الرَاحمون يَرحمهم الرَحمن
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرَاحمون يَرحمهم الرَحمن
اقال أبو القاسم ابن عساكر:
بادرْ إلى الخيرِ ياذااللبِّ مغتنمًا ................ ولا تكنْ مِن قليلِ العرفِ محتشما
واشكرْ لمولاك ماأولاك من نعمٍ ................ فالشكرُ يستوجبُ الإفضالَ والكرما
وارحمْ بقلبِك خلقَ الله وارعَهُم ................ فإنَّما يرحمُ الرحمنُ مَن رَحِما
الرحمة ليست مجرد عاطفة عارضة أو شفقة وقتية مرتبطة
بموقف معين وإنما هي بطبيعتها ينبغي أن تكون خلقا ثابتا
ومتأصلا في النفس الأنسانية وشاملا لكل قيم السلوك الفاضل
في التعامل مع البشر ومع كل الكائنات الأخرى في هذا الوجود ...
ومن هنا كانت الرحمة هي الهدف الأسمى والغاية العظمى
للرسالة الإسلامية كما جاء ذلك في القرآن الكريم في قول الله لنبيه : " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " الأنبياء 107
وتأكيدا لذلك وترسيخا لهذه القيمة العظيمة في النفوس تكرر مفهوم الرحمة مئات المرات في القرآن الكريم وفي الأحاديث
النبوية وفي أول كل سورة من سور القرآن الكريم وفضلا عن
ذلك فإن كل عمل يبدؤه المسلم يفتتحه في العادة بالقول " بسم
الله الرحمن الرحيم " وهذا بالتأكيد من شأنه أن يجعل قيمة
الرحمة حاضره بأستمرار في وعي الناس حتي يكون التعامل فيما بينهم قائما على هذا الأساس.
يقول الشيخ صالح المغامسي
’
إذا رأيت نملة في الطريق
فلا تدسها ’
وابتغ بذلك وجه آللہ
عسى أن يرحمك كما رحمتها ’ . .
وتذكر أنها تسبح آللہ
فلا توقف هذا التسبيح بقتلك لها
‘
وإذا مررت بعصفور يشرب من بركة ماء
فلا تمر بجانبه لتخيفه ’
وابتغ بذلك وجه آللہ
عسى أن يؤمنك من الخوف يوم تبلغ القلوب الحناجر
‘
وإذا اعترضتك قطة في وسط الطريق
فتجنب أن تصدمها
وابتغ بذلك وجه آللہ
عسى أن يقيك آللہ ميتة السوء
‘
واذا هممت بإلقاء بقايا الطعام
فاجعل نيتك أن تأكل منها الدواب
وابتغ بذلك وجه آللہ
عسى أن يرزقك آللہ من حيث لا تحتسب
‘
رحمته صلى الله عليه وسلم بالحيوان:
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته فرأينا حُمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحُمرةُ فجعلت تفرِش، فجاء النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال: (من فجع هذه بولدها؟ ردُّوا ولدها إليها، ورأى قرية نمل قد حرقناها، فقال: من حرَّق هذه؟ قلنا: نحن، قال: إنَّه لا ينبغي أن يعذِّب بالنَّار إلَّا ربُّ النَّار))
فوائد الرَّحْمَة:
للتحلي بخلق الرَّحْمَة فوائد عظيمة وثمار جليلة فمن ذلك:
1- أنَّها سبب للتعرض لرحمة الله، فأهلها مخصوصون برحمته جزاء لرحمتهم بخلقه.
2- محبة الله للعبد، ومن ثم محبة النَّاس له.
3- ومن أعظم فوائدها، أنَّ المتحلي بها يتحلى بخلق تحلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4- أنها ركيزة عظيمة، ينبني عليها مجتمع مسلم متماسك يحس بعضه ببعض، ويعطف بعضه على بعض، ويرحم بعضه بعضًا.
5- أنها تشعر المرء بصدق انتمائه للمجتمع المسلم، فمن لا يرحم لا يستحق أن يكون فردًا في المجتمع أو جزءًا منه؛ لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا))
أحبتي
أجعلوا من الرحمه صفة أساسية في شخصيتكم .
فأثرها وفضلها وثوابها عظيم ,,يكفي إنها صفة الله عز وجل
أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
أرحموا الصغار والكبار ..الناس والحيوانات والشجر
انشروا الرحمة بينكم في زمن أنتشرت فيه القسوة في تعاملاتنا اليومية
الأب يقسوا على أبنائه
الأبناء يقسون على والديهم
الزوج يقسو على زوجته
الموظف يقسوا على المواطنين
وقد شبه الله قلوب هؤلاء الذين قست قلوبهم ونزعت منها الرحمة
بأنها كالحجارة أو أشد قسوة "
ولذا أختم كلامي بحديث رسولنا الكريم " الراحمون يرحمهم الرحمن "
اللهم أجعلنا ممن تلين قلوبهم وتسكن الرحمة في جوارحنا وترحمنا برحمتك.
اللهم امين يارب
بادرْ إلى الخيرِ ياذااللبِّ مغتنمًا ................ ولا تكنْ مِن قليلِ العرفِ محتشما
واشكرْ لمولاك ماأولاك من نعمٍ ................ فالشكرُ يستوجبُ الإفضالَ والكرما
وارحمْ بقلبِك خلقَ الله وارعَهُم ................ فإنَّما يرحمُ الرحمنُ مَن رَحِما
الرحمة ليست مجرد عاطفة عارضة أو شفقة وقتية مرتبطة
بموقف معين وإنما هي بطبيعتها ينبغي أن تكون خلقا ثابتا
ومتأصلا في النفس الأنسانية وشاملا لكل قيم السلوك الفاضل
في التعامل مع البشر ومع كل الكائنات الأخرى في هذا الوجود ...
ومن هنا كانت الرحمة هي الهدف الأسمى والغاية العظمى
للرسالة الإسلامية كما جاء ذلك في القرآن الكريم في قول الله لنبيه : " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " الأنبياء 107
وتأكيدا لذلك وترسيخا لهذه القيمة العظيمة في النفوس تكرر مفهوم الرحمة مئات المرات في القرآن الكريم وفي الأحاديث
النبوية وفي أول كل سورة من سور القرآن الكريم وفضلا عن
ذلك فإن كل عمل يبدؤه المسلم يفتتحه في العادة بالقول " بسم
الله الرحمن الرحيم " وهذا بالتأكيد من شأنه أن يجعل قيمة
الرحمة حاضره بأستمرار في وعي الناس حتي يكون التعامل فيما بينهم قائما على هذا الأساس.
يقول الشيخ صالح المغامسي
’
إذا رأيت نملة في الطريق
فلا تدسها ’
وابتغ بذلك وجه آللہ
عسى أن يرحمك كما رحمتها ’ . .
وتذكر أنها تسبح آللہ
فلا توقف هذا التسبيح بقتلك لها
‘
وإذا مررت بعصفور يشرب من بركة ماء
فلا تمر بجانبه لتخيفه ’
وابتغ بذلك وجه آللہ
عسى أن يؤمنك من الخوف يوم تبلغ القلوب الحناجر
‘
وإذا اعترضتك قطة في وسط الطريق
فتجنب أن تصدمها
وابتغ بذلك وجه آللہ
عسى أن يقيك آللہ ميتة السوء
‘
واذا هممت بإلقاء بقايا الطعام
فاجعل نيتك أن تأكل منها الدواب
وابتغ بذلك وجه آللہ
عسى أن يرزقك آللہ من حيث لا تحتسب
‘
رحمته صلى الله عليه وسلم بالحيوان:
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته فرأينا حُمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحُمرةُ فجعلت تفرِش، فجاء النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال: (من فجع هذه بولدها؟ ردُّوا ولدها إليها، ورأى قرية نمل قد حرقناها، فقال: من حرَّق هذه؟ قلنا: نحن، قال: إنَّه لا ينبغي أن يعذِّب بالنَّار إلَّا ربُّ النَّار))
فوائد الرَّحْمَة:
للتحلي بخلق الرَّحْمَة فوائد عظيمة وثمار جليلة فمن ذلك:
1- أنَّها سبب للتعرض لرحمة الله، فأهلها مخصوصون برحمته جزاء لرحمتهم بخلقه.
2- محبة الله للعبد، ومن ثم محبة النَّاس له.
3- ومن أعظم فوائدها، أنَّ المتحلي بها يتحلى بخلق تحلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4- أنها ركيزة عظيمة، ينبني عليها مجتمع مسلم متماسك يحس بعضه ببعض، ويعطف بعضه على بعض، ويرحم بعضه بعضًا.
5- أنها تشعر المرء بصدق انتمائه للمجتمع المسلم، فمن لا يرحم لا يستحق أن يكون فردًا في المجتمع أو جزءًا منه؛ لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا))
أحبتي
أجعلوا من الرحمه صفة أساسية في شخصيتكم .
فأثرها وفضلها وثوابها عظيم ,,يكفي إنها صفة الله عز وجل
أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
أرحموا الصغار والكبار ..الناس والحيوانات والشجر
انشروا الرحمة بينكم في زمن أنتشرت فيه القسوة في تعاملاتنا اليومية
الأب يقسوا على أبنائه
الأبناء يقسون على والديهم
الزوج يقسو على زوجته
الموظف يقسوا على المواطنين
وقد شبه الله قلوب هؤلاء الذين قست قلوبهم ونزعت منها الرحمة
بأنها كالحجارة أو أشد قسوة "
ولذا أختم كلامي بحديث رسولنا الكريم " الراحمون يرحمهم الرحمن "
اللهم أجعلنا ممن تلين قلوبهم وتسكن الرحمة في جوارحنا وترحمنا برحمتك.
اللهم امين يارب
AHMED LZRG- عضو سوبر
- عدد المساهمات : 1312
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
رد: الرَاحمون يَرحمهم الرَحمن
بارك الله فيك
جزيت خيرا
:;وردة حمراء ه:
AmEr-Dz- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 6639
التقييم : 4
العمر : 29
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى