فوائد منوعة من كتب التفسير
+2
طريق النجاح
ѕαα∂ ∂єѕιgη
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فوائد منوعة من كتب التفسير
قال سفيان بن عيينة -رحمه الله- : إنما آيات القرآن خَزائن ، فإذا دَخَلْتَ خِزانة فاجْتَهِد أن لا تَخْرُج منها حتى تَعْرِف ما فيها .
تعالوا بنا إذا ندخل بعض هذه الخزائن لنعرف محتواها و نقطف منه الفائدة !
(وإن من شيء إلا عندنا خزائنه ) متضمن لكنز من الكنوز وهو أن كل شيء لا يطلب إلا ممن عنده خزائنه ومفاتيح تلك الخزائن بيده . وأن طلبه من غيره طلب ممن ليس عنده ولا يقدر عليه.
{ يا يحيى خذا الكتاب بقوة } هذا قول الله تعالى للغلام بعد بلوغه ثلاث سنين أمره الله تعالى أن يتعلم التوارة ويعمل بها بقوة جد وحزم ( أيسر التفاسير للشيخ أبو بكر جابر الجزائري ) إذا كان هذا أمر الله لبي من الأنبياء و في صباه بالتمسك بالكتاب و العمل به فكيف بنا نحن ..
قال ابن جُزي في التفسير : (لَهَا مَا كَسَبَتْ) أي من الحسنات ، (وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) أي من السيئات ، وجاءت العبارة بـ(لها) في الحسنات ، لأنها مما يَنْتَفِع العبد به ،وجاءت بـ (عليها) في السيئات لأنها مما يَضُر بالعبد ، وإنما قال في الحسنات : (كَسَبَتْ) ، وفي الشرّ : (اكْتَسَبَتْ) ؛ لأن في الاكتساب ضَرْب من الاعْتِمال والمعالجة حسبما تقتضيه صيغة افْتَعَل ، فالسيئات فاعلها يَتكلّف مُخَالَفة أمْرِ الله ويَتَعَدّاه ، بِخِلاف الحسنات فإنه فيها على الجادَّة من غير تَكلّف ، أو لأن السيئات يَجِدّ في فعلها لميل النفس إليها ، فجُعِلت لذلك مكتسبة ، ولما لم يكن الإنسان في الحسنات كذلك وُصِفَت بما لا دَلالة فيه على الاعتمال .
قال يزيد الرقاشي عند قوله ( فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا ) : يا مَن يَتَحَبّب إلى مَن يُعَادِيه ، فكيف بمن يَتَوَلاّه ويُنَادِيه ؟
( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ) يخبر رب العزة والجلال -سبحانه وتعالى- عن حال المحتضر من الكافرين أو المفرطين في حق الله -جل ذكره-، وأنهم يتمنون عند نزول الموت به، ويسألون أن يعودوا مرة أخرى إلى دار الدنيا
ما وجه الجمع في قول الله -تبارك وتعالى-:﴿رَبِّ ارْجِعُونِ﴾ ولم يقل: رب ارجعني؟ لأن الحديث والكلام عن المفرد ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴾ ذكر بعض العلماء أجوبة على ذلك تنحصر في ثلاثة أمور:
الأمر الأول: وهو أظهرها والله أعلم: أنه جمع تفخيماً وتعظيماً للمخاطب ألا وهو رب العزة والجلال -سبحانه وتعالى-
وقيل: وجه الجمع هنا للتكرار، جاء ضمير الجمع لإرادة التكرار، وكأنه قال: رب ارجعني ارجعني ارجعني
وقيل: الجمع هنا جاء لأنه يخاطب أو يطلب ذلك من الملائكة وأن قوله ﴿رَبِّ﴾ توسل إلى الله -عز وجل- وطلب منه
{ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ ٱلْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوۤاْ أَنَّهُمْ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ }
قال الشيخ أبو بكر الجزائري في أيسر التفاسير : إني جزيتهم اليوم بصبرهم على طاعتنا مع ما يلاقون منكم من اضطهاد وسخرية. { أنهم هم الفائزون } برضواني في جناتي لا غيرهم.
من هداية الآيات : فضيلة الصبر ولذا ورد أن منزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد.
قال الأستاذ أبو إسحاق : صَحِبَ ذو النون الحوتَ أياما قلائل فإلى يوم القيامة يقال له : ذو النون ، فما ظنك بعبدٍ عَبَدَه سبعين سنة ؛ يَبْطُل هذا عنده ؟ لا يُظَنّ به ذلك .
حكى الأصمعي قال : سمعت جارية أعرابية تُنشد وتقول :
أستغفر الله لذنبي كله = قتَلتُ إنسانا بغير حِلّـه
مثل غزال ناعم في دلِّه = فانتصف الليل ولم أصَلِّه
فقلت : قاتلك الله ما أفصحك !
فقالت : أوَ يُـعَـدّ هذا فصاحة مع قوله تعالى : (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) ؟ فجمع في آية واحدة بين أمرين ونهيين وخبرين وبِشارتين .
قال تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) .
قال الإمام القرطبي في التفسير : هذه الآية من جوامع الدعاء التي عَمّت الدنيا والآخرة . قيل لأنس : أدعُ الله لنا . فقال : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . قالوا : زِدْنا . قال : ما تريدون ؟ قد سألت الدنيا والآخرة .
قال ابن عباس : ما رأيت قوما خيرا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ؛ ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة ، كلهن في القرآن (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ) ، (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ) ، (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى) ، ما كانوا يَسْألون إلا عما يَنفعهم .
قال ابن عبد البر : السؤال اليوم لا يُخاف منه أن يَنْزِل تحريم ولا تحليل من أجله ، فمن سأل مُستفهِماً راغبا في العلم ، ونَفْي الجهل عن نفسه ، باحثاً عن معنى يَجِب الوقوف في الديانة عليه ، فلا بأس به ؛ فشفاء العِيّ السؤال ، ومن سأل مُتعنتاً غير مُتَفَقِّه ولا مُتعلِّم فهو الذي لا يَحِلّ قليل سؤاله ولا كَثِيرِه . اهـ .
بهذا يتبيَّن خطأ بعض الناس حينما يُريد أن يسأل عالِما فيُقال له : (لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) .
تعالوا بنا إذا ندخل بعض هذه الخزائن لنعرف محتواها و نقطف منه الفائدة !
(وإن من شيء إلا عندنا خزائنه ) متضمن لكنز من الكنوز وهو أن كل شيء لا يطلب إلا ممن عنده خزائنه ومفاتيح تلك الخزائن بيده . وأن طلبه من غيره طلب ممن ليس عنده ولا يقدر عليه.
{ يا يحيى خذا الكتاب بقوة } هذا قول الله تعالى للغلام بعد بلوغه ثلاث سنين أمره الله تعالى أن يتعلم التوارة ويعمل بها بقوة جد وحزم ( أيسر التفاسير للشيخ أبو بكر جابر الجزائري ) إذا كان هذا أمر الله لبي من الأنبياء و في صباه بالتمسك بالكتاب و العمل به فكيف بنا نحن ..
قال ابن جُزي في التفسير : (لَهَا مَا كَسَبَتْ) أي من الحسنات ، (وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) أي من السيئات ، وجاءت العبارة بـ(لها) في الحسنات ، لأنها مما يَنْتَفِع العبد به ،وجاءت بـ (عليها) في السيئات لأنها مما يَضُر بالعبد ، وإنما قال في الحسنات : (كَسَبَتْ) ، وفي الشرّ : (اكْتَسَبَتْ) ؛ لأن في الاكتساب ضَرْب من الاعْتِمال والمعالجة حسبما تقتضيه صيغة افْتَعَل ، فالسيئات فاعلها يَتكلّف مُخَالَفة أمْرِ الله ويَتَعَدّاه ، بِخِلاف الحسنات فإنه فيها على الجادَّة من غير تَكلّف ، أو لأن السيئات يَجِدّ في فعلها لميل النفس إليها ، فجُعِلت لذلك مكتسبة ، ولما لم يكن الإنسان في الحسنات كذلك وُصِفَت بما لا دَلالة فيه على الاعتمال .
قال يزيد الرقاشي عند قوله ( فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا ) : يا مَن يَتَحَبّب إلى مَن يُعَادِيه ، فكيف بمن يَتَوَلاّه ويُنَادِيه ؟
( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ) يخبر رب العزة والجلال -سبحانه وتعالى- عن حال المحتضر من الكافرين أو المفرطين في حق الله -جل ذكره-، وأنهم يتمنون عند نزول الموت به، ويسألون أن يعودوا مرة أخرى إلى دار الدنيا
ما وجه الجمع في قول الله -تبارك وتعالى-:﴿رَبِّ ارْجِعُونِ﴾ ولم يقل: رب ارجعني؟ لأن الحديث والكلام عن المفرد ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴾ ذكر بعض العلماء أجوبة على ذلك تنحصر في ثلاثة أمور:
الأمر الأول: وهو أظهرها والله أعلم: أنه جمع تفخيماً وتعظيماً للمخاطب ألا وهو رب العزة والجلال -سبحانه وتعالى-
وقيل: وجه الجمع هنا للتكرار، جاء ضمير الجمع لإرادة التكرار، وكأنه قال: رب ارجعني ارجعني ارجعني
وقيل: الجمع هنا جاء لأنه يخاطب أو يطلب ذلك من الملائكة وأن قوله ﴿رَبِّ﴾ توسل إلى الله -عز وجل- وطلب منه
{ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ ٱلْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوۤاْ أَنَّهُمْ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ }
قال الشيخ أبو بكر الجزائري في أيسر التفاسير : إني جزيتهم اليوم بصبرهم على طاعتنا مع ما يلاقون منكم من اضطهاد وسخرية. { أنهم هم الفائزون } برضواني في جناتي لا غيرهم.
من هداية الآيات : فضيلة الصبر ولذا ورد أن منزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد.
قال الأستاذ أبو إسحاق : صَحِبَ ذو النون الحوتَ أياما قلائل فإلى يوم القيامة يقال له : ذو النون ، فما ظنك بعبدٍ عَبَدَه سبعين سنة ؛ يَبْطُل هذا عنده ؟ لا يُظَنّ به ذلك .
حكى الأصمعي قال : سمعت جارية أعرابية تُنشد وتقول :
أستغفر الله لذنبي كله = قتَلتُ إنسانا بغير حِلّـه
مثل غزال ناعم في دلِّه = فانتصف الليل ولم أصَلِّه
فقلت : قاتلك الله ما أفصحك !
فقالت : أوَ يُـعَـدّ هذا فصاحة مع قوله تعالى : (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) ؟ فجمع في آية واحدة بين أمرين ونهيين وخبرين وبِشارتين .
قال تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) .
قال الإمام القرطبي في التفسير : هذه الآية من جوامع الدعاء التي عَمّت الدنيا والآخرة . قيل لأنس : أدعُ الله لنا . فقال : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . قالوا : زِدْنا . قال : ما تريدون ؟ قد سألت الدنيا والآخرة .
قال ابن عباس : ما رأيت قوما خيرا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ؛ ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة ، كلهن في القرآن (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ) ، (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ) ، (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى) ، ما كانوا يَسْألون إلا عما يَنفعهم .
قال ابن عبد البر : السؤال اليوم لا يُخاف منه أن يَنْزِل تحريم ولا تحليل من أجله ، فمن سأل مُستفهِماً راغبا في العلم ، ونَفْي الجهل عن نفسه ، باحثاً عن معنى يَجِب الوقوف في الديانة عليه ، فلا بأس به ؛ فشفاء العِيّ السؤال ، ومن سأل مُتعنتاً غير مُتَفَقِّه ولا مُتعلِّم فهو الذي لا يَحِلّ قليل سؤاله ولا كَثِيرِه . اهـ .
بهذا يتبيَّن خطأ بعض الناس حينما يُريد أن يسأل عالِما فيُقال له : (لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) .
رد: فوائد منوعة من كتب التفسير
شكرا لك وبارك الله فيك على المواضيع التي تفيد بها اخواننا المسلمون
طريق النجاح- عضو سوبر
- عدد المساهمات : 5449
التقييم : 1
العمر : 27
احترام قوانين المنتدى :
رد: فوائد منوعة من كتب التفسير
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥ جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥ ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر |
khlykco0ol- عضو جديد
-
عدد المساهمات : 25
التقييم : 0
العمر : 27
احترام قوانين المنتدى :
رد: فوائد منوعة من كتب التفسير
طريق النجاح كتب:شكرا لك وبارك الله فيك على المواضيع التي تفيد بها اخواننا المسلمون
شكرآ على المرور :;وردة حمراء ه:
رد: فوائد منوعة من كتب التفسير
moslimmasri كتب:شكرا علي الموضوع الجميل
شكرآ على المرور :;وردة حمراء ه:
رد: فوائد منوعة من كتب التفسير
khlykco0ol كتب:
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
شكرآ على المرور :;وردة حمراء ه:
رد: فوائد منوعة من كتب التفسير
بارك لله فيك
Mr.TnT- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1126
التقييم : 1
العمر : 26
احترام قوانين المنتدى :
رد: فوائد منوعة من كتب التفسير
تسسسسسلم ما قصرت جععله في ميزان حسناتك تقبل مروري البسيط
دمت لنا ودامت مواضيعك
دمت لنا ودامت مواضيعك
Mr.Mohammed- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 3073
التقييم : 1
احترام قوانين المنتدى :
مواضيع مماثلة
» التفسير بالمأثور : نقد للمصطلح وتأصيل
» التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي
» القرآن و التفسير
» الفرق بين: التفسير والتأويل .
» مجاهد بن جبر ومكانته العالية في التفسير
» التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي
» القرآن و التفسير
» الفرق بين: التفسير والتأويل .
» مجاهد بن جبر ومكانته العالية في التفسير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى