الجزء السابع عشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
+5
maher
2MtLkNy 7ObK
عينيا دوت كوم
KAZANOVA
baza2
9 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الجزء السابع عشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
تابع الاية الثالثة
فإذا نزلنا الى الطريق يسر الله لنا ما ينقلنا الى مقر اعمالنا وسخره لنا،
سواء كنا نملك سيارة او نستخدم وسائل المواصلات، فله الحمد، واذا تحدثنا مع
الناس فالله سبحانه وتعالى هو الذي اعطى السنتنا القدرة على النطق ولو شاء
لجعلها خرساء لا تنطق.. وهذا يستوجب الحمد، فإذا ذهبنا الى أعمالنا، فالله
يسر لنا عملا نرتزق منه لنأكل حلالا.. وهذا يستوجب الحمد.
واذا عدنا الى بيوتنا فالله سخر لنا زوجاتنا ورزقنا بأولادنا وهذا يستوجب الحمد.
اذن
فكل حركة حياة في الدنيا من الانسان تستوجب الحمد.. ولهذا لابد ان يكون
الانسان حامدا دائما.. بل ان الانسان يجب ان يحمد الله على اي مكروه أصابه؛
لأنه قد يكون الشيء الذي يعتبره شرا هو عينه الخير.
فالله تعالى يقول:
{يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النسآء
كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ
إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بالمعروف
فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فعسى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ الله
فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} [النساء: 19] اذن فأنت تحمد الله لأن قضاءه خير..
سواء أحببت القضاء أو كرهته فإنه خير لك.. لأنك لا تعلم والله سبحانه
وتعالى يعلم.
وهكذا من موجبات الحمد أن تقول الحمد لله على كل ما يحدث
لك في دنياك. فأنت بذلك ترد الامر الى الله الذي خلقك.. فهو أعلم بما هو
خير لك.
فاتحة الكتاب تبدأ بالحمد لله رب العالمين.. لماذا قال الله
سبحانه وتعالى رب العالمين؟ نقول إن {الحمد للَّهِ} تعني حمد الألوهية.
فكلمة الله تعني المعبود بحق.. فالعبادة تكليف والتكليف يأتي من الله
لعبيده.. فكأن الحمد اولا لله.. ثم يقتضي بعد ذلك أن يكون الحمد لربوبية
الله على ايجادنا من عدم وامدادنا من عدم.. لأن المتفضل بالنعم قد يكون
محمودا عند كل الناس.. لكن التكليف يكون شاقا على بعض الناس.. ولو علم
الناس قيمة التكليف في الحياة.. لحمدوا الله أن كلفهم بافعل ولا تفعل..
لأنه ضمن عدم تصادم حركة حياتهم.. فتمضي حركة الحياة متساندة منسجمة. اذن
فالنعمة الاولى هي أن المعبود ابلغنا منهج عبادته، والنعمة الثانية أنه رب
العالمين.
في الحياة الدنيا هناك المطيع والعاصي، والمؤمن وغير المؤمن..
والذين يدخلون في عطاء الالوهية هم المؤمنون.. أما عطاء الربوبية فيشمل
الجميع.. ونحن نحمد الله على عطاء ألوهيته، ونحمد الله على عطاء ربوبيته،
لأنه الذي خلق، ولأنه رب العالمين.. الكون كله لا يخرج عن حكمه.. فليطمئن
الناس في الدنيا ان النعم مستمرة لهم بعطاء ربوبيه.. فلا الشمس تستطيع أن
تغيب وتقول لن أشرق ولا النجوم تستطيع أن تصطدم بعضها ببعض في الكون، ولا
الأرض تستطيع أن تمنع إنبات الزرع.. ولا الغلاف الجوي يستطيع أن يبتعد عن
الأرض فيختنق الناس جميعا.
فإذا نزلنا الى الطريق يسر الله لنا ما ينقلنا الى مقر اعمالنا وسخره لنا،
سواء كنا نملك سيارة او نستخدم وسائل المواصلات، فله الحمد، واذا تحدثنا مع
الناس فالله سبحانه وتعالى هو الذي اعطى السنتنا القدرة على النطق ولو شاء
لجعلها خرساء لا تنطق.. وهذا يستوجب الحمد، فإذا ذهبنا الى أعمالنا، فالله
يسر لنا عملا نرتزق منه لنأكل حلالا.. وهذا يستوجب الحمد.
واذا عدنا الى بيوتنا فالله سخر لنا زوجاتنا ورزقنا بأولادنا وهذا يستوجب الحمد.
اذن
فكل حركة حياة في الدنيا من الانسان تستوجب الحمد.. ولهذا لابد ان يكون
الانسان حامدا دائما.. بل ان الانسان يجب ان يحمد الله على اي مكروه أصابه؛
لأنه قد يكون الشيء الذي يعتبره شرا هو عينه الخير.
فالله تعالى يقول:
{يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النسآء
كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ
إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بالمعروف
فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فعسى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ الله
فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} [النساء: 19] اذن فأنت تحمد الله لأن قضاءه خير..
سواء أحببت القضاء أو كرهته فإنه خير لك.. لأنك لا تعلم والله سبحانه
وتعالى يعلم.
وهكذا من موجبات الحمد أن تقول الحمد لله على كل ما يحدث
لك في دنياك. فأنت بذلك ترد الامر الى الله الذي خلقك.. فهو أعلم بما هو
خير لك.
فاتحة الكتاب تبدأ بالحمد لله رب العالمين.. لماذا قال الله
سبحانه وتعالى رب العالمين؟ نقول إن {الحمد للَّهِ} تعني حمد الألوهية.
فكلمة الله تعني المعبود بحق.. فالعبادة تكليف والتكليف يأتي من الله
لعبيده.. فكأن الحمد اولا لله.. ثم يقتضي بعد ذلك أن يكون الحمد لربوبية
الله على ايجادنا من عدم وامدادنا من عدم.. لأن المتفضل بالنعم قد يكون
محمودا عند كل الناس.. لكن التكليف يكون شاقا على بعض الناس.. ولو علم
الناس قيمة التكليف في الحياة.. لحمدوا الله أن كلفهم بافعل ولا تفعل..
لأنه ضمن عدم تصادم حركة حياتهم.. فتمضي حركة الحياة متساندة منسجمة. اذن
فالنعمة الاولى هي أن المعبود ابلغنا منهج عبادته، والنعمة الثانية أنه رب
العالمين.
في الحياة الدنيا هناك المطيع والعاصي، والمؤمن وغير المؤمن..
والذين يدخلون في عطاء الالوهية هم المؤمنون.. أما عطاء الربوبية فيشمل
الجميع.. ونحن نحمد الله على عطاء ألوهيته، ونحمد الله على عطاء ربوبيته،
لأنه الذي خلق، ولأنه رب العالمين.. الكون كله لا يخرج عن حكمه.. فليطمئن
الناس في الدنيا ان النعم مستمرة لهم بعطاء ربوبيه.. فلا الشمس تستطيع أن
تغيب وتقول لن أشرق ولا النجوم تستطيع أن تصطدم بعضها ببعض في الكون، ولا
الأرض تستطيع أن تمنع إنبات الزرع.. ولا الغلاف الجوي يستطيع أن يبتعد عن
الأرض فيختنق الناس جميعا.
baza2- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 216
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
رد: الجزء السابع عشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
KAZANOVA- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1768
التقييم : 0
العمر : 27
احترام قوانين المنتدى :
رد: الجزء السابع عشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
تسلم الايادي يا غالي على الموضوع الهام والمفيد
وفي انتضار كل جديدك
تحياتي لقلمك
عينيا دوت كوم- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 17395
التقييم : 2
احترام قوانين المنتدى :
رد: الجزء السابع عشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
maher- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 3362
التقييم : 2
العمر : 23
احترام قوانين المنتدى :
رد: الجزء السابع عشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
موظوع مميز وجميل بارك الله فيك
زد من عطائك
زد من عطائك
رد: الجزء السابع عشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
شكرا لك على الموضوع :;وردة حمراء ه: وجزاك الله الف خير^_^
aLmOjREm|B.M.W- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 2761
التقييم : 0
العمر : 25
احترام قوانين المنتدى :
مواضيع مماثلة
» الجزء السابع من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
» الجزء الثالث عشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
» الجزء الثانى عشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
» الجزء الحادى عشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
» الجزء العاشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
» الجزء الثالث عشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
» الجزء الثانى عشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
» الجزء الحادى عشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
» الجزء العاشر من تفسير ( سورة الفاتحة ) للشيخ الشعراوي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى