من طرف marqise الخميس 2 يناير - 12:22
والله ان هذا الموضوع خطير جدا وفيه من الظلم ما الله به عليم في زمان استشرى فيه الظلم وكثر حتى اصبح الظلم شيئا عادي لا يخاف منه احد ومن صور الظلم وابشعها ظلم الاجير وابدا بهذا الحديث العظيم الذى كاد ان يخلع القلوب ورب السموات
وقد أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي (عليه الصلاة والسلام ) قال: ((قال الله عز وجل: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره)).
ولنا وقفات مع الصنف الثالث من استاجر اجيرا فاستوفى منه ولم يعطه اجره وكم انتشر هذا ووالله
ظلم واي ظلم يستاجر عامل عنده او ياتي به من بلده وهذا العامل المسكين الذى ترك اهله وزوجه وامه وابيه
يبحث عن الرزق الحلال ولم يجلس ليسرق من هذا وهذا بل دفع الكثير من المال لكي ياتي بحثا عن رزق الله ويفاجى بعدم وجود عمل او قد راتبه تغير او كثرة العمل عليه او مطالبه صاحب العمل بمال مقابل تركه
ظلم واي ظلم اي مال حرام ياكلوها هولاء ليسري وينبت به اجسامهم واجسام من يعولون حتى يقذف بهم فى النار ان لم يتوبوا
وفى الحديث (ايما جسم نبت من حرام فالنار اولى به )
فيا من استحللت مال اجيرا عندك اتقى الله يامن ظلمت اجير عندك بقوتك ومنصبك وتقول انا اقوى منه
اعلم ان الله الملك الجبار اقوى واعز منك اعلم ان لهذا المسكين رب قوى عزيز
الا تخف من قولة ( حسبى الله ونعم الوكيل ) الم تعلم ان من كان الله حسبه كافاه وان اذاته الدنيا ومن فيها
الم تخف من دعوة تسري في جوف الليل لتصيبك بها سهما يفسد عليك دنيتك واخرتك
واذكر لكم قصة عجيبة حدثت في ايامنا هذا سمعته من احدنا مشايخنا اسال الله ان يبارك في عمره
يقول الشيخ كان يوجد رجل يعمل في احدى دول الخليج هندى الجنسية وكان يعمل عند رجل ظالم
قد منعه راتبه العديد من اشهر وفي الحديث الشريف يقول الرسول صلى الله وعليه وسلم(((أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عَرقُه)) رواه ابن ماجه في سننه وحسنه الألباني رحمه الله .
فجاء هذا العامل المسكين بكل خوف يطلب حقه وراتبه لكي يبعثه الى زوجته فما كان من هذا الرجل الا ان تعصب واشتد غضبه فكيف يطلب مالا او يكيف يطلب راتبه
ولا حول ولا قوة الا بالله الى الله المشتكى
ولم يسكت على انه شتمه واذاه بل قام بتخريجه وتسفريه الى بلده بدون ان يدفع له حقه نسال الله العافيه
اي ظلم هذا ؟
اي قلوب قد اعميت عن الخوف من الله ومراقبته ؟
بؤساً لقلب ملاته الدنيا بمالها وزينتها حتى نسيت الخوف من الله ومراقبته سبحانه
بؤساً لقلب اثار الدنيا بحقيرها على الاخرة بنعميها
وبعد فترة شاء الله ان ياتي هذا العامل بفيزااخرى الى هذة البلدة وجاء ليقابل صديقه والبلدة التي فيها هي مكة
ولما راه صاحب العمل ثار وغضب واحمر وجه وقال مالذي اتى بك هنا سوف افعل بك وافعل وهدده وتوعده
فقال العامل المسكين بصوت ضعيف مستكين ياعمي انا لم اتي لاطلب منك شي ماجئت الا للسلام على صاحبي واداء عمرة لله
فطرده وسبه
فقال هذا العامل المسكين لصاحبه والله لاذهبن الى بيت الله واتعلق باستار الكعبةوادعو عليه فقد ظلمني
وما هي الا ايام حتى شب حريق في بيت هذا الرجل وكان بالخارج فجاء مسرعا ولم يكن بالبيت احد
فوجئى بالحريق وهو ترك مال في بيته فخاف عليه فلم يتمالك الا وهو القى بنفسه بالبيت في وسط الحريق
نعم فقد وقعت الدنيا في قلبه وخاف على المال حتى دخل البيت واشتعل ومات فيهولاحول ولا قوة الا بالله
وبعد ايام قابل الحارس صديقه هذا وقالاسالك بالله ماذا دعوت على هذا الرجل قالوالله دعوت عليه وقلت
اسال الله ان يميته فى بيته هذا ولا ينعم به ابدا
يا اللهيالها من دعوة مظلوم سرت الى الله نام عنها الظالم ولم يغفل عنها الجبار
يا ظالم الى اين تذهب من قول النبي صلى الله وعليه وسلم ( اتقوا دعوة المظلوم فانها ليس بينها وبين الله حجاب )
إن من حِكمة الربّ جلّ وعلا أن فَاوت بين الخلق في أخلاقهم، في أرزاقهم، وفي هذا التفاوت أوّلاً دليل على كمال قدرة الربّ، وفيه ثانياً مصالح عامّة للعباد، ليُسَخِّر هذا لخدمة هذا، ويسَخِّر هذا بالبَذْل لهذا، كماقال تعالى: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) .
ولقد تفشت اليوم وللأسف صور ظلم العمال والأجراء والخدم، تفشت هذه الصور وعظمت، وبانت أحوالها وأحزنت .. حينما نُزعت الرحمة من قلوب بعض الكفلاء، وهانت عرى إسلامهم، وتمزقت خيوط إنسانيتهم، فعاملوا العمال الأجراء شر معاملة، واستعملوهم أشد استعمال، وجازوهم أبشع جزاء. هل سمعتم بأظلم ممن لم يعط العمال رواتب سنة أو سنتين؟! وهل أتاكم خبر بخس الأجور؟! وهل رأيتم سوء حياتهم ومعاشهم؟! |
|
|
اخواني واخواتي
مَن للعمال الذين سرقت أموالهم؟! .. ومن للمساكين الذين بخست حقوقهم؟! .. ومن للضعفة الذين أهينت كرامتهم؟! .. من لحسرات العمال وزفراتهم بسبب تأخر الرواتب أو مماطلة المؤسسة أو احتيال الكفيل! .. من لهذا العامل ما جاء إلى هذه البلاد وترك أهله ووطنه إلا ليعف نفسه وعائلته بالكسب الحلال ولو شاء لسلك طرق الحرام . إن أداء حقوق العمّال بصدق، سبب لإجابة الدعاء والنجاة من الكربات والأزمات،أخبرنا نبينا (عليه الصلاة والسلام ) عن قصة النفر الثلاثة الذين آواهم المَبِيتُ إلى غار، فانحدرت صخرة سدّت عليهم الغار، فلما ضاقت بهم الحيلُ التجؤوا إلى الله، وتوسّلوا إليه بصالح أعمالهم، فقال أحدهم قال:(اللهم تعلم أني استأجرت أُجَراء، فأعطيتهم حقوقهم إلا واحدًا ترك الذي له ومضى، فثَمّرتُه حتى حصل منه إبل وبقر وغنم ورَقِيق وحَرْث، فجاء ذلك العامل بعد حينفقال: يا عبد الله، أعطني حقي. قال:كل ما ترى من إبل وبقر وغنم وحَرْث ورَقِيق فهو لك. قال: أتستهزئ بي؟! قال:لا.قال:يا رب، فأخذه كله، ولم يُبقِ منه شيئًا، اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك فخلّصنا مما نحن فيه. فارتفعت الصخرة، وخرجوا يمشون) .
أين هذا ممن يحاول التهرّب عن الحقوق، وما أحرى أن يصاب بمَحْق في مكاسبه، وخسارة في صفقته التجارية، مع ما عند الله له من الوعيد في الآخرة . وفي حديث أبي ذر، قاعدة عظيمة يرسمها نبي الرحمة(عليه الصلاة والسلام ) في التعامل مع الأجراء، فقد روى الإمام البخاري ومسلم عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي (عليه الصلاة والسلام ) قال:((إخوانكم خَوَلكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم، فإن كلّفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم)).
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (عليه الصلاة والسلام ) أنهقال: ((إذا أتى أحدَكم خادمُه بطعامه، فإن لم يجلِسه معه، فليناوِله لقمةً أو لقمَتين، أو أكلة أو أكلتين، فإنه وليَ علاجَه)) أي: تولى صنعه وعمله.
إنّ حُسنَ الخلق مع الضعيف دليلٌ على قوّة الإيمان، وقد كان (عليه الصلاة والسلام ) أحسنَ الخلق خلُقًا وتعاملاً مع الخدم، كما في الصحيحينعن أنس بن مالك (رضي الله عنه ) قال:قدِم النبي (عليه الصلاة والسلام ) المدينة، فأخذني أبو طلحةَ ـ زوجُ أمّه ـوقال: يا رسول الله، هذا أنَس رجلٌ لبيب لِيَكن خادمًا لك، قال: خدَمتُه حَضرًا وسفرًا، فما قال لي لشيءٍ فعلتُه: لمَ فعلتَه؟ ولا لشيءٍ لم أفعَله: لمَ لَم تفعله؟
وامر هام ايضا اختم به موضوعي
الخادمات بالبيوت والله انها لماساه ما نسمع فحدثنا بعض الثقات انه يوميا تاتي حالات الاغتصاب والضرب للخادمات والذين يجدونهما موجودين في الطرقات يرمى بهما بعد ان يغتصبوا او يضربوا
ولا حول ولاقوة الا بالله وهم من جنسيات اعجمية ليس لهم قوة ولا حول من دون الله ماذا فعلو هولاء ليفعل بهن الفاحشة ويرمين في الطرقات
او ان يضربن ويوذين من ارباب اعمالهنيقول احد المشايخ ويحكى وهو ممن يعملون فى احد مكاتب الدعوة والارشاد
كنت يوما بالمطار اوزع كتب بلغات مختلفة على من يايتن من بلادهن لعلن يسلمن فرايئت امراه فلبينية ومعها صاحبة العمل فهي اتت لكي تخدمهما
فجئت اليها واهديت لها كتاب عن الاسلام فاخذته وبدات تفتحه فجائت المراه صاحبة العمل تقول لي ماهذا قلت كتاب عن الاسلام فقال لانريد
فاخذت من الخادمة والقته على الارضولاحول ولاقوة الا بالله يايتن كفار ويذهبن لبلادهن كفار لاننا لانحمل
هم الدعوة الى الله بل نمنعنهن من التعرف على الاسلام
ويقول اخر كنت شاب اشرب المخدرات لاهى لاعب ما يهمنى شيئا حتى احتجت للمال يوما فسرقت امى ذهبها ومبلغ 35 الف ريال
لاشرب بها المخدرات
واتهمت امي الخادمة واتهمتها معها ويقول وهو تائب الى الله الان يقول وهو يبكي والله لقد ضربت الخادمة معممن ضربوها وشتمتها واذيتها وهى تبكي وتصرخ وتئن وتقول للامي والله ما سرقت
ائتوني بمصحف الله لاحلف لكم وزادوا في ضربها واخذوها الى الشرطة واذيتو وضربت وسبت واهينت
ثم سفروها الى بلدها
يقول الشاب لقد سافرت حتى لم تاخذ ملابسه التي اتت بها ولم تاخذ رواتبها يقول سافرت بالذل والمهانة بدلا من ان تسافر بالتوحيد والاستقامة
يقول اني والله اسمع امي الان وهي تدعو عليها لانها سرقت المال وانا الذي سرقت المال وظلمت تلك الفتاه المسكينة ومنعت حقها
فكيف افعل انتهت القصة.
والله ماسىء وعجائب من الظلم اي قلوب اخواتاه تطيق هذا
اي انفس تقدر ان تعيش بعيدة عن الله بظلم العباد واجترائهم على الله انسوا هولاء انالله قوي عزيز ذو بطش شديد
يقول تعالى {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ }إبراهيم42
وفي الاخير لا ننكر من اهتم بالعمال وادى حقهم وخاف الله فيهم فان الله لايستوى عنده هذا وتلك اسال الله ان يمن علينا بالاستقامة
والهدايه ومعذرة على الاطالة
|
|
|