كلمة معالي الشيخ: صالح بن عبد الله بن حميد - حفظه الله ورعاه
+7
Ramy Osman
Mr.majeed
AgiLiEdiI
G.Mohamed
الدعم
ساحرة القلوب
عينيا دوت كوم
11 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كلمة معالي الشيخ: صالح بن عبد الله بن حميد - حفظه الله ورعاه
كلمة معالي الشيخ د / صالح بن عبد الله بن حميد - حفظه الله ورعاه - إمام وخطيب المسجد الحرام ، وعضو مجلس الشورى
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده : فإن الأجيال في كل
عصر بعامة ؛ وفي هذا العصر بخاصة بحاجة ماسة إلى التعرف على الشخصيات
البارزة في مجتمعهم ، المعاشة في واقعهم ، الشخصيات التي يقوم عليها - بإذن
الله - البناء ، ويرتسم بسيرتها المنهج .
يحتاج النشء إلى التعرف عن قرب على هؤلاء الرجال الذين يحملون المسئولية
بقوة واقتدار ، وكفاءة واصطبار ، يحملون على عواتقهم أمانة الحفاظ على دين
الله ، وتربية عباد الله في جمع عجيب بين الحب لهم والغيرة عليهم منطلقهم
في ذلك الدين بكل شموله الإيماني والفكري الاجتماعي والاقتصادي والثقافي
والسياسي ، دين الدنيا والآخرة جميعا ، الإيمان والعمل الصالح معا ؛ إنهم
علماء المساجد والمنابر ، وشيوخ الميادين والعامة .
وصاحب السماحة الإمام العالم العلامة الحبر والبحر والدنا وشيخنا الشيخ عبد
العزيز بن عبد الله بن باز - حفظه الله وأمد في عمره على طاعته أنموذج من
هؤلاء ، علم يتسنم الذروة في الرجال ، ويعلو القمة في الأفذاذ دينا وورعا
وعلما وفضلا وكرما وجودا ، ولا أزكي على الله أحدا ، وما شهدنا إلا بما
علمنا وعلم البواطن موكول إلى الله وحده فهو أعلم بمن اتقى ، وهو أعلم بمن
هو أهدى سبيلا .
لقد عاش الشيخ حياة علمية دعوية متوازنة يتوافق فيها الفكر مع العمل ،
ويقترن فيها العلم بالسلوك ، حياة تجلي في توازنها الفكر الثاقب ، والعطاء
النير ، والإسهام العميق ، والمدد الغزير في ميادين الحياة كافة ، امتداد
في العلم والدعوة والتربية والتوجيه ، شمل أصقاعا عريضة من العالم الفسيح
من خلال أثره الفكري المقروء والمسموع ومشاركاته الميدانية في المؤتمرات
والمجامع والحلقات والمنابر والمجالس واللجان ، رئاسة وأستاذية وعضوية ،
إنه رجل شاء الله أن يقع على كاهله ، أعباء جسام في الدعوة والإرشاد والبحث
العلمي والإفتاء ، وخدمة قضايا المسلمين كافة .
إن العطاء والتوازن والتثبت في حياة الشيخ وسيرته - علما وتعليما ودعوة -
جلي بارز من خلال الرصد للقنوات التي صبغت عطاء الشيخ وأطرت أثره في إطار
متميز ، ولعل ذلك يتبين من هذه القنوات الثلاث الكبرى :
الأولى : الإيمان العميق ، والعقيدة الراسخة في الله ورسوله وكتابه ودين
الإسلام ، وأثر ذلك في سيرته ومسيرته ، سلوكا حسنا ، وورعا وزهدا ، وصدقا
في اللهجة ، وحبا للناس ، وثقة متبادلة وعطفا ورقة ، وكرما وبذلا.
