في ظلال آية 24
+9
nody elprince
ѕαα∂ ∂єѕιgη
كابتن هيـرو
AlMosh5s
مودي
MoSaB jOo
امير الاحزان
عينيا دوت كوم
سنشي كودو
13 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في ظلال آية 24
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
في ظلال آية
استجيبوا لربكم
القرآن الكريم كتاب دعوة إلى طريق الحق، وكتاب هداية إلى سبيل الرشاد، وهو
في الوقت نفسه كتاب إنذار للظالمين كي يعودوا إلى رشدهم، ورسالة تنبيه
للغافلين كي ينتبهوا من غفلتهم. وقد تطرق القرآن الكريم في العديد من آياته
لكل جانب من هذه الجوانب.
في جانب تنبيه الغافلين نقرأ قوله تعالى: {استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجإ يومئذ وما لكم من نكير} (الشورى:47).
هذه الآية الكريمة وردت عقيب آيات تتحدث عن أهوال يوم القيامة، وما يلاقيه
الناس في ذلك اليوم من أمور عظام، تشيب من هولها الولدان، و{تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى} (الحج:2)، فقد جاءت هذه الآية في سياق قوله تعالى: {وترى
الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل * وتراهم يعرضون
عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين
الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم *
وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل} (الشورى:44-46).
فقوله تعالى: {استجيبوا لربكم} دعوة من الله
لعباده إلى لزوم ما أمر به، والانتهاء عما نهى عنه. وهو طلب من الله لعباده
يومئ بالإشفاق عليهم من عدم التزامهم شرعه سبحانه، والتنكب عن أوامره. وهو
طلب يومئ أيضاً بالخوف على العباد من أن تغرهم الحياة الدنيا، التي هي دار
غرور وعبور، وتبعدهم عن الآخرة، التي هي المرجع الأبدي والمآب السرمدي.
وقوله سبحانه: {يوم لا مرد له} هذا اليوم هو
يوم القيامة، وهو يوم لا شك في مجيئه ووقوعه، ولا مناص ولا مهرب من وقوف
الناس فيه، لا فرق فيه بين غني وفقير، ولا بين قوي وضعيف، ولا بين أبيض
وأسود، فالكل فيه في موقف رهيب، ينتظر جزاء عمله، ويترقب خاتمة مصيره.
وقوله عز وجل: {ما لكم من ملجإ}، الملجأ: هو
المكان الذي يصير إليه المرء للتوقي فيه من خطر محدق، ويطلق مجازاً على
الناصر، وهو المراد في الآية، والمعنى: ما لكم من شيء يقيكم من العذاب، بل
هو واقع بكل من أعرض عن شرع ربه، ونازل بكل من نأى بنفسه عن أمر الله.
وقوله تعالى: {وما لكم من نكير}، أي: ما لكم
إنكار لما جُوزيتم به، ولا يسعكم إلا الاعتراف دون تهرب. ويتجه أيضاً أن
يكون المراد: لا تقدرون أن تنكروا شيئاً مما اقترفتموه من الأعمال.
والمعنى المجمل لهذه الآية، أنه سبحانه يطلب من عباده أن يجيبوا داعي الله،
ويؤمنوا به، ويتبعوه فيما جاء به، من قبل أن يأتي يوم لا مردَّ لمجيئه،
وذلك يوم القيامة، ذلك اليوم الذي لا احتراز منه ولا مفر، كما قال سبحانه: {يقول الإنسان يومئذ أين المفر * كلا لا وزر * إلى ربك يومئذ المستقر} (القيامة:10-12)، فلا عاصم لأحد مما هو واقع من عذاب الله على كل كاذب كفار، ولا دافع لما هو نازل على كل مسرف مرتاب، بل كل مشغول بما هو فيه.
فالموفق كل التوفيق من لبى دعوة الله، ولزم شرعه، وجعل الآخرة وجهته،
والخاسر غاية الخسران من غفل عن دعوة ربه، وأعرض عن شرعه ونهجه، وجعل
الدنيا أكبر همه، ومبلغ علمه، ولم يستعد لذلك اليوم، حتى إذا ما أصبح
واقعاً محققاً، علم أن الله حق، وندم على ما قدمت يداه، ولات ساعة مندم،
كما قال سبحانه: {فنادوا ولات حين مناص} (ص:3)،
فليس في ذلك الحين فرار من العذاب، ولا هرب مما هو واقع، وقد حقت كلمة
العذاب على الكافرين والظالمين، ولا توبة تنفع أحداً في ذلك الحين، قال
تعالى: {قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها} (المؤمنون: 99-100).
وبعد، فحريٌّ بالمسلم - في غمار هذه الحياة ومجرياتها - أن يستحضر هذه
الآية على الدوام، وأن يتأمل ذلك اليوم الموعود، ويعد له العدة المطلوبة،
ويتأهب له غاية التأهب، فمن عمل لذلك فقد فاز فوزاً عظيماً، ومن أعرض عنه
فقد ضل ضلالاً بعيدًا، وليتذكر قوله سبحانه: {إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين} (الأنعام:134).
بسم الله الرحمن الرحيم
في ظلال آية
استجيبوا لربكم
القرآن الكريم كتاب دعوة إلى طريق الحق، وكتاب هداية إلى سبيل الرشاد، وهو
في الوقت نفسه كتاب إنذار للظالمين كي يعودوا إلى رشدهم، ورسالة تنبيه
للغافلين كي ينتبهوا من غفلتهم. وقد تطرق القرآن الكريم في العديد من آياته
لكل جانب من هذه الجوانب.
في جانب تنبيه الغافلين نقرأ قوله تعالى: {استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجإ يومئذ وما لكم من نكير} (الشورى:47).
هذه الآية الكريمة وردت عقيب آيات تتحدث عن أهوال يوم القيامة، وما يلاقيه
الناس في ذلك اليوم من أمور عظام، تشيب من هولها الولدان، و{تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى} (الحج:2)، فقد جاءت هذه الآية في سياق قوله تعالى: {وترى
الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل * وتراهم يعرضون
عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين
الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم *
وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل} (الشورى:44-46).
فقوله تعالى: {استجيبوا لربكم} دعوة من الله
لعباده إلى لزوم ما أمر به، والانتهاء عما نهى عنه. وهو طلب من الله لعباده
يومئ بالإشفاق عليهم من عدم التزامهم شرعه سبحانه، والتنكب عن أوامره. وهو
طلب يومئ أيضاً بالخوف على العباد من أن تغرهم الحياة الدنيا، التي هي دار
غرور وعبور، وتبعدهم عن الآخرة، التي هي المرجع الأبدي والمآب السرمدي.
وقوله سبحانه: {يوم لا مرد له} هذا اليوم هو
يوم القيامة، وهو يوم لا شك في مجيئه ووقوعه، ولا مناص ولا مهرب من وقوف
الناس فيه، لا فرق فيه بين غني وفقير، ولا بين قوي وضعيف، ولا بين أبيض
وأسود، فالكل فيه في موقف رهيب، ينتظر جزاء عمله، ويترقب خاتمة مصيره.
وقوله عز وجل: {ما لكم من ملجإ}، الملجأ: هو
المكان الذي يصير إليه المرء للتوقي فيه من خطر محدق، ويطلق مجازاً على
الناصر، وهو المراد في الآية، والمعنى: ما لكم من شيء يقيكم من العذاب، بل
هو واقع بكل من أعرض عن شرع ربه، ونازل بكل من نأى بنفسه عن أمر الله.
وقوله تعالى: {وما لكم من نكير}، أي: ما لكم
إنكار لما جُوزيتم به، ولا يسعكم إلا الاعتراف دون تهرب. ويتجه أيضاً أن
يكون المراد: لا تقدرون أن تنكروا شيئاً مما اقترفتموه من الأعمال.
والمعنى المجمل لهذه الآية، أنه سبحانه يطلب من عباده أن يجيبوا داعي الله،
ويؤمنوا به، ويتبعوه فيما جاء به، من قبل أن يأتي يوم لا مردَّ لمجيئه،
وذلك يوم القيامة، ذلك اليوم الذي لا احتراز منه ولا مفر، كما قال سبحانه: {يقول الإنسان يومئذ أين المفر * كلا لا وزر * إلى ربك يومئذ المستقر} (القيامة:10-12)، فلا عاصم لأحد مما هو واقع من عذاب الله على كل كاذب كفار، ولا دافع لما هو نازل على كل مسرف مرتاب، بل كل مشغول بما هو فيه.
فالموفق كل التوفيق من لبى دعوة الله، ولزم شرعه، وجعل الآخرة وجهته،
والخاسر غاية الخسران من غفل عن دعوة ربه، وأعرض عن شرعه ونهجه، وجعل
الدنيا أكبر همه، ومبلغ علمه، ولم يستعد لذلك اليوم، حتى إذا ما أصبح
واقعاً محققاً، علم أن الله حق، وندم على ما قدمت يداه، ولات ساعة مندم،
كما قال سبحانه: {فنادوا ولات حين مناص} (ص:3)،
فليس في ذلك الحين فرار من العذاب، ولا هرب مما هو واقع، وقد حقت كلمة
العذاب على الكافرين والظالمين، ولا توبة تنفع أحداً في ذلك الحين، قال
تعالى: {قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها} (المؤمنون: 99-100).
وبعد، فحريٌّ بالمسلم - في غمار هذه الحياة ومجرياتها - أن يستحضر هذه
الآية على الدوام، وأن يتأمل ذلك اليوم الموعود، ويعد له العدة المطلوبة،
ويتأهب له غاية التأهب، فمن عمل لذلك فقد فاز فوزاً عظيماً، ومن أعرض عنه
فقد ضل ضلالاً بعيدًا، وليتذكر قوله سبحانه: {إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين} (الأنعام:134).
سنشي كودو- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1185
التقييم : 0
العمر : 34
احترام قوانين المنتدى :
رد: في ظلال آية 24
اتمني يعجبكم الموضوع
سنشي كودو- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1185
التقييم : 0
العمر : 34
احترام قوانين المنتدى :
رد: في ظلال آية 24
يعطيك العافية يارب
موضوع مميز
جزاك الله خيرا
عينيا دوت كوم- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 17395
التقييم : 2
احترام قوانين المنتدى :
رد: في ظلال آية 24
نورت الموضوع
سنشي كودو- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1185
التقييم : 0
العمر : 34
احترام قوانين المنتدى :
رد: في ظلال آية 24
شكرا لك اخي
واصل ابداعك
جزاك الله كل خير
يعطيك العافية
♥♥♥
واصل ابداعك
جزاك الله كل خير
يعطيك العافية
♥♥♥
امير الاحزان- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1854
التقييم : 3
احترام قوانين المنتدى :
رد: في ظلال آية 24
مشكككووووووووووووور
مودي- عضو فعال
- عدد المساهمات : 526
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
رد: في ظلال آية 24
بارك الله فيك ,
جزيت خيراً
جزيت خيراً
AlMosh5s- عضو لا يفي بالوعد
- عدد المساهمات : 694
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
رد: في ظلال آية 24
مشكوووووووووووور
nody elprince- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 301
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
رد: في ظلال آية 24
شكرا جزيلا
على هذا الموضوع الرائع
جزاك الله خيرا
و ننتظر جديدك
على هذا الموضوع الرائع
جزاك الله خيرا
و ننتظر جديدك
maher- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 3362
التقييم : 2
العمر : 23
احترام قوانين المنتدى :
رد: في ظلال آية 24
بارك الله فيك
إستمر ولك التوفيق بـإذن الله
تقديري وإحترامي
إستمر ولك التوفيق بـإذن الله
تقديري وإحترامي
yakoub dz- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 820
التقييم : -1
العمر : 22
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى