كيف يحبك الله
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف يحبك الله
إن أجمل ما يتعلق به عامل لله ، وأسمى غاية يتجه إليها عارف لمولاه ، هي أن يحبه الله ، وكلنا بلا استثناء ؛ نتمنى ونشتاق ، ونريد أن يكرمنا الله فيحبنا ، ويكشف لنا في أنفسنا أو في غيرنا الدليل على محبته ، وكلنا نطمع أن ندخل في قول الله {فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} المائدة54
فحبُّه سابق ، وحبُّنا لاحق ، ولولا حبُّه لنا ما أحببناه ، ولولا إعانته لنا ، ما عبدناه ، ولولا توفيقه لنا ما سلكنا طريق الهداة ، ولذلك طلب منا أن نقول في كل ركعة من ركعات الصلاة {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} الفاتحة5
فإذا لم يوفق الله ويعين ، فماذا يفعل العبد في طاعته وعبادته لربِّ العالمين وقد عبد إبليس الله اثنين وسبعين ألف سنة ، حتى قيل أنه ليس في السماء موضع أربعة أصابع إلا ولإبليس فيه سجدة لله ولكنه في لحظة اعتقد أن هذه العبادة من نفسه ، وبجهده ، ونسى عون ربه ، وحول ربّه ، وقوة ربه ؛ فكان جزاؤه {اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ} الأعراف18
ونحن جميعاً نريد أن ندخل في محبة الله ، وأهل محبة الله ، يتولاهم الله بولايته ، ويمدهم بإمداد عنايته ، ويجعلهم دوماً تحت رعايته ، لأن الله آلى على نفسه أن يكون هو حسبهم ، وهو كفيلهم ، وهو وكيلهم ، إذن كيف يحبك الله؟ هذا هو السؤال؟
والإجابة نقرأها في أحاديث الله القدسية ، التي أعلمنا بها خير البرية صلى الله عليه وسلم ، ما المنهج الذي يوصل العبد إلى أن يحبه الله؟ وقد قال في شأن ذلك الحب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم {وَإِذَا أَحَبَّ الله عَبْدَاً لَمْ يَضُرَّهُ ذَنْبٌ}[1]
لماذا ؟
لأن الله سيحفظه من الذنب ، والعصمة للأنبياء ، والحفظ للأولياء ، والزلل والضلال والعياذ بالله للأشقياء ، والله تولى الإجابة بذاته ليعرف البسيطة كلها الطريق إلى محبة الله ، فقال عز شأنه في الحديث القدسي الصحيح الوارد في الروايات الكثيرة في صحيحي البخاري ومسلم {وَمَا تَقَرَّبَ إِلَـيَّ عَبْدِي بشىءٍ أَحَبَّ إلـيَّ مِـمَّا افْتَرَضْتُ علـيهِ ، ومَا يَزَالُ يَتَقَرَّبُ إِلَـيَّ بالنوافلِ حَتَّـى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كنتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتِـي يَبْطُشُ بِهَا ، ورِجْلَهُ الَّتِـي يَـمْشِي بِهَا ، وَلَئِنْ سَأَلَنِـي عَبْدِي أَعْطَيْتُهُ ، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِـي لأُعِيذَنَّهُ} الحديث طويل ، وقائله هو رب العزة عز شأنه
هذا الحديث يوضح منهج الصالحين ، السابقين ، والمعاصرين ، واللاحقين ، الذي ساروا عليه حتى نالوا محبة ربِّ العالمين ، وفيه المنهج الكامل بعد التوضيح والبيان ، فأحب ما يتقرَّب العبد به إلى ربه ، هو الفرائض المفترضات ، لذلك فإن سيدنا عبد الله بن مسعود قال يا رسول الله {أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا}[2]
فحبُّه سابق ، وحبُّنا لاحق ، ولولا حبُّه لنا ما أحببناه ، ولولا إعانته لنا ، ما عبدناه ، ولولا توفيقه لنا ما سلكنا طريق الهداة ، ولذلك طلب منا أن نقول في كل ركعة من ركعات الصلاة {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} الفاتحة5
فإذا لم يوفق الله ويعين ، فماذا يفعل العبد في طاعته وعبادته لربِّ العالمين وقد عبد إبليس الله اثنين وسبعين ألف سنة ، حتى قيل أنه ليس في السماء موضع أربعة أصابع إلا ولإبليس فيه سجدة لله ولكنه في لحظة اعتقد أن هذه العبادة من نفسه ، وبجهده ، ونسى عون ربه ، وحول ربّه ، وقوة ربه ؛ فكان جزاؤه {اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ} الأعراف18
ونحن جميعاً نريد أن ندخل في محبة الله ، وأهل محبة الله ، يتولاهم الله بولايته ، ويمدهم بإمداد عنايته ، ويجعلهم دوماً تحت رعايته ، لأن الله آلى على نفسه أن يكون هو حسبهم ، وهو كفيلهم ، وهو وكيلهم ، إذن كيف يحبك الله؟ هذا هو السؤال؟
والإجابة نقرأها في أحاديث الله القدسية ، التي أعلمنا بها خير البرية صلى الله عليه وسلم ، ما المنهج الذي يوصل العبد إلى أن يحبه الله؟ وقد قال في شأن ذلك الحب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم {وَإِذَا أَحَبَّ الله عَبْدَاً لَمْ يَضُرَّهُ ذَنْبٌ}[1]
لماذا ؟
لأن الله سيحفظه من الذنب ، والعصمة للأنبياء ، والحفظ للأولياء ، والزلل والضلال والعياذ بالله للأشقياء ، والله تولى الإجابة بذاته ليعرف البسيطة كلها الطريق إلى محبة الله ، فقال عز شأنه في الحديث القدسي الصحيح الوارد في الروايات الكثيرة في صحيحي البخاري ومسلم {وَمَا تَقَرَّبَ إِلَـيَّ عَبْدِي بشىءٍ أَحَبَّ إلـيَّ مِـمَّا افْتَرَضْتُ علـيهِ ، ومَا يَزَالُ يَتَقَرَّبُ إِلَـيَّ بالنوافلِ حَتَّـى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كنتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتِـي يَبْطُشُ بِهَا ، ورِجْلَهُ الَّتِـي يَـمْشِي بِهَا ، وَلَئِنْ سَأَلَنِـي عَبْدِي أَعْطَيْتُهُ ، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِـي لأُعِيذَنَّهُ} الحديث طويل ، وقائله هو رب العزة عز شأنه
هذا الحديث يوضح منهج الصالحين ، السابقين ، والمعاصرين ، واللاحقين ، الذي ساروا عليه حتى نالوا محبة ربِّ العالمين ، وفيه المنهج الكامل بعد التوضيح والبيان ، فأحب ما يتقرَّب العبد به إلى ربه ، هو الفرائض المفترضات ، لذلك فإن سيدنا عبد الله بن مسعود قال يا رسول الله {أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا}[2]
رد: كيف يحبك الله
موضوع أكثر من رائع
بارك الله فيك
بارك الله فيك
أحلى تطوير- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 2637
التقييم : 0
العمر : 34
احترام قوانين المنتدى :
رد: كيف يحبك الله
الله يعطيك العافية :;وردة حمراء ه:
ĸɪиɢ вσy- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 810
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
رد: كيف يحبك الله
[بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
تحياتي
agiliedi
:;وردة حمراء ه:
وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب
تحياتي
agiliedi
:;وردة حمراء ه:
AgiLiEdiI- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 4608
التقييم : 4
العمر : 32
احترام قوانين المنتدى :
رد: كيف يحبك الله
بارك الله فيك اخى الحبيب علـى المـوضوع الجمـيل والطـرح الممـيز
أفـدتنا بمـعلومات قـيمة ومفيدة جـزاك الله خـيرا
نحـن في انتظـار مواضيـعك الجديـدة والرائـعة
لـك مـني أجمـل التحـيات ودمـت فـي أمـان الله وحفـظه
تحيـاتي الحـارة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى