حرمة الدم المُسلم
+6
FARES
marqise
nnn2
G.Mohamed
علي الرسام
وسام للكومبيوتر
10 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حرمة الدم المُسلم
جاء الإسلام ليحافظ على كرامة الإنسان، ليحفظ عليه دمه وماله وعرضه، جاء ليحرّم سفك الدّماء فلا يجوز للإنسان أن يقتل إنسانًا بغير حقّ، ففي فجر البشرية وفي فجر الحياة قتل الإنسانُ أخاه الإنسان، فكانت أوّل جريمة تقع في الأرض، ومن حينها وُجد الإنسان الشرّير القاتل، ووُجد الإنسان المُسالِم الوديع الّذي يقول {لَئِن بسطْتَ إليّ يدَكَ لتقتُلَني ما أنا بباسطٍ يَدِي إليك لتقْتُلني إنّيَ أخاف اللّه ربَّ العالمين}.
من هنا قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ”لا تُقتلُ نفس ظلمًا إلاّ كان على ابن آدم كِفلٌ منها لأنّه أوّل من سنّ القتل”، وعقّب القرآن الكريم على هذه الجريمة الأولى بقوله {مِنْ أجْلِ ذلِكَ كَتَبْنَا على بني إسرائيل أنّهُ مَنْ قَتَل نفسًا بغير نفسٍ أوْ فسادِ في الأرض فكأنّمَا قَتَلَ النّاسَ جميعًا ومَنْ أحياها فكأنّما أحْيا النّاس جميعًا} المائدة:32.
ليس هناك أيّ سببٍ أوْ مُبرِّرٍ يجعل المسلم يقتل أخاه المسلم، لهذا قال اللّه تعالى {ومَنْ يقتلْ مؤمنًا مُتَعَمّدً فجزاؤه جهنّمُ خالدًا فيها وغضِبَ اللّه عليه ولَعَنَهُ وأعَدّ له عذابًا عظيمًا} النّساء:93.
تأمّلْ هذه العقوبات الضخمة: جزاؤه جهنّم، خالدًا فيها، وغضب اللّه عليه، ولعنه، وأعدّ له عذابًا عظيمًا، وهذا لم يرد في أيّ ذنب من الذّنوب ولا كبيرة من الكبائر إلاّ في جريمة القتل. ولهذا نجد تأكيد الأحاديث النّبويّة على حُرمة المسلم بطريقة لا توصف إلاّ من خلال أحاديثه عليه الصّلاة والسّلام، فقد روى الترمذي والنّسائي أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ”لَزوالُ الدُّنيا أهْوَنُ عند اللّه من قَتْل رجل مُسلم”، وجاء في حديث آخر ”لوْ أنّ أهلَ السّماء وأهلَ الأرض اشتركوا في دَمِ مؤمنِ لأَكَّبَّهُم اللّه في النّار”. وأعجبُ من هذا ما رواه ابن ماجه أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم طاف بالكعبة فقال: ”ما أطْيبكِ وأطْيَب ريحكِ، ما أعظمكِ وأعظمَ حُرمتكِ، والّذي نفسي بيده لَحُرمة المؤمن أعظم حرمةً منك، دمهُ ومالُه”.
وأن نظُنّ به إلاّ خيرًا فكيف يجوز في عقل مسلم وفي ضميره وفي دينه أن تمتدّ يدُه الآثمة لتقتُلَ إنسانًا يغيْر حقّ؟ بلْ وَرَدَ في حديث ابن مسعود الّذي رواه البخاري وغيره: ”أوّل ما يُقضى بيْن النّاس يوم القيامة في الدّماء”، فأوّل ما يُحاسَبُ عليه النّاس في المحكمة الإلهية الدّماء والأنفس، وما ذلك إلاّ لخطرها وعِظمِ أمرها، وأخطر من هذا أنّ مَن يقترفْ هذه الجريمة يُحْرَم من مغفرة اللّه، فقد روى معاوية رضي اللّه عنه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ”كلّ ذنبٍ عسى اللّه أن يغفرَه، إلاّ الرّجل يموت كافرًا أو الرّجل يقتلُ مؤمنًا متعمّدًا”، فكلّ ذنب عسى اللّه أن يغفره إلاّ هذيْن الذّنبيْن: ذنب الشِّرك والموت على الكفر، وقتْل امرئ مؤمن بغير حقّ، ويلْحقُ به أن يساعدَ على قتله ولو بكلمة أو أقلّ من ذلك، فقد روى ابن ماجه أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ”مَنْ أعانَ على قتْل مؤمن بشطر كلمة لقي اللّه مكتوبٌ بين عيْنيْه آيِسٌ من رحمة اللّه”. قال سفيان بن عييْنة رحمه اللّه- راوي الحديث- بشطر كلمة أن يقول (أُقْ) ولا يُكْمل كلمة أقْتُل، فكيف بمَن يبرّر القتل أو يُباركه؟ لا شكّ أن الأمر خطير والتّهاون في أمر الدّماء شرٌ مستطيرٌ. نسأل اللّه أن يحقن دماء المسلمين.
من هنا قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ”لا تُقتلُ نفس ظلمًا إلاّ كان على ابن آدم كِفلٌ منها لأنّه أوّل من سنّ القتل”، وعقّب القرآن الكريم على هذه الجريمة الأولى بقوله {مِنْ أجْلِ ذلِكَ كَتَبْنَا على بني إسرائيل أنّهُ مَنْ قَتَل نفسًا بغير نفسٍ أوْ فسادِ في الأرض فكأنّمَا قَتَلَ النّاسَ جميعًا ومَنْ أحياها فكأنّما أحْيا النّاس جميعًا} المائدة:32.
ليس هناك أيّ سببٍ أوْ مُبرِّرٍ يجعل المسلم يقتل أخاه المسلم، لهذا قال اللّه تعالى {ومَنْ يقتلْ مؤمنًا مُتَعَمّدً فجزاؤه جهنّمُ خالدًا فيها وغضِبَ اللّه عليه ولَعَنَهُ وأعَدّ له عذابًا عظيمًا} النّساء:93.
تأمّلْ هذه العقوبات الضخمة: جزاؤه جهنّم، خالدًا فيها، وغضب اللّه عليه، ولعنه، وأعدّ له عذابًا عظيمًا، وهذا لم يرد في أيّ ذنب من الذّنوب ولا كبيرة من الكبائر إلاّ في جريمة القتل. ولهذا نجد تأكيد الأحاديث النّبويّة على حُرمة المسلم بطريقة لا توصف إلاّ من خلال أحاديثه عليه الصّلاة والسّلام، فقد روى الترمذي والنّسائي أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ”لَزوالُ الدُّنيا أهْوَنُ عند اللّه من قَتْل رجل مُسلم”، وجاء في حديث آخر ”لوْ أنّ أهلَ السّماء وأهلَ الأرض اشتركوا في دَمِ مؤمنِ لأَكَّبَّهُم اللّه في النّار”. وأعجبُ من هذا ما رواه ابن ماجه أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم طاف بالكعبة فقال: ”ما أطْيبكِ وأطْيَب ريحكِ، ما أعظمكِ وأعظمَ حُرمتكِ، والّذي نفسي بيده لَحُرمة المؤمن أعظم حرمةً منك، دمهُ ومالُه”.
وأن نظُنّ به إلاّ خيرًا فكيف يجوز في عقل مسلم وفي ضميره وفي دينه أن تمتدّ يدُه الآثمة لتقتُلَ إنسانًا يغيْر حقّ؟ بلْ وَرَدَ في حديث ابن مسعود الّذي رواه البخاري وغيره: ”أوّل ما يُقضى بيْن النّاس يوم القيامة في الدّماء”، فأوّل ما يُحاسَبُ عليه النّاس في المحكمة الإلهية الدّماء والأنفس، وما ذلك إلاّ لخطرها وعِظمِ أمرها، وأخطر من هذا أنّ مَن يقترفْ هذه الجريمة يُحْرَم من مغفرة اللّه، فقد روى معاوية رضي اللّه عنه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ”كلّ ذنبٍ عسى اللّه أن يغفرَه، إلاّ الرّجل يموت كافرًا أو الرّجل يقتلُ مؤمنًا متعمّدًا”، فكلّ ذنب عسى اللّه أن يغفره إلاّ هذيْن الذّنبيْن: ذنب الشِّرك والموت على الكفر، وقتْل امرئ مؤمن بغير حقّ، ويلْحقُ به أن يساعدَ على قتله ولو بكلمة أو أقلّ من ذلك، فقد روى ابن ماجه أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ”مَنْ أعانَ على قتْل مؤمن بشطر كلمة لقي اللّه مكتوبٌ بين عيْنيْه آيِسٌ من رحمة اللّه”. قال سفيان بن عييْنة رحمه اللّه- راوي الحديث- بشطر كلمة أن يقول (أُقْ) ولا يُكْمل كلمة أقْتُل، فكيف بمَن يبرّر القتل أو يُباركه؟ لا شكّ أن الأمر خطير والتّهاون في أمر الدّماء شرٌ مستطيرٌ. نسأل اللّه أن يحقن دماء المسلمين.
رد: حرمة الدم المُسلم
شكرااااااااااا لك ع الموضوع
علي الرسام- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 349
التقييم : 6
العمر : 28
احترام قوانين المنتدى :
رد: حرمة الدم المُسلم
مشكور موضوع مميز اتمنى لك التميز
G.Mohamed- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 4329
التقييم : 5
العمر : 25
احترام قوانين المنتدى :
رد: حرمة الدم المُسلم
شكراً لك
nnn2- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 4858
التقييم : 3
العمر : 27
احترام قوانين المنتدى :
رد: حرمة الدم المُسلم
شكرا لك
مع كامل تحياتي
مع كامل تحياتي
marqise- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1541
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
رد: حرمة الدم المُسلم
شكرا لك على الموضوع الرائع
ونناسهه- عضو سوبر
- عدد المساهمات : 1369
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
رد: حرمة الدم المُسلم
شكرا لك على الموضوع :;وردة حمراء ه: وجزاك الله الف خير^_^
aLmOjREm|B.M.W- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 2761
التقييم : 0
العمر : 25
احترام قوانين المنتدى :
رد: حرمة الدم المُسلم
بارك الله فيك على موضوعك المميز
ولا تحرمنا من جديدك وطرحك دوما
ربنا يخليك اخي الحبيب وشكرا لك على الموضوع الجميل
ولا تحرمنا من جديدك وطرحك دوما
ربنا يخليك اخي الحبيب وشكرا لك على الموضوع الجميل
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» حرمة قتل النفس
» حرمة الدماء
» حرمة أهل العلم
» حرمة مكة ومكانة البيت العتيق..
» حرمة دم المسلم ، وتحريم قتله بغير حق
» حرمة الدماء
» حرمة أهل العلم
» حرمة مكة ومكانة البيت العتيق..
» حرمة دم المسلم ، وتحريم قتله بغير حق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى