شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر
+2
الفلكي محمد
marqise
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر
سيِّدنا أنس بن مالك رضى الله عنه قال {يا رَسُولَ اللهِ إنِّي أرْجُو أنْ أنَالَ شَفَاعَتكَ يَوْمَ القِيَامَةِ ، قَالَ : لكَ ذلِكَ ، إنَّي فَاعِلٌ ، قَالَ : لَهُ ، فِإذا كَانَ ذلِكَ ، فَأيْنَ أجِدكَ ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم : تَجِدُني عِنْدَ الصِّرَاطِ ، قَالَ : فَإنْ لَمْ أجِدكَ هُناكَ ؟ قَالَ : تَجِدُنِي عِنْدَ الْمِيزَانِ ، قَالَ : فَإنْ لَمْ أجِدكَ هُناكَ؟ قَالَ : تَجِدُنِي عِنْدَ تَطَايِرِ الصُّحُفِ ، فِإنِّي لا أخْطِأُ هَذِهِ الثَّلاثَةَ مَوَاضِعِ}[1]
ثلاثة أشياء في الموقف سيشفع فيهم رسول الله ، عند تطاير الصحف - وهذا بعد الخروج مباشرة - فالصحف جاهزة والحق سبحانه وتعالى سيأمر خزانة القدرة أن تخرج ما فيها من صحف ، فتخرج كل صحيفة متجهة إلى صاحبها ، فإن كان من أهل اليمين ؟ يمسكها بيده اليمنى ، وإذا كان من عصاة المؤمنين؟ تأتي على يده اليسرى ، وإن كان والعياذ بالله من المنافقين ؟ ؛ تعلَّق في رقبته
فعند تطاير الصحف سيكون موجوداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى يحصي من لم ينجح؟ ويعرفهم حتى يشفع فيهم؟ فيريد أن يطمئن ، فقد أطمأن على الفوج الأول الذي أدخله الجنَّة أولاً ، وأطمأن على الفوج الثاني الذي أجلسه تحت ظل العرش ، فيعـود ليرى الذين يجيئون بالكتب؟ فيريد أن يطمئن من الذي سيأخذ كتابه بيده اليمنى ؟ ومن الذي سيأخذ كتابه بيده اليسرى ؟لأن هؤلاء الذين لهم الشفاعة ، حتى يشفع فيهم صلوات الله وسلامه عليه
هذه الشفاعة وصل به الأمر إلى أنه صلى الله عليه وسلم في ليلة القرب والمناجاة في ليلة الإسراء والمعراج ، قال له : يا رب أمتي أمتي ، فقال له : لا تخف {أنَا لَهُمْ مَا عَاشُوا ، وَأنَا لَهُمْ إذا مَاتُوا وأنَا لَهُم فِي القُبُورِ ، وَأنَا لَهُمْ فِي النُشُوِر} قال : أنا خائف ، قال له {أبْشِرْ فَإنَّا لا نَسُوءكَ فِي أمَّتِكَ} وهذا الأمر الذي قال فيه سيدنا حسان بن ثابت
سمعنا في الضحى ولسوف يعطي فسر قلوبنا ذاك العطاء
وكيف يا رسول الله ترضى وفينا من يعذب أو يساء
فقال له : أريد الضمان ، قال له {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى }الضحى5
قال له : إذاً لا أرضى وواحد من أمتي في النار ، فيشفع لأهل الحساب ، فالذي يشفع له عند الميزان ، ومن الذي يشفع له عند الميزان؟ ، قال صلى الله عليه وسلم {مَنْ مَشَىَ فِي حَاجَةِ أخِيِهِ الْمُسْلِمِ قُضِيَتْ أَوْ لَمْ تُقْضَىَ ، كُنْتُ وَاقِفَاً عِنْدَ مِيزَانِهِ فَإنْ ثَقُلَتْ كَفْةُ حَسَنَاتِهِ وَ إلا شَفَعْتُ لَهُ}[2]
ذلك لمن يمشي في حاجة أخيه المؤمن، ليس لعلة ، أو لغرض ، قال : سأقف عند ميزانه ، فإذا رجحت كفة حسناته فبها ونعمت ، وإن لم ترجح كفة حسناته ؛ شفع له رسول الله صلى الله عليه وسلم
المكان الثاني : عند الصراط ، ولمن يشفع عند الصراط ؟ قال : لمن يصلي عليه صلوات الله وسلامه عليه {أكثِرُوا مِنْ الصَّلاةِ عَلَيَّ فَإنَّهَا نُورُكُمْ عَلَى الصِّراطِ ، وَ أوْلَىَ النَّاسِ بِي يَوْمَ القِيَامَةِ أكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً}[3]
فيشفع له ، وماذا تعني الشفاعة هنا؟ الصراط كما نعلم أرق من الشعرة ، وأحد من السيف - وهذا بالنسبة للكفار - ولكن لك أنت؟ ، فرسول الله قال {يكُونُ الصِّرَاطُ للمُؤمِنِ عَرْضُهُ كَمَسِيرَةِ ثَلاثَةِ أيَّام}[4]
فعرضه مثلما يمشي الواحد منا ثلاثة أيام ، وهؤلاء الذين يذهبون سائرين ، ومنهم من يذهب راكباً ، فجماعة يركب لهم أجنحة فيطيرون ، وجماعة يجوزونه كالبرق الخاطف ، يدفعهم رسول الله دفعة فيجوزون كالبرق الخاطف ، وجماعة تحملهم الريح فيمرون عليه كالريح السريعة
سيدنا جبريل وهو مع رسول الله عند سدرة المنتهى وقف هناك فبكى ، قال له ما يبكيك يا أخي يا جبريل؟ ، قال له : منذ خلقني الله سبحانه وتعالى وأنا خائف من دخول النار – لأنه يرى عظمة الله وجلال الله وقهر الله فخوفه ذلك - فاطلب لي الأمان من الله سبحانه وتعالى؟ فنزل قول الله سبحانه وتعالى {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ{193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ{194} بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ{195} الشعراء
قال له: أبشر فقد نلت الأمان ، قال له : يا رسول الله فإني سأكافئك بها ، قال : بماذا تكافئني؟ ، قال : سأجعل جناحي على الصراط يوم القيامة فتمر عليه أمتك ، وجناحه كما تعلمون له ستمائة جناح ، لو ظهر واحد منها لحجب ضوء الشمس ، فسيضع جناحه على النار ؛ حتى يمر المؤمنون على الصراط ولا يقعون في جهنم
فيذهب رسول الله ليمرر أمته على الصراط ، فمنهم من يمر مثل البرق ، ومنهم من يمر كالريح الشديدة ، ومنهم من يحملون على جناح سيدنا جبريل ، ومنهم من يتسع لهم الصراط ليسيروا ، وهذا كله بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
من الذي سيحرم من هذه الشفاعة؟ لن يحرم إلا أهل الكبائر ، وهؤلاء أيضاً يأتي رسول الله يشفع فيهم ، فيستغيثون : يا محمد يا محمد يا محمد ، فيقول : يارب أمتي أمتي ، فيقول له {إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ؛ فَأَقُولُ : سُحْقاً}[5]
إنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك؟ ، فيقول لهم : اذهبوا لتأخذوا حظكم من النار ، لكن أيتركهم؟ لا ، يبدأ الشفاعة الخاصة التي يقول فيها {شَفَاعَتي لأهِلِ الكَبَائِرِ مِنْ أمَّتي}[6]
{فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي ، فَيُؤْذَنُ لِي ، فَأَقُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لاَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ الآنَ ، يُلْهِمُنِيهِ الله ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِداً ، فَيُقَالُ لِي : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رأْسكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيُقَالُ : انْطَلِقْ ، فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ بُرَّةٍ أَوْ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنْهَا ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ، ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى رَبِّي فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِداً ، فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيُقَالُ لِيَ : انْطَلِقْ ، فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنْهَا ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ، ثُمَّ أَعُودُ إِلَى رَبِّي فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِداً ، فَيُقَالُ لِي : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيُقَالُ لِيَ: انْطَلِقْ ، فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِنْ مِثْقَالِ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ – وفى رواية أخرى : وكانَ في قَلْبِهِ ما يَزِنُ مِنَ الخَيْرِ ذَرَّةً - فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ}[7]
وفى رواية {يَا رَبِّ ائذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ لا إلَهَ إلا الله وَلَوْ مَرَّةً}
وهذه هي التي سيندم عليها الآخرون ، وفيها يقول الله {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ} الحجر2
وهناك شفاعة أخرى لأهل الجنة ، الذين دخلوها ، ويريدون المنازل العالية والدرجات الراقية فيها ، والتي لم تبلغها أعمالهم ، ولا يوصل إليها جهادهم ، فيذهبون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيشفع لهم عند الله ، فيرقيِّهم الله في المنازل الرضوانية ، والدرجات الجنانية دون نظر إلى مجهودهم ، إكراماً له ، وإلى هذا الإشارة بالحديث الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم {يُحْشَرُ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ يَوْمَ الْقِيَامَة}[8]
ثلاثة أشياء في الموقف سيشفع فيهم رسول الله ، عند تطاير الصحف - وهذا بعد الخروج مباشرة - فالصحف جاهزة والحق سبحانه وتعالى سيأمر خزانة القدرة أن تخرج ما فيها من صحف ، فتخرج كل صحيفة متجهة إلى صاحبها ، فإن كان من أهل اليمين ؟ يمسكها بيده اليمنى ، وإذا كان من عصاة المؤمنين؟ تأتي على يده اليسرى ، وإن كان والعياذ بالله من المنافقين ؟ ؛ تعلَّق في رقبته
فعند تطاير الصحف سيكون موجوداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى يحصي من لم ينجح؟ ويعرفهم حتى يشفع فيهم؟ فيريد أن يطمئن ، فقد أطمأن على الفوج الأول الذي أدخله الجنَّة أولاً ، وأطمأن على الفوج الثاني الذي أجلسه تحت ظل العرش ، فيعـود ليرى الذين يجيئون بالكتب؟ فيريد أن يطمئن من الذي سيأخذ كتابه بيده اليمنى ؟ ومن الذي سيأخذ كتابه بيده اليسرى ؟لأن هؤلاء الذين لهم الشفاعة ، حتى يشفع فيهم صلوات الله وسلامه عليه
هذه الشفاعة وصل به الأمر إلى أنه صلى الله عليه وسلم في ليلة القرب والمناجاة في ليلة الإسراء والمعراج ، قال له : يا رب أمتي أمتي ، فقال له : لا تخف {أنَا لَهُمْ مَا عَاشُوا ، وَأنَا لَهُمْ إذا مَاتُوا وأنَا لَهُم فِي القُبُورِ ، وَأنَا لَهُمْ فِي النُشُوِر} قال : أنا خائف ، قال له {أبْشِرْ فَإنَّا لا نَسُوءكَ فِي أمَّتِكَ} وهذا الأمر الذي قال فيه سيدنا حسان بن ثابت
سمعنا في الضحى ولسوف يعطي فسر قلوبنا ذاك العطاء
وكيف يا رسول الله ترضى وفينا من يعذب أو يساء
فقال له : أريد الضمان ، قال له {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى }الضحى5
قال له : إذاً لا أرضى وواحد من أمتي في النار ، فيشفع لأهل الحساب ، فالذي يشفع له عند الميزان ، ومن الذي يشفع له عند الميزان؟ ، قال صلى الله عليه وسلم {مَنْ مَشَىَ فِي حَاجَةِ أخِيِهِ الْمُسْلِمِ قُضِيَتْ أَوْ لَمْ تُقْضَىَ ، كُنْتُ وَاقِفَاً عِنْدَ مِيزَانِهِ فَإنْ ثَقُلَتْ كَفْةُ حَسَنَاتِهِ وَ إلا شَفَعْتُ لَهُ}[2]
ذلك لمن يمشي في حاجة أخيه المؤمن، ليس لعلة ، أو لغرض ، قال : سأقف عند ميزانه ، فإذا رجحت كفة حسناته فبها ونعمت ، وإن لم ترجح كفة حسناته ؛ شفع له رسول الله صلى الله عليه وسلم
المكان الثاني : عند الصراط ، ولمن يشفع عند الصراط ؟ قال : لمن يصلي عليه صلوات الله وسلامه عليه {أكثِرُوا مِنْ الصَّلاةِ عَلَيَّ فَإنَّهَا نُورُكُمْ عَلَى الصِّراطِ ، وَ أوْلَىَ النَّاسِ بِي يَوْمَ القِيَامَةِ أكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً}[3]
فيشفع له ، وماذا تعني الشفاعة هنا؟ الصراط كما نعلم أرق من الشعرة ، وأحد من السيف - وهذا بالنسبة للكفار - ولكن لك أنت؟ ، فرسول الله قال {يكُونُ الصِّرَاطُ للمُؤمِنِ عَرْضُهُ كَمَسِيرَةِ ثَلاثَةِ أيَّام}[4]
فعرضه مثلما يمشي الواحد منا ثلاثة أيام ، وهؤلاء الذين يذهبون سائرين ، ومنهم من يذهب راكباً ، فجماعة يركب لهم أجنحة فيطيرون ، وجماعة يجوزونه كالبرق الخاطف ، يدفعهم رسول الله دفعة فيجوزون كالبرق الخاطف ، وجماعة تحملهم الريح فيمرون عليه كالريح السريعة
سيدنا جبريل وهو مع رسول الله عند سدرة المنتهى وقف هناك فبكى ، قال له ما يبكيك يا أخي يا جبريل؟ ، قال له : منذ خلقني الله سبحانه وتعالى وأنا خائف من دخول النار – لأنه يرى عظمة الله وجلال الله وقهر الله فخوفه ذلك - فاطلب لي الأمان من الله سبحانه وتعالى؟ فنزل قول الله سبحانه وتعالى {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ{193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ{194} بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ{195} الشعراء
قال له: أبشر فقد نلت الأمان ، قال له : يا رسول الله فإني سأكافئك بها ، قال : بماذا تكافئني؟ ، قال : سأجعل جناحي على الصراط يوم القيامة فتمر عليه أمتك ، وجناحه كما تعلمون له ستمائة جناح ، لو ظهر واحد منها لحجب ضوء الشمس ، فسيضع جناحه على النار ؛ حتى يمر المؤمنون على الصراط ولا يقعون في جهنم
فيذهب رسول الله ليمرر أمته على الصراط ، فمنهم من يمر مثل البرق ، ومنهم من يمر كالريح الشديدة ، ومنهم من يحملون على جناح سيدنا جبريل ، ومنهم من يتسع لهم الصراط ليسيروا ، وهذا كله بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
من الذي سيحرم من هذه الشفاعة؟ لن يحرم إلا أهل الكبائر ، وهؤلاء أيضاً يأتي رسول الله يشفع فيهم ، فيستغيثون : يا محمد يا محمد يا محمد ، فيقول : يارب أمتي أمتي ، فيقول له {إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ؛ فَأَقُولُ : سُحْقاً}[5]
إنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك؟ ، فيقول لهم : اذهبوا لتأخذوا حظكم من النار ، لكن أيتركهم؟ لا ، يبدأ الشفاعة الخاصة التي يقول فيها {شَفَاعَتي لأهِلِ الكَبَائِرِ مِنْ أمَّتي}[6]
{فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي ، فَيُؤْذَنُ لِي ، فَأَقُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لاَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ الآنَ ، يُلْهِمُنِيهِ الله ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِداً ، فَيُقَالُ لِي : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رأْسكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيُقَالُ : انْطَلِقْ ، فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ بُرَّةٍ أَوْ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنْهَا ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ، ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى رَبِّي فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِداً ، فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيُقَالُ لِيَ : انْطَلِقْ ، فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنْهَا ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ، ثُمَّ أَعُودُ إِلَى رَبِّي فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِداً ، فَيُقَالُ لِي : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيُقَالُ لِيَ: انْطَلِقْ ، فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِنْ مِثْقَالِ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ – وفى رواية أخرى : وكانَ في قَلْبِهِ ما يَزِنُ مِنَ الخَيْرِ ذَرَّةً - فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ ، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ}[7]
وفى رواية {يَا رَبِّ ائذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ لا إلَهَ إلا الله وَلَوْ مَرَّةً}
وهذه هي التي سيندم عليها الآخرون ، وفيها يقول الله {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ} الحجر2
وهناك شفاعة أخرى لأهل الجنة ، الذين دخلوها ، ويريدون المنازل العالية والدرجات الراقية فيها ، والتي لم تبلغها أعمالهم ، ولا يوصل إليها جهادهم ، فيذهبون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيشفع لهم عند الله ، فيرقيِّهم الله في المنازل الرضوانية ، والدرجات الجنانية دون نظر إلى مجهودهم ، إكراماً له ، وإلى هذا الإشارة بالحديث الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم {يُحْشَرُ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ يَوْمَ الْقِيَامَة}[8]
{1} رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه {2} رواه أبو نعيم عن ابن عمر {3} رواه البخاري في تاريخه والترمذي وابن حبان والسيوطي عن ابن مسعود {4} رواه القرطبي في التذكرة عن سعيد بن أبي هلال{5} صحيح مسلم عن أم سلمة , وفيها رويات عديدة {6} رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن حبان والبيهقي والبزار والحاكم عن أنس ورواه ابن ماجه عن جابر ورواه القضاعى والطبراني عن ابن عباس ورواه الخطيب عن ابن عمر {7} متفق عليه من حديث أبي هريرة {8} رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن أنس
marqise- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1541
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
رد: شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر
نحن لآ نشتري آلچوآهر
ولآ نپيع آلآلمآس
ولگن نقدر حق قدر من يضع
درر آلآلمآس ونفآئس آلچوآهر پيننآ
گي يگون پصمة چميلة وذگرى مفيدة
لگ قآرىء ومشآهد ومر پهذآ آلموضوع آلمتألق
چزآگ آلله خيرآ
ولآ نپيع آلآلمآس
ولگن نقدر حق قدر من يضع
درر آلآلمآس ونفآئس آلچوآهر پيننآ
گي يگون پصمة چميلة وذگرى مفيدة
لگ قآرىء ومشآهد ومر پهذآ آلموضوع آلمتألق
چزآگ آلله خيرآ
رد: شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر
جزاك الله خيرا اخي الكريم
وبارك الله فيك وفي مجهودك
شكرا لك على الطرح الراقي
وسعدت بقراءة وتصفح موضوعك الشيق والمفيد
وبارك الله فيك وفي مجهودك
شكرا لك على الطرح الراقي
وسعدت بقراءة وتصفح موضوعك الشيق والمفيد
رد: شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر
نشكرك على الموضوع
نتضر منك مواضيع اخرى
نتضر منك مواضيع اخرى
maher- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 3362
التقييم : 2
العمر : 23
احترام قوانين المنتدى :
nnn2- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 4858
التقييم : 3
العمر : 27
احترام قوانين المنتدى :
مواضيع مماثلة
» شفاعة الرسول يوم القيامة - صلى الله عليه وسلم
» أتى جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
» شجاعة رسول الله ، شجاعة النبى صلى الله عليه وسلم ، مواقف شجاعة محمد صلى الله عليه وسلم
» أولاد أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها قبل زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلموا جميعاً.
» هل المنافقون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا ملحدين أم مشركين ؟
» أتى جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
» شجاعة رسول الله ، شجاعة النبى صلى الله عليه وسلم ، مواقف شجاعة محمد صلى الله عليه وسلم
» أولاد أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها قبل زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلموا جميعاً.
» هل المنافقون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا ملحدين أم مشركين ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى