كلمة سماحة الشيخ العلامة: عبد الله بن سليمان بن منيع - رعاه الله
+3
ٱ ﻠـصـﮰـٵڍ
ساحرة القلوب
عينيا دوت كوم
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كلمة سماحة الشيخ العلامة: عبد الله بن سليمان بن منيع - رعاه الله
كلمة سماحة الشيخ العلامة / عبد الله بن سليمان بن منيع - رعاه الله - قاضي التمييز بمكة المكرمة وعضو هيئة كبار العلماء
إن الحديث عن سماحة شيخنا الجليل تنشرح له الصدور ، وتتفتح له النفوس ،
ويحلو بذكره اللسان فقد كان لي مع سماحته أكثر من علاقة أهمها وأحلاها
علاقتي به شيخا كريما لقد درست على يد سماحته في المراحل الدراسية الثلاث :
الثانوية والجامعية والدراسات العليا في المعهد العالي للقضاء ، فاستفدت
من علمه الغزير ، وفقهه الواسع ، وأدبه الجم في التعليم والتعلم ، الشيء
الذي أعتز بتحصيله من سماحته .
وعملت مع سماحته وتحت رئاسته في الرئاسة العامة للإفتاء والبحوث والدعوة
والإرشاد ، فكنت نائبا عاما لسماحته في الرئاسة لمدة عامين ، وقد كنت قبل
ذلك عضوا في اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء تحت رئاسته ، ثم تشرفت بالعمل
مع سماحته في هيئة كبار العلماء فكان ولا يزال - حفظه الله - نعم الشيخ
معلما وموجها وناصحا وحريصا على الاهتمام والعناية بطلابه ، فلقد أخذنا عنه
- حفظه الله - العناية بالدقة في إصدار القرار الحكيم أو الفتوى أو بالرأي
، وأخذنا عنه المرونة في النقاش ، وتبادل الآراء والوقوف عند الحقيقة
والبعد عن التعصب للرأي ، حيث كان - حفظه الله - يقرر " رجوعه إلى رأي
الأكثرية من زملائه وإخوانه وأبنائه في بحث أمر يكون له فيه رأي مخالف
فيرجع ويقول : - اللهم اهدنا فيمن هديت - وذلك حينما يظهر له رجحان الرأي
المخالف له .
وكان - حفظه الله - نعم الرئيس في العمل نصحا ورأفة ورحمة وتقديرا لزملائه
وتابعيه في العمل ، ويرعى حقوقهم ، ويحترم مشاعرهم ، ويقدر جهودهم ، ويكره
الحديث فيهم ، وعنهم مما يكرهون ؛ وقد قال لبعض الناس حينما كان يتحدث في
حق موظف تابع له : " اتركوا لي عمالي " ولا يألوا جهدا في سبيل تحقيق مصلحة
لأحد موظفيه ، إذا كانت لا تتعارض مع المصلحة العامة .
وكان - حفظه الله - نعم المشارك في المسائل والبحوث العلمية ، فالبرغم من
جلالة قدره ، ورفعة مكانته العلمية ، وإقرار الجميع بفضله وفقهه وغزارة
حصيلته العلمية ، فهو لا يتعصب لرأي إذا كانت المسألة موضوع البحث مما
للاجتهاد فيها مجال ، ويحب أن يسمع الرأي في المسألة من كل مشترك معه في
البحث من غير تفريق بين كبير وصغير ، ولكنه حينما يظهر له فيها رأي يعتقده
فهو يتمسك به ، ولا يرجع عنه إلا بمبرر شرعي ظاهر .
وقد ضرب - حفظه الله - رقما قياسيا في كرم النفس وكرم المال لم يجاره في ذلك أحد من العلماء المعاصرين فيما علمنا .
ولقد ذكر لي أحد المختصين بشئون نفقات بيته ، أن نفقاته اليومية تتجاوز
الألفي ريال ولهذا ما من عام ينصرم إلا وعليه ديون ؛ والحكومة - أعزها الله
- تدرك ذلك من سماحته فتقوم بسداد ديونه لأنها تعرف أنه وجه مضيء للبلاد
في كرمه وخلقه وعلمه ونصحه وتقاه وإجماع الناس على تقديره وحبه .
وهو - حفظه الله - إنسان يتمتع بصفات الإنسان الفاضل من حيث نظراته إلى بني
جنسه ، بغض النظر عن العرق والجنس واللون فهو يحب الإنسان من حيث هو إنسان
يرى فيه عوامل إكرام الله إياه ؛ فيأمل من كل إنسان أن يدرك حكمة وجوده في
هذه الحياة فيعرف قدر حق ربه عليه ليكون من هذه المعرفة قادرا على تحصيل
أسباب السعادة في الدنيا والآخرة .
فهو - حفظه الله - لا يألوا جهدا في سبيل مناصحة أي إنسان على أن يسلك
الصراط المستقيم ليكون بذلك لبنة صالحة ، لبناء المجتمع الإسلامي النبيل .
ولقد تقلد القضاء - حفظه الله - في آخر شبابه ومستهل كهولته ، فكان نعم
القاضي العادل ، ونعم القاضي العالم ، ونعم القاضي المرضي ، فما من حكم
يصدر من سماحته في قضائه إلا هو موضع التسليم والرضى والقناعة من طرفي
الخصومة ، لما يتمتع به - حفظه الله - من القبول لدى الجميع والقناعة به من
الجميع والاطمئنان إلى ما يحكم به من الجميع .
إن الحديث عن سماحة شيخنا الجليل تنشرح له الصدور ، وتتفتح له النفوس ،
ويحلو بذكره اللسان فقد كان لي مع سماحته أكثر من علاقة أهمها وأحلاها
علاقتي به شيخا كريما لقد درست على يد سماحته في المراحل الدراسية الثلاث :
الثانوية والجامعية والدراسات العليا في المعهد العالي للقضاء ، فاستفدت
من علمه الغزير ، وفقهه الواسع ، وأدبه الجم في التعليم والتعلم ، الشيء
الذي أعتز بتحصيله من سماحته .
وعملت مع سماحته وتحت رئاسته في الرئاسة العامة للإفتاء والبحوث والدعوة
والإرشاد ، فكنت نائبا عاما لسماحته في الرئاسة لمدة عامين ، وقد كنت قبل
ذلك عضوا في اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء تحت رئاسته ، ثم تشرفت بالعمل
مع سماحته في هيئة كبار العلماء فكان ولا يزال - حفظه الله - نعم الشيخ
معلما وموجها وناصحا وحريصا على الاهتمام والعناية بطلابه ، فلقد أخذنا عنه
- حفظه الله - العناية بالدقة في إصدار القرار الحكيم أو الفتوى أو بالرأي
، وأخذنا عنه المرونة في النقاش ، وتبادل الآراء والوقوف عند الحقيقة
والبعد عن التعصب للرأي ، حيث كان - حفظه الله - يقرر " رجوعه إلى رأي
الأكثرية من زملائه وإخوانه وأبنائه في بحث أمر يكون له فيه رأي مخالف
فيرجع ويقول : - اللهم اهدنا فيمن هديت - وذلك حينما يظهر له رجحان الرأي
المخالف له .
وكان - حفظه الله - نعم الرئيس في العمل نصحا ورأفة ورحمة وتقديرا لزملائه
وتابعيه في العمل ، ويرعى حقوقهم ، ويحترم مشاعرهم ، ويقدر جهودهم ، ويكره
الحديث فيهم ، وعنهم مما يكرهون ؛ وقد قال لبعض الناس حينما كان يتحدث في
حق موظف تابع له : " اتركوا لي عمالي " ولا يألوا جهدا في سبيل تحقيق مصلحة
لأحد موظفيه ، إذا كانت لا تتعارض مع المصلحة العامة .
وكان - حفظه الله - نعم المشارك في المسائل والبحوث العلمية ، فالبرغم من
جلالة قدره ، ورفعة مكانته العلمية ، وإقرار الجميع بفضله وفقهه وغزارة
حصيلته العلمية ، فهو لا يتعصب لرأي إذا كانت المسألة موضوع البحث مما
للاجتهاد فيها مجال ، ويحب أن يسمع الرأي في المسألة من كل مشترك معه في
البحث من غير تفريق بين كبير وصغير ، ولكنه حينما يظهر له فيها رأي يعتقده
فهو يتمسك به ، ولا يرجع عنه إلا بمبرر شرعي ظاهر .
وقد ضرب - حفظه الله - رقما قياسيا في كرم النفس وكرم المال لم يجاره في ذلك أحد من العلماء المعاصرين فيما علمنا .
ولقد ذكر لي أحد المختصين بشئون نفقات بيته ، أن نفقاته اليومية تتجاوز
الألفي ريال ولهذا ما من عام ينصرم إلا وعليه ديون ؛ والحكومة - أعزها الله
- تدرك ذلك من سماحته فتقوم بسداد ديونه لأنها تعرف أنه وجه مضيء للبلاد
في كرمه وخلقه وعلمه ونصحه وتقاه وإجماع الناس على تقديره وحبه .
وهو - حفظه الله - إنسان يتمتع بصفات الإنسان الفاضل من حيث نظراته إلى بني
جنسه ، بغض النظر عن العرق والجنس واللون فهو يحب الإنسان من حيث هو إنسان
يرى فيه عوامل إكرام الله إياه ؛ فيأمل من كل إنسان أن يدرك حكمة وجوده في
هذه الحياة فيعرف قدر حق ربه عليه ليكون من هذه المعرفة قادرا على تحصيل
أسباب السعادة في الدنيا والآخرة .
فهو - حفظه الله - لا يألوا جهدا في سبيل مناصحة أي إنسان على أن يسلك
الصراط المستقيم ليكون بذلك لبنة صالحة ، لبناء المجتمع الإسلامي النبيل .
ولقد تقلد القضاء - حفظه الله - في آخر شبابه ومستهل كهولته ، فكان نعم
القاضي العادل ، ونعم القاضي العالم ، ونعم القاضي المرضي ، فما من حكم
يصدر من سماحته في قضائه إلا هو موضع التسليم والرضى والقناعة من طرفي
الخصومة ، لما يتمتع به - حفظه الله - من القبول لدى الجميع والقناعة به من
الجميع والاطمئنان إلى ما يحكم به من الجميع .
عينيا دوت كوم- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 17395
التقييم : 2
احترام قوانين المنتدى :
رد: كلمة سماحة الشيخ العلامة: عبد الله بن سليمان بن منيع - رعاه الله
بارك الله فيك وجزاك الله خير
ساحرة القلوب- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1641
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
رد: كلمة سماحة الشيخ العلامة: عبد الله بن سليمان بن منيع - رعاه الله
شكرا لمرورك الكريم على الموضوع
بارك الله فيك
تحياتي
عينيا دوت كوم- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 17395
التقييم : 2
احترام قوانين المنتدى :
رد: كلمة سماحة الشيخ العلامة: عبد الله بن سليمان بن منيع - رعاه الله
اشكرك على الموضوع
بانتظار المزيد
تقبل مروري
بانتظار المزيد
تقبل مروري
ٱ ﻠـصـﮰـٵڍ- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 261
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
سنشي كودو- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1185
التقييم : 0
العمر : 34
احترام قوانين المنتدى :
رد: كلمة سماحة الشيخ العلامة: عبد الله بن سليمان بن منيع - رعاه الله
شكرا لك اخي
واصل ابداعك
جزاك الله كل خير
يعطيك العافية
♥♥♥
واصل ابداعك
جزاك الله كل خير
يعطيك العافية
♥♥♥
امير الاحزان- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1854
التقييم : 3
احترام قوانين المنتدى :
رد: كلمة سماحة الشيخ العلامة: عبد الله بن سليمان بن منيع - رعاه الله
شكرا لمرورك الكريم على الموضوع
بارك الله فيك
تحياتي
عينيا دوت كوم- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 17395
التقييم : 2
احترام قوانين المنتدى :
رد: كلمة سماحة الشيخ العلامة: عبد الله بن سليمان بن منيع - رعاه الله
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
تحياتى
رد: كلمة سماحة الشيخ العلامة: عبد الله بن سليمان بن منيع - رعاه الله
تسلم ي غالي جعله في ميزان حسناتك دمت لنا اخي العزيز دمت بخير
Mr.Mohammed- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 3073
التقييم : 1
احترام قوانين المنتدى :
مواضيع مماثلة
» كلمة فضيلة الشيخ : عبد الله بن إبراهيم الفنتوخ - رعاه الله
» كلمة سماحة الشيخ : عبد الله بن الرحمن آل بسام رحمه الله
» كلمة فضيلة الشيخ : سليمان بن محمد المنها - حفظه الله
» كلمة معالي الدكتور : عبد الله بن عمر نصيف - رعاه الله
» مرثية في فقيد الوطن والأمة الإسلامية :سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
» كلمة سماحة الشيخ : عبد الله بن الرحمن آل بسام رحمه الله
» كلمة فضيلة الشيخ : سليمان بن محمد المنها - حفظه الله
» كلمة معالي الدكتور : عبد الله بن عمر نصيف - رعاه الله
» مرثية في فقيد الوطن والأمة الإسلامية :سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى