ماذا ستختار لنفسك ؟؟!!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

كل عام وأنتم إلى الله أقرب ونسأل الله أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان المبارك

فاضل أيام بسيطة ويهل علينا شهر شعبان , والشهر دة له أهمية كبيرة فى حياتنا وأنا هتكلم على جزء مهم جدا إلا وهو رفع الاعمال فيه

الرسول لما اتسئل عن سبب كثرة صيامه فيه أجاب بحاجتين :

الاول : غفلة الناس عنه بين رجب ( كشهر من الاشهر الحرم ) ورمضان ( كشهر صيام )

التانى : لرفع الاعمال .

أولا :الغفلة

كتير مننا بنغفل عن شهر شعبان ويكون كل همنا تجهيز الطعام والشراب والبيت لرمضان ودة مش غلط بس مش يكون هو دة كل اهتمامنا

فين تجهيز قلبك ؟؟!!
هو دة المهم ....القلب مش ألة هتدوس على الزرار وتقوله عايز اقوى ايمانى تلاقيه .... لأ طبعا

دة محتاج تهيئة واستعداد من قبل كدة بكتير , دور على النقائص إلا فى دينك وحاول تعالجها قبل رمضان

يعنى لما تكون الناس كلها إلا من رحم ربى فى غفلة , غفلة عن حال قلوبهم , وعن حال عبادتهم

وإنت تكون من أهل الطاعة أكيد هيكون ليك أجر كبير

عارف الرسول قال إيه عن كدة قال : " العبادة فى الهرْج كهجرة إلىّ " والهرج : يعنى الفتن وأوقات الغفلة
وإنتوا مش شايفين إننا فى زمن فتن وغفلة ؟!!

فكن من أهل الطاعة والذكر والاعمال الصالحة حتى تفوز بأجر الهجرة إلى الرسول .

ثانيا : رفع الاعمال فى شعبان

ودة شىء يرعب , إن أعمالك كلها بترفع من أول ليلة فى شعبان إلى آخر الشهر , علشان كدة الرسول قال " وأحب أن يرفع عملى وأنا صائم "

لانه كان يحب أن ترفع أعماله وتختم وهو على أفضل حال من العبادة والطاعة

وإنت تحب يترفع عملك وإنت إيه ؟؟؟
صايم ....قائم ....مصلي ....متصدق .....ذاكر لله ....قارئ للقرآن

أم يرفع وأنت لاهي ....غافل ....تارك لصلاتك وتأخرها عن أوقاتها ....أوقاتك ضائعة فى الغيبة والنميمة والكذب والسخرية من عباد الله

أو أمام التليفزيون والقنوات الفاسدة ؟؟؟

أيهما ستختار حال أعمالك التى ستعرض أمام ربك وأمام ملائكته وتكون إما الفضيحة فى الملأ الأعلى , وإما الذكر الجميل ؟؟؟؟

أكيد كلنا هنختار الذكر الجميل إذن سارع واغتنم الاوقات بالطاعة حتى لو كنت اسأت فيما سبق استعيد وعوض فيما بقى

واعزم أن تكون خاتمة سَنَتِك حسنة فلعلها النهاية ونحن لا ندرى ..." فإنما الأعمال بالخواتيم "