الثانية : التأصيل العلمي المبني على أصلي الدين : الكتاب والسنة فالشيخ
يحفظ القرآن كله ويتدبره ، ويحفظ الكثير من السنة ويفقهها ، فهو دائم
التلاوة للقرآن بتدبر ، قدير في الاستحضار للسنة بتفهم ، سريع الاستشهاد
بها ، ملتزم للاسترشاد بنورهما ، مع دعوته الظاهرة في كل مجلس وناد للأخذ
بهما والرجوع إليهما والحث على مداومة قراءتهما ومطالعتهما ، وحفظ المتيسر
منهما .
الثالثة : روح الاجتهاد والاستنباط المنبثقة من الفقه المتين والدارسة
الواعية والفهم العميق والفكر المستنير مع الإحاطة البينة بمقاصد الشريعة
وأصولها وقواعدها وضوابطها . ومن يسبر ذلك ويرصده في حياة هذا الإمام يدرك
وضوح الطريق عنده ، وانسجامه مع نفسه ، ومن حوله في توافق سوي وسيرة معتدلة
ونهج قويم . هذا هو الشيخ الذي يزكو شكره ، ويعلو عند أهل العصر ذكره ،
ويعني الأمة أمره .
الصنعية عنده واقعة موقعها ، والفضيلة إليه سالكة طريقها ، إن أوجز في
الموعظة كان شافيا ، وإن أطنب كان مذكرا ، وإن نبه إلى ملاحظة فهو المؤدب
المؤدب ، وإن أسهم في التوجيه فهو المفهم ، واضح البيان ، صادق الخبر ، بحر
العلوم ، نزهة المتوسمين ، خصيم الباطل ، نصير الحق ، سراج يستضيء به
السالكون ؛ لين العريكة ، أليف مألوف ، يرفق في أعين الناس صغر الدنيا في
عينه ، لا يتطلع إلى ما لا يجد ولا يكثر إذا وجد ، متحكم في سلطان شهوته ،
لا تدعوه ريبة ولا يستخفه هوى خارج من سلطان الجهالة ، لا يقدم إلا على
غلبة ظن في منفعة ، لا يرى إلا متواضعا ، وإذا جد الجد فهو القوي الغيور ،
لا يشارك في مراء ، ولا يلوم إذا وجد للعذر سبيلا ، لم ير متبرما ، ولا
متسخطا ولا شاكيا ، ولا متشهيا ، لا يخص نفسه باهتمام دون إخوانه ، واسع
الشفاعة ، طويل يد العون .
هذه إلماحات من سيرته ، وإشارات إلى ظاهر حاله ، والله ربنا وربه ، وهو
حسبنا وحسبه . فعليك أيها النبيل بالأخذ بمجامع المحاسن إن أطقت ، إن عجزت ،
فأخذ القليل خير من ترك الجميع ؛ ولله الحجة على خلقه أجمعين .
حفظ الله شيخنا ، وألبسه لباس الصحة والعافية ، وأبقاه ذخرا للإسلام وأهله .
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده : فإن الأجيال في كل
عصر بعامة ؛ وفي هذا العصر بخاصة بحاجة ماسة إلى التعرف على الشخصيات
البارزة في مجتمعهم ، المعاشة في واقعهم ، الشخصيات التي يقوم عليها - بإذن
الله - البناء ، ويرتسم بسيرتها المنهج .
يحتاج النشء إلى التعرف عن قرب على هؤلاء الرجال الذين يحملون المسئولية
بقوة واقتدار ، وكفاءة واصطبار ، يحملون على عواتقهم أمانة الحفاظ على دين
الله ، وتربية عباد الله في جمع عجيب بين الحب لهم والغيرة عليهم منطلقهم
في ذلك الدين بكل شموله الإيماني والفكري الاجتماعي والاقتصادي والثقافي
والسياسي ، دين الدنيا والآخرة جميعا ، الإيمان والعمل الصالح معا ؛ إنهم
علماء المساجد والمنابر ، وشيوخ الميادين والعامة .
وصاحب السماحة الإمام العالم العلامة الحبر والبحر والدنا وشيخنا الشيخ عبد
العزيز بن عبد الله بن باز - حفظه الله وأمد في عمره على طاعته أنموذج من
هؤلاء ، علم يتسنم الذروة في الرجال ، ويعلو القمة في الأفذاذ دينا وورعا
وعلما وفضلا وكرما وجودا ، ولا أزكي على الله أحدا ، وما شهدنا إلا بما
علمنا وعلم البواطن موكول إلى الله وحده فهو أعلم بمن اتقى ، وهو أعلم بمن
هو أهدى سبيلا .
لقد عاش الشيخ حياة علمية دعوية متوازنة يتوافق فيها الفكر مع العمل ،
ويقترن فيها العلم بالسلوك ، حياة تجلي في توازنها الفكر الثاقب ، والعطاء
النير ، والإسهام العميق ، والمدد الغزير في ميادين الحياة كافة ، امتداد
في العلم والدعوة والتربية والتوجيه ، شمل أصقاعا عريضة من العالم الفسيح
من خلال أثره الفكري المقروء والمسموع ومشاركاته الميدانية في المؤتمرات
والمجامع والحلقات والمنابر والمجالس واللجان ، رئاسة وأستاذية وعضوية ،
إنه رجل شاء الله أن يقع على كاهله ، أعباء جسام في الدعوة والإرشاد والبحث
العلمي والإفتاء ، وخدمة قضايا المسلمين كافة .
إن العطاء والتوازن والتثبت في حياة الشيخ وسيرته - علما وتعليما ودعوة -
جلي بارز من خلال الرصد للقنوات التي صبغت عطاء الشيخ وأطرت أثره في إطار
متميز ، ولعل ذلك يتبين من هذه القنوات الثلاث الكبرى :
الأولى : الإيمان العميق ، والعقيدة الراسخة في الله ورسوله وكتابه ودين
الإسلام ، وأثر ذلك في سيرته ومسيرته ، سلوكا حسنا ، وورعا وزهدا ، وصدقا
في اللهجة ، وحبا للناس ، وثقة متبادلة وعطفا ورقة ، وكرما وبذلا.
الثانية : التأصيل العلمي المبني على أصلي الدين : الكتاب والسنة فالشيخ
يحفظ القرآن كله ويتدبره ، ويحفظ الكثير من السنة ويفقهها ، فهو دائم
التلاوة للقرآن بتدبر ، قدير في الاستحضار للسنة بتفهم ، سريع الاستشهاد
بها ، ملتزم للاسترشاد بنورهما ، مع دعوته الظاهرة في كل مجلس وناد للأخذ
بهما والرجوع إليهما والحث على مداومة قراءتهما ومطالعتهما ، وحفظ المتيسر
منهما .
الثالثة : روح الاجتهاد والاستنباط المنبثقة من الفقه المتين والدارسة
الواعية والفهم العميق والفكر المستنير مع الإحاطة البينة بمقاصد الشريعة
وأصولها وقواعدها وضوابطها . ومن يسبر ذلك ويرصده في حياة هذا الإمام يدرك
وضوح الطريق عنده ، وانسجامه مع نفسه ، ومن حوله في توافق سوي وسيرة معتدلة
ونهج قويم . هذا هو الشيخ الذي يزكو شكره ، ويعلو عند أهل العصر ذكره ،
ويعني الأمة أمره .
الصنعية عنده واقعة موقعها ، والفضيلة إليه سالكة طريقها ، إن أوجز في
الموعظة كان شافيا ، وإن أطنب كان مذكرا ، وإن نبه إلى ملاحظة فهو المؤدب
المؤدب ، وإن أسهم في التوجيه فهو المفهم ، واضح البيان ، صادق الخبر ، بحر
العلوم ، نزهة المتوسمين ، خصيم الباطل ، نصير الحق ، سراج يستضيء به
السالكون ؛ لين العريكة ، أليف مألوف ، يرفق في أعين الناس صغر الدنيا في
عينه ، لا يتطلع إلى ما لا يجد ولا يكثر إذا وجد ، متحكم في سلطان شهوته ،
لا تدعوه ريبة ولا يستخفه هوى خارج من سلطان الجهالة ، لا يقدم إلا على
غلبة ظن في منفعة ، لا يرى إلا متواضعا ، وإذا جد الجد فهو القوي الغيور ،
لا يشارك في مراء ، ولا يلوم إذا وجد للعذر سبيلا ، لم ير متبرما ، ولا
متسخطا ولا شاكيا ، ولا متشهيا ، لا يخص نفسه باهتمام دون إخوانه ، واسع
الشفاعة ، طويل يد العون .
هذه إلماحات من سيرته ، وإشارات إلى ظاهر حاله ، والله ربنا وربه ، وهو
حسبنا وحسبه . فعليك أيها النبيل بالأخذ بمجامع المحاسن إن أطقت ، إن عجزت ،
فأخذ القليل خير من ترك الجميع ؛ ولله الحجة على خلقه أجمعين .
حفظ الله شيخنا ، وألبسه لباس الصحة والعافية ، وأبقاه ذخرا للإسلام وأهله .
عينيا دوت كوم- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 17395
التقييم : 2
احترام قوانين المنتدى :
رد: كلمة معالي الشيخ: صالح بن عبد الله بن حميد - حفظه الله ورعاه
بارك الله فيك وجزاك الله خير
ساحرة القلوب- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1641
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
رد: كلمة معالي الشيخ: صالح بن عبد الله بن حميد - حفظه الله ورعاه
شكرا لمرورك الكريم على الموضوع
بارك الله فيك
تحياتي
عينيا دوت كوم- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 17395
التقييم : 2
احترام قوانين المنتدى :
الدعم- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 868
التقييم : 0
العمر : 83
احترام قوانين المنتدى :
رد: كلمة معالي الشيخ: صالح بن عبد الله بن حميد - حفظه الله ورعاه
شكرا لمرورك الكريم على الموضوع
بارك الله فيك
تحياتي
عينيا دوت كوم- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 17395
التقييم : 2
احترام قوانين المنتدى :
رد: كلمة معالي الشيخ: صالح بن عبد الله بن حميد - حفظه الله ورعاه
شكرا [على] الموضوع تستاهل تقييم و تشجيع [على]
المجهودات الرائعة
المجهودات الرائعة
G.Mohamed- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 4329
التقييم : 5
العمر : 25
احترام قوانين المنتدى :
رد: كلمة معالي الشيخ: صالح بن عبد الله بن حميد - حفظه الله ورعاه
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
تحياتي
agiliedi
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
تحياتي
agiliedi
AgiLiEdiI- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 4608
التقييم : 4
العمر : 32
احترام قوانين المنتدى :
Password- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 7606
التقييم : 9
احترام قوانين المنتدى :
رد: كلمة معالي الشيخ: صالح بن عبد الله بن حميد - حفظه الله ورعاه
طرحت فأبدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص تقديري واحترامي
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص تقديري واحترامي
JoryAbdallah- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 13598
التقييم : 39
احترام قوانين المنتدى :
مواضيع مماثلة
» كلمة فضيلة الشيخ : سليمان بن محمد المنها - حفظه الله
» كلمة معالي الدكتور : عبد الله بن عمر نصيف - رعاه الله
» كلمة الدكتور : عبد الله عبد المحسن التركي - حفظه الله
» كلمة فضيلة الشيخ : صالح بن عبد الرحمن الأطرم
» براءةَ الشيخ محمَّد علي فركوس -حفظه الله-
» كلمة معالي الدكتور : عبد الله بن عمر نصيف - رعاه الله
» كلمة الدكتور : عبد الله عبد المحسن التركي - حفظه الله
» كلمة فضيلة الشيخ : صالح بن عبد الرحمن الأطرم
» براءةَ الشيخ محمَّد علي فركوس -حفظه الله-
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى