حصن العقيدة
+4
moazali
BEN.MASRY
عينيا دوت كوم
pradzord
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حصن العقيدة
حصن العقيدة
منال عبد العزيز السالم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل(و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون)
و
الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين يدلهم على التوحيد الخالص و
الدين الخالد , و على من سار على نهجه و اقتفى أثره إلى يوم الدين..
و بعد
من
أوجب واجبات المربي المسلم: تثبيت العقيدة الصحيحة في نفوس النشء و حماية
جناب التوحيد إذ هذا هو الهدف الأسمى من الرسالات و اتفق عليه كل الأنبياء و
الرسل صلوات ربي و سلامه عليهم.
فينفق المربون أوقاتهم و جهودهم لرعاية أمانة الأجيال المسلمة و ربطها بخالقها برباط العبادة الخالصة و التوحيد الذي لا تشوبه شائبة.
و
تتزايد الحاجة إلى تثبيت العقيدة في زماننا الذي انفتحت فيه وسائل الإعلام
و فاحت رائحة الأفكار المضللة و الإنحرافات العقدية الخطيرة.
مما
يستدعي بذل المربين مزيداً من الوسع و الجهد في بناء حصن حصين و ضرب سياج
متين حول عقائد النشء لصد الهجمات التي تستهدف الأجيال في أغلى ما لديها
(دينها).
و هذا يتطلب تحديداً لدور المربين في بناء هذا السياج و الممكن تلخيصه في النقاط التالية:
•
تقديم الدروس العلمية الشرعية في العقيدة بما يناسب المرحلة العمرية من
خلال الجلسات الأسرية و الحلقات المنزلية أو في المدارس أو المساجد أو حتى
القنوات الإسلامية المتخصصة.
و يتم في هذه الدروس إرساء القواعد التي
ستحفر في ذهن المتربي و قلبه و روحه و تكون معياراً له لتقييم أي تيار جديد
و أي فكرة محدثة فيما بعد.
و حرصاً من المربي على ترسيخ هذه القواعد
بعمق ينبغي أن لا تتضمن الدروس العلمية توضيحاً للفكر الضال و ذكر تفاصيله و
الخوض في مبادئه كي لا تختلط الأمور على المتربي و قد تصادف في قلبه
موطئاً فيتشربها و يفسد معتقده و العياذ بالله.
فلنقدّم العلم الأصيل الرصين الصحيح و حسب ليفهم المتلقي أن ما عداه خطأ و باطل.
•
الإستعانة بالقصص القرآنية و قصص الصحابة رضوان الله عليهم و سلفنا الصالح
و ذلك لتعزيز الثبات على العقيدة و الدفاع عنها و عن مسلمات الشريعة و
ثوابت الدين.
• ربط النشء بالقرآن الكريم : تلاوة , حفظاً , تدبراً
,علماً ,عملاً فهو من أسباب زيادة الإيمان , و من أسباب الثبات في الفتن و
المحن , و من الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى.
فعلى المربين عقد
الحلقات, و تشجيع المتربين على المشاركة فيها و تعزيزهم و تكريم من يتألق
منهم في الحفظ و التفسير مع تذكيرهم الدائم بالإخلاص.
• تشجيع
المتربي لإكتشاف الأخطاء العقدية اللفظية و الفكرية حوله من خلال قراءته
الصحف او مشاهداته لبرامج الأطفال أو سماعه للألفاظ الشائعة عند العامة و
وزنها بميزان العقيدة النقية.
• تدريب المتربي على اداء النوافل بعد الفرائض مما يكون تقرباً إلى ربه و نوراً لقلبه و هداية له للحق و الخير
•
الدعاء: فقد يركن المربون إلى جهدهم و يعجبوا بعطائهم و يغفلوا عن صدق
التوكل على الله و الإلتجاء إليه بالدعاء فيكون الخذلان نصيبهم و الخسران
مآلهم و العياذ بالله.
فعلى المربي أن يعلّق قلبه بالله سائلاً إياه التوفيق و العون و السداد و هداية الأجيال و ثباتها على الحق.
و
عليه ان يوجّه المتربي للدعاء لنفسه بالثبات و العلم النافع و العمل
الصالح معلماً إياه ما صح من دعاء المصطفى صلى الله عليه و سلم.
بمثل هذه اللبنات تبنى حصون العقيدة و تعلو جدرانها و تقوى أركانها بإذن الله.
فلنشمّر عن سواعد مخلصة لله في إرادة الخير و نفع أبناء المسلمين, و لنضع اللبنات واحدة فوق الأخرى..
حتى يكتمل البناء..
لعل الذمة أن تبرأ أمام الله في زمن الفتن و عواصف الضلالات أننا بنينا و حصنّنا و بذلنا و التوفيق منه جل في علاه.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بقلم: منال عبد العزيز السالم
منال عبد العزيز السالم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل(و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون)
و
الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين يدلهم على التوحيد الخالص و
الدين الخالد , و على من سار على نهجه و اقتفى أثره إلى يوم الدين..
و بعد
من
أوجب واجبات المربي المسلم: تثبيت العقيدة الصحيحة في نفوس النشء و حماية
جناب التوحيد إذ هذا هو الهدف الأسمى من الرسالات و اتفق عليه كل الأنبياء و
الرسل صلوات ربي و سلامه عليهم.
فينفق المربون أوقاتهم و جهودهم لرعاية أمانة الأجيال المسلمة و ربطها بخالقها برباط العبادة الخالصة و التوحيد الذي لا تشوبه شائبة.
و
تتزايد الحاجة إلى تثبيت العقيدة في زماننا الذي انفتحت فيه وسائل الإعلام
و فاحت رائحة الأفكار المضللة و الإنحرافات العقدية الخطيرة.
مما
يستدعي بذل المربين مزيداً من الوسع و الجهد في بناء حصن حصين و ضرب سياج
متين حول عقائد النشء لصد الهجمات التي تستهدف الأجيال في أغلى ما لديها
(دينها).
و هذا يتطلب تحديداً لدور المربين في بناء هذا السياج و الممكن تلخيصه في النقاط التالية:
•
تقديم الدروس العلمية الشرعية في العقيدة بما يناسب المرحلة العمرية من
خلال الجلسات الأسرية و الحلقات المنزلية أو في المدارس أو المساجد أو حتى
القنوات الإسلامية المتخصصة.
و يتم في هذه الدروس إرساء القواعد التي
ستحفر في ذهن المتربي و قلبه و روحه و تكون معياراً له لتقييم أي تيار جديد
و أي فكرة محدثة فيما بعد.
و حرصاً من المربي على ترسيخ هذه القواعد
بعمق ينبغي أن لا تتضمن الدروس العلمية توضيحاً للفكر الضال و ذكر تفاصيله و
الخوض في مبادئه كي لا تختلط الأمور على المتربي و قد تصادف في قلبه
موطئاً فيتشربها و يفسد معتقده و العياذ بالله.
فلنقدّم العلم الأصيل الرصين الصحيح و حسب ليفهم المتلقي أن ما عداه خطأ و باطل.
•
الإستعانة بالقصص القرآنية و قصص الصحابة رضوان الله عليهم و سلفنا الصالح
و ذلك لتعزيز الثبات على العقيدة و الدفاع عنها و عن مسلمات الشريعة و
ثوابت الدين.
• ربط النشء بالقرآن الكريم : تلاوة , حفظاً , تدبراً
,علماً ,عملاً فهو من أسباب زيادة الإيمان , و من أسباب الثبات في الفتن و
المحن , و من الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى.
فعلى المربين عقد
الحلقات, و تشجيع المتربين على المشاركة فيها و تعزيزهم و تكريم من يتألق
منهم في الحفظ و التفسير مع تذكيرهم الدائم بالإخلاص.
• تشجيع
المتربي لإكتشاف الأخطاء العقدية اللفظية و الفكرية حوله من خلال قراءته
الصحف او مشاهداته لبرامج الأطفال أو سماعه للألفاظ الشائعة عند العامة و
وزنها بميزان العقيدة النقية.
• تدريب المتربي على اداء النوافل بعد الفرائض مما يكون تقرباً إلى ربه و نوراً لقلبه و هداية له للحق و الخير
•
الدعاء: فقد يركن المربون إلى جهدهم و يعجبوا بعطائهم و يغفلوا عن صدق
التوكل على الله و الإلتجاء إليه بالدعاء فيكون الخذلان نصيبهم و الخسران
مآلهم و العياذ بالله.
فعلى المربي أن يعلّق قلبه بالله سائلاً إياه التوفيق و العون و السداد و هداية الأجيال و ثباتها على الحق.
و
عليه ان يوجّه المتربي للدعاء لنفسه بالثبات و العلم النافع و العمل
الصالح معلماً إياه ما صح من دعاء المصطفى صلى الله عليه و سلم.
بمثل هذه اللبنات تبنى حصون العقيدة و تعلو جدرانها و تقوى أركانها بإذن الله.
فلنشمّر عن سواعد مخلصة لله في إرادة الخير و نفع أبناء المسلمين, و لنضع اللبنات واحدة فوق الأخرى..
حتى يكتمل البناء..
لعل الذمة أن تبرأ أمام الله في زمن الفتن و عواصف الضلالات أننا بنينا و حصنّنا و بذلنا و التوفيق منه جل في علاه.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بقلم: منال عبد العزيز السالم
رد: حصن العقيدة
التربية الدينية للأطفال
خولة درويش
لقد أثبتت التجارب التربوية أن خير الوسائل لاستقامة السلوك والأخلاق هي التربية القائمة على عقيدة دينية.
ولقد
تعهد السلف الصالح النشء بالتربية الإسلامية منذ نعومة أظافرهم وأوصوا
بذلك المربين والآباء؛ لأنها هي التي تُقوّم الأحداث وتعودهم الأفعال
الحميدة، والسعي لطلب الفضائل.
ومن هذا المنطلق نسعى جميعا لنعلم
أطفالنا دين الله غضاً كما أنزله تعالى بعيدا عن الغلو، مستفيدين بقدر
الإمكان من معطيات الحضارة التي لا تتعارض مع ديننا الحنيف.
وحيث أن
التوجيه السليم يساعد الطفل على تكوين مفاهيمه تكويناً واضحاً منتظماً،
لذا فالواجب إتباع أفضل السبل وأنجحها للوصول للغاية المنشودة:
1-
يُراعى أن يذكر اسم الله للطفل من خلال مواقف محببة وسارة، كما ونركز على
معاني الحب والرجاء "إن الله سيحبه من أجل عمله ويدخله الجنة"، ولا يحسن أن
يقرن ذكره تعالى بالقسوة والتعذيب في سن الطفولة، فلا يكثر من الحديث عن
غضب الله وعذابه وناره، وإن ذُكر فهو للكافرين الذين يعصون الله.
2- توجيه الأطفال إلى الجمال في الخلق، فيشعرون بمدى عظمة الخالق وقدرته.
3- جعل الطفل يشعر بالحب "لمحبة من حوله له" فيحب الآخرين، ويحب الله تعالى؛ لأنه يحبه وسخر له الكائنات.
4- إتاحة الفرصة للنمو الطبيعي بعيداً عن القيود والكوابح التي لا فائدة فيها..
5-
أخذ الطفل بآداب السلوك، وتعويده الرحمة والتعاون وآداب الحديث والاستماع،
وغرس المثل الإسلامية عن طريق القدوة الحسنة، الأمر الذي يجعله يعيش في جو
تسوده الفضيلة، فيقتبس من المربية كل خير.
6- الاستفادة من الفرص السانحة لتوجيه الطفل من خلال الأحداث الجارية بطريقة حكيمة تحبب للخير وتنفر من الشر.
وكذا
عدم الاستهانة بخواطر الأطفال وتساؤلاتهم مهما كانت، والإجابة الصحيحة
الواعية عن استفساراتهم بصدر رحب، وبما يتناسب مع سنهم ومستوى إدراكهم،
ولهذا أثر كبير في إكساب الطفل القيم والأخلاق الحميدة وتغيير سلوكه نحو
الأفضل.
7- لابد من الممارسة العملية لتعويد الأطفال العادات
الإسلامية التي نسعى إليها، لذا يجدر بالمربية الالتزام بها "كآداب الطعام
والشراب وركوب السيارة..." وكذا ترسم بسلوكها نموذجاً إسلامياً صالحاً
لتقليده وتشجع الطفل على الالتزام بخلق الإسلام ومبادئه التي بها صلاح
المجتمع وبها يتمتع بأفضل ثمرات التقدم والحضارة، وتُنمي عنده حب النظافة
والأمانة والصدق والحب المستمد من أوامر الإسلام.. فيعتاد أن لا يفكر إلا
فيما هو نافع له ولمجتمعه فيصبح الخير أصيلاً في نفسه.
8- تستفيد
المربية من القصص الهادفة سواء كانت دينية، واقعية، خيالية لتزويد أطفالها
بما هو مرغوب فيه من السلوك، وتحفزهم على الالتزام به والبعد عما سواه.
وتعرض القصة بطريقة تمثيلية مؤثرة، مع إبراز الاتجاهات والقيم التي تتضمنا القصة، إذ أن الغاية منها الفائدة لا التسلية فحسب.
وعن طريق القصة والأنشودة أيضاً تغرس حب المثل العليا، والأخلاق الكريمة، التي يدعو لها الإسلام.
9-
يجب أن تكون توجيهاتنا لأطفالنا مستمدة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله
صلى الله عليه وسلم، ونشعر الطفل بذلك، فيعتاد طاعة الله تعالى والإقتداء
برسوله صلى الله عليه وسلم وينشأ على ذلك.
10- الاعتدال في التربية
الدينية للأطفال، وعدم تحميلهم ما لا طاقة لهم به، والإسلام دين التوسط
والاعتدال، فخير الأمور أوسطها، وما خير الرسول صلى الله عليه وسلم بين
أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.
ولا ننسى أن اللهو والمرح
هما عالم الطفل الأصيل، فلا نرهقه بما يعاكس نموه الطبيعي والجسمي، بأن
نثقل عليه التبعات، ونكثر من الكوابح التي تحرمه من حاجات الطفولة
الأساسية، علما أن المغالاة في المستويات الخلقية المطلوبة، وكثرة النقد
تؤدي إلى الجمود والسلبية، بل والإحساس بالأثم".
11- يترك الطفل دون
التدخل المستمر من قبل الكبار، على أن تهيأ له الأنشطة التي تتيح له
الاستكشاف بنفسه حسب قدراته وإداركه للبيئة المحيطة بها وتحرص المربية أن
تجيبه إجابة ميسرة على استفساراته، وتطرح عليه أسئلة مثيرة ليجيب عليها،
وفي كل ذلك تنمية لحب الاستطلاع عنده ونهوضا بملكاته. وخلال ذلك يتعود
الأدب والنظام والنظافة، وأداء الواجب وتحمل المسؤولية، بالقدوة الحسنة
والتوجيه الرقيق الذي يكون في المجال المناسب.
12- إن تشجيع الطفل
يؤثر في نفسه تأثيراً طيباً، ويحثه على بذل قصارى جهده لعمل التصرف المرغوب
فيه، وتدل الدراسات أنه كلما كان ضبط سلوك الطفل وتوجيهه قائماً على أساس
الحب والثواب أدى ذلك إلى اكتساب السلوك السوي بطريقة أفضل، ولابد من
مساعدة الطفل في تعلم حقه، ماله وما عليه، ما يصح عمله وما لا يصح، وذلك
بصبر ودأب، مع إشعار الأطفال بكرامتهم ومكانتهم، مقروناً بحسن الضبط والبعد
عن التدليل.
13- غرس احترام القرآن الكريم وتوقيره في قلوب
الأطفال، فيشعرون بقدسيته والالتزام بأوامره، بأسلوب سهل جذاب، فيعرف الطفل
أنه إذا أتقن التلاوة نال درجة الملائكة الأبرار.. وتعويده الحرص على
الالتزام بأدب التلاوة من الاستعاذة والبسملة واحترام المصحف مع حسن
الاستماع، وذلك بالعيش في جو الإسلام ومفاهيمه ومبادئه، وأخيراً فالمربية
تسير بهمة ووعي، بخطى ثابتة لإعداد المسلم الواعي.
خولة درويش
لقد أثبتت التجارب التربوية أن خير الوسائل لاستقامة السلوك والأخلاق هي التربية القائمة على عقيدة دينية.
ولقد
تعهد السلف الصالح النشء بالتربية الإسلامية منذ نعومة أظافرهم وأوصوا
بذلك المربين والآباء؛ لأنها هي التي تُقوّم الأحداث وتعودهم الأفعال
الحميدة، والسعي لطلب الفضائل.
ومن هذا المنطلق نسعى جميعا لنعلم
أطفالنا دين الله غضاً كما أنزله تعالى بعيدا عن الغلو، مستفيدين بقدر
الإمكان من معطيات الحضارة التي لا تتعارض مع ديننا الحنيف.
وحيث أن
التوجيه السليم يساعد الطفل على تكوين مفاهيمه تكويناً واضحاً منتظماً،
لذا فالواجب إتباع أفضل السبل وأنجحها للوصول للغاية المنشودة:
1-
يُراعى أن يذكر اسم الله للطفل من خلال مواقف محببة وسارة، كما ونركز على
معاني الحب والرجاء "إن الله سيحبه من أجل عمله ويدخله الجنة"، ولا يحسن أن
يقرن ذكره تعالى بالقسوة والتعذيب في سن الطفولة، فلا يكثر من الحديث عن
غضب الله وعذابه وناره، وإن ذُكر فهو للكافرين الذين يعصون الله.
2- توجيه الأطفال إلى الجمال في الخلق، فيشعرون بمدى عظمة الخالق وقدرته.
3- جعل الطفل يشعر بالحب "لمحبة من حوله له" فيحب الآخرين، ويحب الله تعالى؛ لأنه يحبه وسخر له الكائنات.
4- إتاحة الفرصة للنمو الطبيعي بعيداً عن القيود والكوابح التي لا فائدة فيها..
5-
أخذ الطفل بآداب السلوك، وتعويده الرحمة والتعاون وآداب الحديث والاستماع،
وغرس المثل الإسلامية عن طريق القدوة الحسنة، الأمر الذي يجعله يعيش في جو
تسوده الفضيلة، فيقتبس من المربية كل خير.
6- الاستفادة من الفرص السانحة لتوجيه الطفل من خلال الأحداث الجارية بطريقة حكيمة تحبب للخير وتنفر من الشر.
وكذا
عدم الاستهانة بخواطر الأطفال وتساؤلاتهم مهما كانت، والإجابة الصحيحة
الواعية عن استفساراتهم بصدر رحب، وبما يتناسب مع سنهم ومستوى إدراكهم،
ولهذا أثر كبير في إكساب الطفل القيم والأخلاق الحميدة وتغيير سلوكه نحو
الأفضل.
7- لابد من الممارسة العملية لتعويد الأطفال العادات
الإسلامية التي نسعى إليها، لذا يجدر بالمربية الالتزام بها "كآداب الطعام
والشراب وركوب السيارة..." وكذا ترسم بسلوكها نموذجاً إسلامياً صالحاً
لتقليده وتشجع الطفل على الالتزام بخلق الإسلام ومبادئه التي بها صلاح
المجتمع وبها يتمتع بأفضل ثمرات التقدم والحضارة، وتُنمي عنده حب النظافة
والأمانة والصدق والحب المستمد من أوامر الإسلام.. فيعتاد أن لا يفكر إلا
فيما هو نافع له ولمجتمعه فيصبح الخير أصيلاً في نفسه.
8- تستفيد
المربية من القصص الهادفة سواء كانت دينية، واقعية، خيالية لتزويد أطفالها
بما هو مرغوب فيه من السلوك، وتحفزهم على الالتزام به والبعد عما سواه.
وتعرض القصة بطريقة تمثيلية مؤثرة، مع إبراز الاتجاهات والقيم التي تتضمنا القصة، إذ أن الغاية منها الفائدة لا التسلية فحسب.
وعن طريق القصة والأنشودة أيضاً تغرس حب المثل العليا، والأخلاق الكريمة، التي يدعو لها الإسلام.
9-
يجب أن تكون توجيهاتنا لأطفالنا مستمدة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله
صلى الله عليه وسلم، ونشعر الطفل بذلك، فيعتاد طاعة الله تعالى والإقتداء
برسوله صلى الله عليه وسلم وينشأ على ذلك.
10- الاعتدال في التربية
الدينية للأطفال، وعدم تحميلهم ما لا طاقة لهم به، والإسلام دين التوسط
والاعتدال، فخير الأمور أوسطها، وما خير الرسول صلى الله عليه وسلم بين
أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.
ولا ننسى أن اللهو والمرح
هما عالم الطفل الأصيل، فلا نرهقه بما يعاكس نموه الطبيعي والجسمي، بأن
نثقل عليه التبعات، ونكثر من الكوابح التي تحرمه من حاجات الطفولة
الأساسية، علما أن المغالاة في المستويات الخلقية المطلوبة، وكثرة النقد
تؤدي إلى الجمود والسلبية، بل والإحساس بالأثم".
11- يترك الطفل دون
التدخل المستمر من قبل الكبار، على أن تهيأ له الأنشطة التي تتيح له
الاستكشاف بنفسه حسب قدراته وإداركه للبيئة المحيطة بها وتحرص المربية أن
تجيبه إجابة ميسرة على استفساراته، وتطرح عليه أسئلة مثيرة ليجيب عليها،
وفي كل ذلك تنمية لحب الاستطلاع عنده ونهوضا بملكاته. وخلال ذلك يتعود
الأدب والنظام والنظافة، وأداء الواجب وتحمل المسؤولية، بالقدوة الحسنة
والتوجيه الرقيق الذي يكون في المجال المناسب.
12- إن تشجيع الطفل
يؤثر في نفسه تأثيراً طيباً، ويحثه على بذل قصارى جهده لعمل التصرف المرغوب
فيه، وتدل الدراسات أنه كلما كان ضبط سلوك الطفل وتوجيهه قائماً على أساس
الحب والثواب أدى ذلك إلى اكتساب السلوك السوي بطريقة أفضل، ولابد من
مساعدة الطفل في تعلم حقه، ماله وما عليه، ما يصح عمله وما لا يصح، وذلك
بصبر ودأب، مع إشعار الأطفال بكرامتهم ومكانتهم، مقروناً بحسن الضبط والبعد
عن التدليل.
13- غرس احترام القرآن الكريم وتوقيره في قلوب
الأطفال، فيشعرون بقدسيته والالتزام بأوامره، بأسلوب سهل جذاب، فيعرف الطفل
أنه إذا أتقن التلاوة نال درجة الملائكة الأبرار.. وتعويده الحرص على
الالتزام بأدب التلاوة من الاستعاذة والبسملة واحترام المصحف مع حسن
الاستماع، وذلك بالعيش في جو الإسلام ومفاهيمه ومبادئه، وأخيراً فالمربية
تسير بهمة ووعي، بخطى ثابتة لإعداد المسلم الواعي.
رد: حصن العقيدة
شكرا لك اخي الكريم على الموضوع
بس اسمحلي ان انبهك بان القسم هادا قهوة العملاء
خاص بمواضيع تكون محل نقاش بين بعضنا البعض لا غير
تحياتي
بس اسمحلي ان انبهك بان القسم هادا قهوة العملاء
خاص بمواضيع تكون محل نقاش بين بعضنا البعض لا غير
تحياتي
عينيا دوت كوم- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 17395
التقييم : 2
احترام قوانين المنتدى :
رد: حصن العقيدة
جميل جدا سلمت اناملك
moazali- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 643
التقييم : 2
العمر : 27
احترام قوانين المنتدى :
رد: حصن العقيدة
شكرا لك على الموضوع الرائع
General Raltatwer- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 451
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
رد: حصن العقيدة
بارك الله فيك
Pro Gaming Network- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1080
التقييم : 0
العمر : 20
احترام قوانين المنتدى :
مواضيع مماثلة
» حصن العقيدة
» مسائل في العقيدة
» نبذة في العقيدة الإسلامية
» كيف نشأ التشكيك في قبول خبر الواحد في العقيدة
» هل يحكم بتبديع كل من أخطأ في العقيدة؟
» مسائل في العقيدة
» نبذة في العقيدة الإسلامية
» كيف نشأ التشكيك في قبول خبر الواحد في العقيدة
» هل يحكم بتبديع كل من أخطأ في العقيدة؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى