مركز الإعتمادات العربى
مرحبا بك في مركز الإعتمادات العربي

تشرفنا زيارتك لنا وندعوك الى التسجيل وانضمام لنا والتمتع بخدماتنا المتميزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مركز الإعتمادات العربى
مرحبا بك في مركز الإعتمادات العربي

تشرفنا زيارتك لنا وندعوك الى التسجيل وانضمام لنا والتمتع بخدماتنا المتميزة
مركز الإعتمادات العربى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيدة هاجر ام الدبيح

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

السيدة هاجر ام الدبيح Empty السيدة هاجر ام الدبيح

مُساهمة من طرف نور الإيمان الأربعاء 7 فبراير - 17:07

هناك..
في صحراء مكة القاحلة، حيث لا زرع ولا ماء، ولا أنيس ولا رفيق، تركها زوجها هي ووليدها، ثم مضى في طريق عودته، وترك لهم تمرًا وماء.




فنادته قائلة:يا إبراهيم،


أين تذهب وتتركنا في هذا الوادي، الذي ليس فيه أنيس ولا شيء؟!


فلم يلتفت إليها الزوج، وكأنه على يقين من وعد الله الذي لا يتخلف ولا يخيب.




فقالت -وكأنها أدركت أن أمرًا ما يمنع زوجها من الرد عليها-:


آلله أمرك بهذا؟ فيرد الزوج: نعم.




ثقة في عون الله
فتقول الزوجة التي آمنت بربها، وعرفت معنى اليقين بصدق وعد الله، وفهمت كيف تكون معينة لزوجها على طاعة ربها، تقول في غير تردُّد ولا قلق: "إذن لا يضيعنا". وانصرف إبراهيم -عليه السلام-


وهو يدعو ربه ويقول:


{رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ * رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ} [إبراهيم: 37، 38].




ونفد الماء والزاد،


والأم لا تجد ما تروي به ظمأ طفلها، وقد جفّ لبنها فلا تجد ما ترضعه، فيتلوى الطفل جوعًا وعطشًا، ويصرخ، ويتردد في الصحراء والجبال صراخه الذي يُدمي قلب الأم الحنون.




وتسرع الأم وتصعد على جبل الصفا، لتنظر أحدًا ينقذها هي وطفلها من الهلاك، أو تجد بعض الطعام أو الشراب، ولكنها لا تجد، فتنزل مسرعة وتصعد جبل المروة، وتفعل ذلك سبع مرات حتى تمكّن منها التعب، وأوشك اليأس أن يسيطر عليها، فيبعث الله جبريل عليه السلام، فيضرب الأرض بجناحه؛ لتخرج عين ماء بجانب الصغير، فتهرول الأم نحوها وقلبها ينطلق بحمد الله على نعمته، وجعلت تأخذ من مائها، وتحاول جاهدة إنقاذ فلذة كبدها، وتقول لعين الماء: زمِّي زمي. فسُمِّيت هذه العين زمزم.
إنها هاجر، أم نبي الله إسماعيل، وزوجة خليل الرحمن إبراهيم.




وهبها ملك مصر إلى السيدة سارة زوج إبراهيم -عليه السلام- الأولى، عندما هاجرت مع زوجها إلى مصر، ولما أدركت السيدة سارة أنها كبرت في السن، ولم تنجب، وهبت هاجر لزوجها ليتزوجها، عسى الله أن يرزقه منها الولد.




وتزوج إبراهيم عليه السلام السيدة هاجر، وبدت عليها علامات الحمل، ثم وضعت إسماعيل عليه السلام، ووجدت الغيرة طريقها إلى قلب السيدة سارة، فكأنها أحست أنها فقدت المكانة التي كانت لها في قلب زوجها من قبل، فطلبت منه أن يأخذ السيدة هاجر بعيدًا عنها، فأخذها سيدنا إبراهيم عليه السلام بأمر من الله إلى صحراء مكة، ولحكمة يريدها عز وجل، وحدث ما حدث لها ولوليدها.
ومرت الأيام بطيئة ثقيلة، حتى نزل على هاجر وابنها إسماعيل بعض أناس من قبيلة "جرهم" وأرادوا البقاء في هذا المكان؛ لمّا رأوا عندها الماء، فسمحت لهم بالسكن بجانبها، ومشاركتها في الشرب من ماء زمزم، واستأنست بهم، وشبّ الطفل الرضيع بينهم، وتعلم اللغة العربية منهم.
طاعة وامتثال






ولما اشتد عود إسماعيل عليه السلام، جاء الأمر من الله تعالى لأبي الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- بذبح ابنه إسماعيل، وها هي هاجر الصابرة المحتسبة ترى زوجها يأخذ بيد فلذة كبدها وولدها الوحيد ليذبحه، فينشط الشيطان باذلاً ما في وسعه من جهد ليحرّك مشاعر الأمومة في نفسها، ويثير ما بداخلها من أشجان وآلام، فأتاها قائلاً: أتدرين أين يذهب إبراهيم بابنك؟ قالت: لا. قال: إنه يذهب به ليذبحه. قالت: كلا، هو أرأف به من ذلك. فقال: إنه يزعم أن ربه أمره بذلك. قالت: فإن كان ربه قد أمره بذلك، فقد أحسن أن يطيع ربه.




هكذا ترد كيد الشيطان بصبر وامتثال لأمر الله تعالى، وما هي إلا أوقات قليلة ويعود إليها زوجها ليبشرها بالخير، ويسعدها بالخبر، ويريها الكبشين مذبوحين، رفع الله البلاء، وفُدي الفتى بذبح عظيم بعد ما نجحت الأسرة كلها في الاختبار..
{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 103-107].






ففرحت هاجر بنجاة ابنها، وشكرت ربها وحمدته.
هذه هي هاجر أم الذبيح، وأم العرب العدنانيين، رحلت عنا بعدما تركت لنا مثالاً رائعًا للزوجة المطيعة، والأم الحانية، والمؤمنة القوية؛ فقد أخلصت النية لله تعالى، فرعاها في وحشتها، وأمّنها في غيبة زوجها، ورزقها وطفلها من حيث لا تحتسب.


المصادر:
- تفسير القرطبي.
- موسوعة الأسرة المسلمة.
المصدر: موقع رسالة المرأة.
نور الإيمان
نور الإيمان
عضو فعال
عضو فعال

انثى
عدد المساهمات : 504
التقييم : 0
العمر : 56
احترام قوانين المنتدى : السيدة هاجر ام الدبيح Qyalp115

http://www.wahet-aleslam.com/vb3

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السيدة هاجر ام الدبيح Empty رد: السيدة هاجر ام الدبيح

مُساهمة من طرف nadija الخميس 8 فبراير - 13:25

بارك الله فيك و جزاك خيرا
على هذا الموضوع القيم
لك تقديري و ارق التحايا
nadija
nadija
عضو سوبر
عضو سوبر

عدد المساهمات : 2579
التقييم : 6
احترام قوانين المنتدى : السيدة هاجر ام الدبيح Qyalp115

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السيدة هاجر ام الدبيح Empty رد: السيدة هاجر ام الدبيح

مُساهمة من طرف miss ran السبت 17 فبراير - 21:12

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم
أنرت القسم بموضوعك، بانتظار جديدك
miss ran
miss ran
عضو سوبر
عضو سوبر

السيدة هاجر ام الدبيح Egypt10
انثى
عدد المساهمات : 1487
التقييم : 0
العمر : 27
احترام قوانين المنتدى : السيدة هاجر ام الدبيح Qyalp115

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى