حُكم التشاؤم من الزوجة واللجوء للدجّالين والمشعوذين؟
+7
AgiLiEdiI
وسام للكومبيوتر
اسير الماضي
hamsa-haq
marqise
nnn2
moslimmasri
11 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حُكم التشاؤم من الزوجة واللجوء للدجّالين والمشعوذين؟
حُكم التشاؤم من الزوجة واللجوء للدجّالين والمشعوذين؟
سائل يسأل:
أن ابنته تزوّجت مِن زميل لها في العمل، ومنذ أن تزوّجت منه وأهل زوجها يعتبرون أن قَدَمها سيئة عليهم؛ بسبب ما أصابهم مِن نكبات وأمراض وخسائر وحوادث بعد زواجها منه، مع العلم بأن كثيرا مما جرى لهم بعد زواجها منه كان يحصل لهم ما يشابهه قبل زواجها، ولكنهم مصرّون على أن "وشها وحش عليهم"؛ حتى إن ابنتي أصابها الضرر الشديد المعنوي والنفسي والمادي من جرّاء ترويج هذه المزاعم على سُمعتها وكرامتها ونفسيتها.
فأنا أريد أن أعرف حُكم الشرع وإبداء النصح فيما يقولونه، وفي اللجوء إلى الدجّالين والمشعوذين؟
وكان ردّ دار الإفتاء كالتالي:
"التطير والتشاؤم من عادات الجاهلية التي جاء الإسلام بهدمها والتحذير منها؛ فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ، قَالُوا: وَمَا الْفَأْلُ؟ قَالَ: كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ" متفق عليه، وعن قبيصة بن المخارق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "الْعِيَافَةُ، وَالطِّيَرَةُ، وَالطَّرْقُ مِنَ الْجِبْتِ" رواه أبو داوود بإسناد حسن، وعن بريدة، رضي الله عنه: "أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَتَطَيَّرُ" رواه أبو داوود بسند صحيح.
وعن عروة بن عامر -رضي الله عنه- قال: "ذُكِرَتِ الطِّيَرَةُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَحْسَنُهَا الْفَأْلُ، وَلَا تَرُدُّ مُسْلِمًا فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ لَا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلَّا أَنْتَ وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إِلَّا أَنْتَ وَلَا حَوْلَ وَقُوَّةَ إِلَّا بِكَ" رواه أبو داوود بسند صحيح، ونحو ذلك من الأحاديث، وذلك إذا اعتقد شيئا مما تشاءم منه موجب لما ظنه ولم يضف التدبير إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأن التشاؤم سوء ظن بالله سبحانه وتعالى، وربما وقع به ذلك المكروه الذي اعتقده بعينه عقوبة له على اعتقاده الفاسد، ولا تنافي بين هذا وبين حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، إِنَّمَا الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثٍ: فِي الْفَرَسِ وَالْمَرْأَةِ وَالدَّارِ" متفق عليه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يشير في هذا الحديث ونحوه إلى تخصيص الشؤم بمن تحصل منه العداوة والفتنة لا كما يفهم بعض الناس خطأ من التشاؤم بهذه الأشياء أو أن لها تأثيرا، كما فسرته الرواية الأخرى عند الحاكم في المستدرك من حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ثَلَاثٌ مِنَ السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ تَرَاهَا تُعْجِبُكَ، وَتَغِيبُ عَنْهَا فَتَأْمَنُهَا عَلَى نَفْسِهَا وَمَالِكَ، وَالدَّابَةُ تَكُونُ وَطِيئَةً فَتُلْحِقُكَ بِأَصْحَابِكَ، وَالدَّارُ تَكُونُ وَاسِعَةً كَثِيرَةَ الْمَرَافِقِ، وَثَلَاثٌ مِنَ الشَّقَاءِ: الْمَرْأَةُ تَرَاهَا فَتَسُوؤُكَ وَتَحْمِلُ لِسَانَهَا عَلَيْكَ وَإِنْ غِبْتَ لَمْ تَأْمَنْهَا عَلَى نَفْسِهَا وَمَالِكَ، وَالدَّابَةُ تَكُونُ قَطُوفًا فَإِنْ ضَرَبْتَهَا اتَّبَعَتْكَ وَإِنْ تَرَكْتَهَا لَمْ تُلْحِقْكَ بِأَصْحَابِكَ، وَالدَّارُ تَكُونُ ضَيِّقَةً قَلِيلَةَ الْمَرَافِقِ".
أما اللجوء إلى الدجّالين والمشعوذين والاعتماد عليهم في جلب الخير أو دفع الشر فقد نُهِيَ عنه في الشرع؛ فعن عمران بن حصين -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطِيِّرَ لَهُ أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ، وَمَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ" رواه البزار من حديث عمران بن حصين -رضي الله عنه- بإسناد حسن، وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إتيان هؤلاء وتصديقهم مانعا من قبول العمل؛ فقال: "مَنْ أَتَى عَرَّافًا؛ فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدَّقَهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً" رواه مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ومما سبق بيانه يعلم أن التشاؤم بالزوجة منهي عنه شرعا؛ لأن الأمور تجري بأسبابها بقدرة الله تعالى، ولا تأثير للزوجة فيما ينال الإنسان من خير أو شر.
سائل يسأل:
أن ابنته تزوّجت مِن زميل لها في العمل، ومنذ أن تزوّجت منه وأهل زوجها يعتبرون أن قَدَمها سيئة عليهم؛ بسبب ما أصابهم مِن نكبات وأمراض وخسائر وحوادث بعد زواجها منه، مع العلم بأن كثيرا مما جرى لهم بعد زواجها منه كان يحصل لهم ما يشابهه قبل زواجها، ولكنهم مصرّون على أن "وشها وحش عليهم"؛ حتى إن ابنتي أصابها الضرر الشديد المعنوي والنفسي والمادي من جرّاء ترويج هذه المزاعم على سُمعتها وكرامتها ونفسيتها.
فأنا أريد أن أعرف حُكم الشرع وإبداء النصح فيما يقولونه، وفي اللجوء إلى الدجّالين والمشعوذين؟
وكان ردّ دار الإفتاء كالتالي:
"التطير والتشاؤم من عادات الجاهلية التي جاء الإسلام بهدمها والتحذير منها؛ فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ، قَالُوا: وَمَا الْفَأْلُ؟ قَالَ: كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ" متفق عليه، وعن قبيصة بن المخارق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "الْعِيَافَةُ، وَالطِّيَرَةُ، وَالطَّرْقُ مِنَ الْجِبْتِ" رواه أبو داوود بإسناد حسن، وعن بريدة، رضي الله عنه: "أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَتَطَيَّرُ" رواه أبو داوود بسند صحيح.
وعن عروة بن عامر -رضي الله عنه- قال: "ذُكِرَتِ الطِّيَرَةُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَحْسَنُهَا الْفَأْلُ، وَلَا تَرُدُّ مُسْلِمًا فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ لَا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلَّا أَنْتَ وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إِلَّا أَنْتَ وَلَا حَوْلَ وَقُوَّةَ إِلَّا بِكَ" رواه أبو داوود بسند صحيح، ونحو ذلك من الأحاديث، وذلك إذا اعتقد شيئا مما تشاءم منه موجب لما ظنه ولم يضف التدبير إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأن التشاؤم سوء ظن بالله سبحانه وتعالى، وربما وقع به ذلك المكروه الذي اعتقده بعينه عقوبة له على اعتقاده الفاسد، ولا تنافي بين هذا وبين حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، إِنَّمَا الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثٍ: فِي الْفَرَسِ وَالْمَرْأَةِ وَالدَّارِ" متفق عليه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يشير في هذا الحديث ونحوه إلى تخصيص الشؤم بمن تحصل منه العداوة والفتنة لا كما يفهم بعض الناس خطأ من التشاؤم بهذه الأشياء أو أن لها تأثيرا، كما فسرته الرواية الأخرى عند الحاكم في المستدرك من حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ثَلَاثٌ مِنَ السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ تَرَاهَا تُعْجِبُكَ، وَتَغِيبُ عَنْهَا فَتَأْمَنُهَا عَلَى نَفْسِهَا وَمَالِكَ، وَالدَّابَةُ تَكُونُ وَطِيئَةً فَتُلْحِقُكَ بِأَصْحَابِكَ، وَالدَّارُ تَكُونُ وَاسِعَةً كَثِيرَةَ الْمَرَافِقِ، وَثَلَاثٌ مِنَ الشَّقَاءِ: الْمَرْأَةُ تَرَاهَا فَتَسُوؤُكَ وَتَحْمِلُ لِسَانَهَا عَلَيْكَ وَإِنْ غِبْتَ لَمْ تَأْمَنْهَا عَلَى نَفْسِهَا وَمَالِكَ، وَالدَّابَةُ تَكُونُ قَطُوفًا فَإِنْ ضَرَبْتَهَا اتَّبَعَتْكَ وَإِنْ تَرَكْتَهَا لَمْ تُلْحِقْكَ بِأَصْحَابِكَ، وَالدَّارُ تَكُونُ ضَيِّقَةً قَلِيلَةَ الْمَرَافِقِ".
أما اللجوء إلى الدجّالين والمشعوذين والاعتماد عليهم في جلب الخير أو دفع الشر فقد نُهِيَ عنه في الشرع؛ فعن عمران بن حصين -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطِيِّرَ لَهُ أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ، وَمَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ" رواه البزار من حديث عمران بن حصين -رضي الله عنه- بإسناد حسن، وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إتيان هؤلاء وتصديقهم مانعا من قبول العمل؛ فقال: "مَنْ أَتَى عَرَّافًا؛ فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدَّقَهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً" رواه مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ومما سبق بيانه يعلم أن التشاؤم بالزوجة منهي عنه شرعا؛ لأن الأمور تجري بأسبابها بقدرة الله تعالى، ولا تأثير للزوجة فيما ينال الإنسان من خير أو شر.
nnn2- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 4858
التقييم : 3
العمر : 27
احترام قوانين المنتدى :
رد: حُكم التشاؤم من الزوجة واللجوء للدجّالين والمشعوذين؟
شكرا حياك الله
marqise- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1541
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
اسير الماضي- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 8888
التقييم : 4
العمر : 29
احترام قوانين المنتدى :
رد: حُكم التشاؤم من الزوجة واللجوء للدجّالين والمشعوذين؟
[بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
تحياتي
agiliedi
:;وردة حمراء ه:
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
تحياتي
agiliedi
:;وردة حمراء ه:
AgiLiEdiI- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 4608
التقييم : 4
العمر : 32
احترام قوانين المنتدى :
nuri shain- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1874
التقييم : 2
العمر : 31
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى