أختاه .. ماذا أعددت لبرد الشتاء
+5
Ramy Osman
AmEr DeSiGN
hamsa-haq
Ahmed Veko
Vip
9 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أختاه .. ماذا أعددت لبرد الشتاء
عفوا لم أسألكِ عن نفسك رغم أني أوجه حديثي لكِ .. ولم أسألك عما أعددته لزوجك وأبنائك وأهل بيتك رغم حرصي على ذلك ,
ولكني أسألك ماذا أعددت لبرد الشتاء لغير هؤلاء ؟ .
في هذه الموجة الباردة الشديدة التي تتعرض لها أغلب بلادنا العربية في كل عام يحاول كل منا أن يستدفئ بما يستطيع , فإذا انقطع التيار الكهربي دقائق أخذتِ أبناءك تحت جناحيك لتدفئيهم من البرد الشديد وأخرجتِ كل ما يمكنه أن يدفئهم , ولكن هناك إخوة لك قريبين منك ذمة ومكانا لا يشعرون بأهمية انقطاع الكهرباء , فأغطيتهم بالية رقيقة وملابسهم عديمة النفع وبيوتهم لا تقي حر صيف ولا برد شتاء .
فهلا شغلنا أنفسنا بحالهم ولو لدقائق معدودة ؟
فهذه الدقائق من باب تراحم المؤمنين لنحصد ثمرتها يوم أن نلقى ربنا سبحانه
لقد جاء الإسلام ليتمم مكارم الأخلاق ويعززها وينبذ المساوئ التي كانت من قبل في الجاهلية ليسمو بالنفس ويهذبها و يجعلها أكثر رحمة بالآخرين , والرحمة خلق عظيم وصفة من صفات الله تعالى أثبتها لنفسه في آيات كثيرة من القرآن الكريم " وربك الغفور ذو الرحمة " وجعلها سمتا أساسيا من سمات نبي الرحمة الذي أرسله رحمة للمؤمنين بل للعالمين كافة , فقال تعالى:" لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رءوف رَّحِيمٌ " وَقَال تعالى : " وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِين"
وأوصى بها عباده في تعاملاتهم مع بعضهم البعض , ولأهمية الرحمة في القلوب ولكي لا ينساها المؤمنون في تعاملهم مع جميع الكائنات ذكرها الله عز وجل في كتابه تسعة وسبعين مرة في القرآن المكي والمدني على حد سواء.
ولم تقتصر الرحمة عامة بالبشر فحسب , بل وضعها الله في قلوب جميع الخلائق, فنجدها فطرة ً في الطير والحيوانات التي تشفق على صغارها حتى إن البهيمة لترفع حافرها عن صغيرها مخافة أن تصيبه بأذى ومكروه .
وقد شبه الرسول صلى الله عليه وسلم حال المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم بالجسد الواحد الذي إذا أصيب منه عضو تكاتف معه سائر الأعضاء في مشهد يحض على الألفة والانصهار الإنساني بين جميع أعضاء الأمة الواحدة سواء كانوا في وطن واحد أو تبعدهم وتفصل بينهم المسافات فهم كما علمهم الإسلام على قلب رجل واحد , ففي الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى".
فأين نحن من تطبيق هذا الهدي النبوي الشريف في حياتنا العملية مع إخوان لنا حرموا من النعم الكثير ويعانون من قسوة الأيام وخاصة في مثل هذه الفصول القارصة البرودة ؟ ! .
فهاهو الشتاء يأكل ما أمامه ومن أمامه بكل قوته وعنفوانه , فاستعد لمقدمه الأغنياء بكل أنواع التدفئة من مكيفات ومعاطف وملابس ثقيلة مفروشات ليحتموا من قسوة برودته , ونسى البعض منا أن هناك عائلات وبيوتا كثيرة تفتقد للكثير من الأساسيات التي تقيهم شدة البرد .
هناك كثير من الفقراء يموتون من البرد الشديد في بلدان غير بلداننا تحكمهم قيم غير قيمنا ولا تحتويهم مشاعر مثل مشاعرنا يعيشون في منازل كبيوت العنكبوت ولازالت الرياح المحملة بالصقيع تقذف بيوتهم بكل قسوة حيث المنازل القديمة المتهالكة التي لا يجد أهلها إلا البرد والمرض وهطول الأمطار داخلها , فمنهم من يفترش الأرض ويلتحف السماء وقد اخترق البرد عظامهم , فهل اتقينا حرَّ جهنم وزمهريرها بالعطف على أمثال هؤلاء ؟ وقد حثنا نبي الرحمة صلوات الله عليه أن نتقي النار ولو باليسير: فقال صلى الله عليهم وسلم " اتقوا النار ولو بشقِّ تمرة "
وثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فأشدُ ما تجدون من الحر من سموم جهنم وأشدُ ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم .
وقال قتادة : " علم الله أن شدة الحر تؤذي وشدة البرد تؤذي فوقاهم أذاهما جميعا , فيدفعهم هذا إلى النصب وإلى التهجد فكل ما في الدنيا يذكرهم بالآخرة " .
وإكرام هؤلاء الفقراء وخاصة في هذه الأيام التي يحاول الأغنياء فيها كشف كربة من كرب الدنيا على إخوانهم الفقراء من العمل والاجتهاد الذي نعده وندخره ليوم لقاء الله .
وقد ذكر ابن الجوزي في كتاب لطائف المعارف أثرا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : " كان عمر بن الخطاب إذا حضر الشتاء تعاهد الصحابة وكتب لهم بالوصية : إن الشتاء قد حضر وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب واتخذوا الصوف شعارا ودثارا فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه .
ولكني أسألك ماذا أعددت لبرد الشتاء لغير هؤلاء ؟ .
في هذه الموجة الباردة الشديدة التي تتعرض لها أغلب بلادنا العربية في كل عام يحاول كل منا أن يستدفئ بما يستطيع , فإذا انقطع التيار الكهربي دقائق أخذتِ أبناءك تحت جناحيك لتدفئيهم من البرد الشديد وأخرجتِ كل ما يمكنه أن يدفئهم , ولكن هناك إخوة لك قريبين منك ذمة ومكانا لا يشعرون بأهمية انقطاع الكهرباء , فأغطيتهم بالية رقيقة وملابسهم عديمة النفع وبيوتهم لا تقي حر صيف ولا برد شتاء .
فهلا شغلنا أنفسنا بحالهم ولو لدقائق معدودة ؟
فهذه الدقائق من باب تراحم المؤمنين لنحصد ثمرتها يوم أن نلقى ربنا سبحانه
لقد جاء الإسلام ليتمم مكارم الأخلاق ويعززها وينبذ المساوئ التي كانت من قبل في الجاهلية ليسمو بالنفس ويهذبها و يجعلها أكثر رحمة بالآخرين , والرحمة خلق عظيم وصفة من صفات الله تعالى أثبتها لنفسه في آيات كثيرة من القرآن الكريم " وربك الغفور ذو الرحمة " وجعلها سمتا أساسيا من سمات نبي الرحمة الذي أرسله رحمة للمؤمنين بل للعالمين كافة , فقال تعالى:" لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رءوف رَّحِيمٌ " وَقَال تعالى : " وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِين"
وأوصى بها عباده في تعاملاتهم مع بعضهم البعض , ولأهمية الرحمة في القلوب ولكي لا ينساها المؤمنون في تعاملهم مع جميع الكائنات ذكرها الله عز وجل في كتابه تسعة وسبعين مرة في القرآن المكي والمدني على حد سواء.
ولم تقتصر الرحمة عامة بالبشر فحسب , بل وضعها الله في قلوب جميع الخلائق, فنجدها فطرة ً في الطير والحيوانات التي تشفق على صغارها حتى إن البهيمة لترفع حافرها عن صغيرها مخافة أن تصيبه بأذى ومكروه .
وقد شبه الرسول صلى الله عليه وسلم حال المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم بالجسد الواحد الذي إذا أصيب منه عضو تكاتف معه سائر الأعضاء في مشهد يحض على الألفة والانصهار الإنساني بين جميع أعضاء الأمة الواحدة سواء كانوا في وطن واحد أو تبعدهم وتفصل بينهم المسافات فهم كما علمهم الإسلام على قلب رجل واحد , ففي الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى".
فأين نحن من تطبيق هذا الهدي النبوي الشريف في حياتنا العملية مع إخوان لنا حرموا من النعم الكثير ويعانون من قسوة الأيام وخاصة في مثل هذه الفصول القارصة البرودة ؟ ! .
فهاهو الشتاء يأكل ما أمامه ومن أمامه بكل قوته وعنفوانه , فاستعد لمقدمه الأغنياء بكل أنواع التدفئة من مكيفات ومعاطف وملابس ثقيلة مفروشات ليحتموا من قسوة برودته , ونسى البعض منا أن هناك عائلات وبيوتا كثيرة تفتقد للكثير من الأساسيات التي تقيهم شدة البرد .
هناك كثير من الفقراء يموتون من البرد الشديد في بلدان غير بلداننا تحكمهم قيم غير قيمنا ولا تحتويهم مشاعر مثل مشاعرنا يعيشون في منازل كبيوت العنكبوت ولازالت الرياح المحملة بالصقيع تقذف بيوتهم بكل قسوة حيث المنازل القديمة المتهالكة التي لا يجد أهلها إلا البرد والمرض وهطول الأمطار داخلها , فمنهم من يفترش الأرض ويلتحف السماء وقد اخترق البرد عظامهم , فهل اتقينا حرَّ جهنم وزمهريرها بالعطف على أمثال هؤلاء ؟ وقد حثنا نبي الرحمة صلوات الله عليه أن نتقي النار ولو باليسير: فقال صلى الله عليهم وسلم " اتقوا النار ولو بشقِّ تمرة "
وثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فأشدُ ما تجدون من الحر من سموم جهنم وأشدُ ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم .
وقال قتادة : " علم الله أن شدة الحر تؤذي وشدة البرد تؤذي فوقاهم أذاهما جميعا , فيدفعهم هذا إلى النصب وإلى التهجد فكل ما في الدنيا يذكرهم بالآخرة " .
وإكرام هؤلاء الفقراء وخاصة في هذه الأيام التي يحاول الأغنياء فيها كشف كربة من كرب الدنيا على إخوانهم الفقراء من العمل والاجتهاد الذي نعده وندخره ليوم لقاء الله .
وقد ذكر ابن الجوزي في كتاب لطائف المعارف أثرا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : " كان عمر بن الخطاب إذا حضر الشتاء تعاهد الصحابة وكتب لهم بالوصية : إن الشتاء قد حضر وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب واتخذوا الصوف شعارا ودثارا فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه .
Vip- عضو جديد
-
عدد المساهمات : 133
التقييم : 0
العمر : 33
احترام قوانين المنتدى :
رد: أختاه .. ماذا أعددت لبرد الشتاء
سلمت الآيآدي يآرب
يعآفيك ربي لآهنتِ ع الآنتقآء المتميز
لكِ ودي وشكري #
يعآفيك ربي لآهنتِ ع الآنتقآء المتميز
لكِ ودي وشكري #
AmEr-Dz- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 6639
التقييم : 4
العمر : 29
احترام قوانين المنتدى :
رد: أختاه .. ماذا أعددت لبرد الشتاء
الف شكر لك على الموضوع
M.R DESIGN- عضو جديد
-
عدد المساهمات : 81
التقييم : 0
العمر : 37
احترام قوانين المنتدى :
رد: أختاه .. ماذا أعددت لبرد الشتاء
سلمت يداك على الطرح الطيب
لاعدمنـآ هذا التميز
يعطيكـ ربي العآفيهـ
بـ إنتظارجديدك بكل شوق
ودي ووردي
مواضيع مماثلة
» ويحك نفسي ماذا أعددت لها
» ماذا بعد رمضان ؟ ماذا تفعل بعد انتهاء الشهر الكريم
» أختاه..ابتعدي
» تأنقي في فصل الشتاء
» أختاه هل تريدين الجنة ؟
» ماذا بعد رمضان ؟ ماذا تفعل بعد انتهاء الشهر الكريم
» أختاه..ابتعدي
» تأنقي في فصل الشتاء
» أختاه هل تريدين الجنة ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى