196490: هل تؤمن الملائكة على ما يخطر على قلب المسلم من الدعاء على أخيه المسلم ؟
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
196490: هل تؤمن الملائكة على ما يخطر على قلب المسلم من الدعاء على أخيه المسلم ؟
السؤال:
هل الملائكة تؤمن على ما تحدث به النفس ؟ أعلم لو أننا دعونا ونطقنا بالدعاء أنهم يؤمنون ولكن ماذا لو دعوت في نفسي ؟ فمثلا : لو أن شخصا أساء إلي تأتيني أفكار سيئة نحوه ولا أقصد له أي أذى و إنما هي أفكار ( ردة فعل ) .
الجواب :
الحمد لله
أولا :
لا يؤاخذ المسلم بما حدث به نفسه أو وسوس به إليه شيطانه ما لم يعمل به أو يتكلم ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعْمَلُوا بِهِ ) رواه البخاري (4968) ، ومسلم (127) .
وعلى المسلم أن يدافع تلك الخواطر وأن لا ينساق وراءها .
وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (39684) .
وهذا يشمل جميع الخواطر التي ترد على النفس بلا استثناء .
قال النووي رحمه الله :
" الخواطر ، وحديث النفس ، إذا لم يستقرَّ ويستمرّ عليه صاحبُه فمعفوٌ عنه باتفاق العلماء ؛ لأنه لا اختيارَ له في وقوعه ، ولا طريقَ له إلى الانفكاك عنه .
وهذا هو المراد بما ثبتَ في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي ما حَدَّثَتْ بِهِ أنْفُسَها ما لَمْ تَتَكَلَّم بِهِ أوْ تَعْمَلْ ) .
قال العلماء : المراد به الخواطر التي لا تستقرّ .
قالوا : وسواءٌ كان ذلك الخاطِرُ غِيبة أو كفراً أو غيرَه ، فمن خطرَ له الكفرُ مجرّد خَطَرٍ من غير تعمّدٍ لتحصيله ، ثم صَرفه في الحال ، فليس بكافر ، ولا شئ عليه .
وسببُ العفو ما ذكرناه من تعذّر اجتنابه ، وإنما الممكن اجتناب الاستمرار عليه ؛ فلهذا كان الاستمرار وعقد القلب حراما . ومهما عرض لك هذا الخاطرُ بالغيبة وغيرها من المعاصي ، وجبَ عليك دفعُه بالإِعراض عنه وذكر التأويلات الصارفة له عن ظاهره " انتهى من " الأذكار" (ص/345) .
وقد تقدم في جواب السؤال رقم : ( 136415 ) أنه إذا وقع السب في القلب كحديث نفس ، ولم يقصده صاحبه ، ولم ينطق به ، أن ذلك من حديث النفس المعفو عنه .
فكذلك الدعاء عليه ، فإذا لم تقصد إليه ولم تتلفظ به ، ولم تتمن له الشر ، وإنما هي مجرد خواطر يوردها الشيطان على قلب المسلم ليفسد ما بينه وبين أخيه ، فإنه لا حرج عليك في شيء من ذلك ، وعليك أن تدفع عن نفسك هذه الخواطر ، ثم ادع لصاحبك بالخير حتى تراغم الشيطان وتذله .
وعلى هذا : فإن الملائكة تؤمن على من تدعو له من الخير ، ولا تؤمن على ما يورده الشيطان على قلبك من الوساوس والخطرات وحديث النفس .
راجع للفائدة جواب السؤال رقم : (147161) .
والله أعلم .
هل الملائكة تؤمن على ما تحدث به النفس ؟ أعلم لو أننا دعونا ونطقنا بالدعاء أنهم يؤمنون ولكن ماذا لو دعوت في نفسي ؟ فمثلا : لو أن شخصا أساء إلي تأتيني أفكار سيئة نحوه ولا أقصد له أي أذى و إنما هي أفكار ( ردة فعل ) .
الجواب :
الحمد لله
أولا :
لا يؤاخذ المسلم بما حدث به نفسه أو وسوس به إليه شيطانه ما لم يعمل به أو يتكلم ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعْمَلُوا بِهِ ) رواه البخاري (4968) ، ومسلم (127) .
وعلى المسلم أن يدافع تلك الخواطر وأن لا ينساق وراءها .
وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (39684) .
وهذا يشمل جميع الخواطر التي ترد على النفس بلا استثناء .
قال النووي رحمه الله :
" الخواطر ، وحديث النفس ، إذا لم يستقرَّ ويستمرّ عليه صاحبُه فمعفوٌ عنه باتفاق العلماء ؛ لأنه لا اختيارَ له في وقوعه ، ولا طريقَ له إلى الانفكاك عنه .
وهذا هو المراد بما ثبتَ في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي ما حَدَّثَتْ بِهِ أنْفُسَها ما لَمْ تَتَكَلَّم بِهِ أوْ تَعْمَلْ ) .
قال العلماء : المراد به الخواطر التي لا تستقرّ .
قالوا : وسواءٌ كان ذلك الخاطِرُ غِيبة أو كفراً أو غيرَه ، فمن خطرَ له الكفرُ مجرّد خَطَرٍ من غير تعمّدٍ لتحصيله ، ثم صَرفه في الحال ، فليس بكافر ، ولا شئ عليه .
وسببُ العفو ما ذكرناه من تعذّر اجتنابه ، وإنما الممكن اجتناب الاستمرار عليه ؛ فلهذا كان الاستمرار وعقد القلب حراما . ومهما عرض لك هذا الخاطرُ بالغيبة وغيرها من المعاصي ، وجبَ عليك دفعُه بالإِعراض عنه وذكر التأويلات الصارفة له عن ظاهره " انتهى من " الأذكار" (ص/345) .
وقد تقدم في جواب السؤال رقم : ( 136415 ) أنه إذا وقع السب في القلب كحديث نفس ، ولم يقصده صاحبه ، ولم ينطق به ، أن ذلك من حديث النفس المعفو عنه .
فكذلك الدعاء عليه ، فإذا لم تقصد إليه ولم تتلفظ به ، ولم تتمن له الشر ، وإنما هي مجرد خواطر يوردها الشيطان على قلب المسلم ليفسد ما بينه وبين أخيه ، فإنه لا حرج عليك في شيء من ذلك ، وعليك أن تدفع عن نفسك هذه الخواطر ، ثم ادع لصاحبك بالخير حتى تراغم الشيطان وتذله .
وعلى هذا : فإن الملائكة تؤمن على من تدعو له من الخير ، ولا تؤمن على ما يورده الشيطان على قلبك من الوساوس والخطرات وحديث النفس .
راجع للفائدة جواب السؤال رقم : (147161) .
والله أعلم .
Arabian Star- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 8929
التقييم : 1
العمر : 25
احترام قوانين المنتدى :
رد: 196490: هل تؤمن الملائكة على ما يخطر على قلب المسلم من الدعاء على أخيه المسلم ؟
شكرا لك اخي الحبيب على الموضوع المميز
بارك الله فيك
بارك الله فيك
زائر- زائر
Arabian Star- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 8929
التقييم : 1
العمر : 25
احترام قوانين المنتدى :
QAISAR- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 656
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
huss9898ien- عضو سوبر
- عدد المساهمات : 1758
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
مواضيع مماثلة
» حق المسلم على المسلم ست خطبه للشيخ محمد عابدين علي
» الدعاء الدعاء .....الدعاء لنصرة المستضعفين في غزة
» حكم كون نفقة الأخ من مال أخيه الذي يعمل عملا محرما
» المؤمن مرآة أخيه(*)
» المؤمن مرآة أخيه(*)
» الدعاء الدعاء .....الدعاء لنصرة المستضعفين في غزة
» حكم كون نفقة الأخ من مال أخيه الذي يعمل عملا محرما
» المؤمن مرآة أخيه(*)
» المؤمن مرآة أخيه(*)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى