الصحيح من معجزات النبي الفصيح / تعرف على قدره العظيم
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الصحيح من معجزات النبي الفصيح / تعرف على قدره العظيم
الصحيح من معجزات النبي الفصيح / تعرف على قدره العظيم / متجدد [ 26 ].
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه وبارك وسلم كما تحبه وترضاه يا رب آمين.
ومن معجزات سيدنا محمد : صل يارب عليه وعلى آله وبارك وسلم-
ــ معجزته : صلى الله عليه وسلم : في جعل أبي هريرة لا ينسى ما حفظ عنه : صلى الله عليه وسلم :
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّى أَسْمَعُ مِنْكَ ، حَدِيثًا كَثِيرًا أَنْسَاهُ !!!! قَالَ : « ابْسُطْ رِدَاءَكَ » ، فَبَسَطْتُهُ ، قَالَ : فَغَرَفَ بِيَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : « ضُمُّهُ » ، فَضَمَمْتُهُ ، فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا بَعْدَهُ !!! وحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى فُدَيْكٍ بِهَذَا ، أَوْ قَالَ غَرَفَ بِيَدِهِ فِيهِ ، ( رواه البخاري ).
..............................................
ــ أخباره : صلى الله عليه وسلم : بكون الإمام الحسن : سيد ، وان الله تعالى سيصلح به :
عَنْ أَبِى مُوسَى رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ { اسْتَقْبَلَ وَاللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ مُعَاوِيَةَ ـبِكَتَائِبَ أَمْثَالِ الْجِبَالِ ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ـ إِنِّى لأَرَى كَتَائِبَ ، لاَ تُوَلِّى ، حَتَّى تَقْتُلَ أَقْرَانَهَا !!! فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ - وَكَانَ وَاللَّهِ خَيْرَ الرَّجُلَيْنِ - أَىْ عَمْرُو : إِنْ قَتَلَ هَؤُلاَءِ هَؤُلاَءِ ، وَهَؤُلاَءِ هَؤُلاَءِ ، مَنْ لِى بِأُمُورِ النَّاسِ ، مَنْ لِى بِنِسَائِهِمْ ، مَنْ لِى بِضَيْعَتِهِمْ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَجُلَيْنِ ، مِنْ قُرَيْشٍ ، مِنْ بَنِى عَبْدِ شَمْسٍ : عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ ، فَقَالَ : اذْهَبَا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ ، فَاعْرِضَا عَلَيْهِ ، وَقُولاَ لَهُ ، وَاطْلُبَا إِلَيْهِ ، فَأَتَيَاهُ ، فَدَخَلاَ عَلَيْهِ : فَتَكَلَّمَا ، وَقَالاَ لَهُ ، فَطَلَبَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُمَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ : إِنَّا بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَدْ أَصَبْنَا مِنْ هَذَا الْمَالِ ، وَإِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ ، قَدْ عَاثَتْ فِى دِمَائِهَا ، قَالاَ : فَإِنَّهُ يَعْرِضُ عَلَيْكَ كَذَا وَكَذَا ، وَيَطْلُبُ إِلَيْكَ وَيَسْأَلُكَ ، قَالَ : فَمَنْ لِى بِهَذَا ؟؟؟؟ قَالاَ : نَحْنُ لَكَ بِهِ ، فَمَا سَأَلَهُمَا شَيْئًا ، إِلاَّ قَالاَ : نَحْنُ لَكَ بِهِ ، فَصَالَحَهُ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : وَلَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ يَقُولُ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الْمِنْبَرِ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ إِلَى جَنْبِهِ ، وَهْوَ يُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ مَرَّةً وَعَلَيْهِ أُخْرَى وَيَقُولُ : « إِنَّ ابْنِى هَذَا سَيِّدٌ ، وَلَعَلَّ اللَّهَ ، أَنْ يُصْلِحَ بِهِ ، بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ » ، قَالَ لِى عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : إِنَّمَا ثَبَتَ لَنَا سَمَاعُ الْحَسَنِ مِنْ أَبِى بَكْرَةَ ، بِهَذَا الْحَدِيثِ ، (رواه البخاري).
__________
معانى بعض الكلمات :
[ ( فغرف بيديه ) قال في الفتح ، لم يذكر المغروف منه ، وكأنها إشارة محضة ، قلت : وهذا معجزة له ـ صلى الله عليه و سلم ، وكرامة لأبي هريرة رضي الله عنه ، ( عاث ) : أفسد ، ( بكتائب ) جمع كتيبة وهي الجيش ويقال الكتيبة ما جمع بعضها إلى بعض ، ( أقرانها ) جمع قرن وهو الكفء والنظير في الشجاعة والحرب ، ( خير الرجلين ) من كلام الحسن البصري وقع معترضا بين قوله ، قال له معاوية ، وبين قوله : أي عمرو وأراد بالرجلين معاوية وعمرا ، وأراد بخيرهما : معاوية ، وقال ذلك لأن عمرا ، كان أشد من معاوية في الخلاف مع الحسن بن علي رضي الله عنهم أجمعين ، ( بضيعتهم ) أي من يقوم بأطفالهم وضعفائهم ، الذين لو تركوا بحالهم لضاعوا ، لعدم قدرتهم على الاستقلال بالمعاش ، ( أصبنا من هذا المال ) أي أيام الخلافة ، حصل لدينا مال كثير ، وصارت عادتنا الإنفاق ، على الأهل والحاشية ، فإن تركنا هذا الأمر قطعنا عادتنا ، ( عاثت ) قتل بعضها بعضا ، فلا يكفون إلا بالمال ، ( فمن لي بهذا ) يتكفل لي بالذي تذكرانه ، ( ابني ) المراد ابن ابنته ، ويطلق على ولد الولد أنه ابن ].
ــ أخباره : صلى الله عليه وسلم : كرامات : عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصَارِىَّ وخبيب :
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ :
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَشَرَةً عَيْنًا ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ : عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصَارِىَّ ، جَدَّ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْهَدَةِ : بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَكَّةَ ، ذُكِرُوا لِحَىٍّ مِنْ هُذَيْلٍ ، يُقَالُ لَهُمْ بَنُو لِحْيَانَ ، فَنَفَرُوا لَهُمْ ، بِقَرِيبٍ مِنْ مِائَةِ رَجُلٍ رَامٍ ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ ، حَتَّى وَجَدُوا مَأْكَلَهُمُ التَّمْرَ ، فِى مَنْزِلٍ نَزَلُوهُ ، فَقَالُوا تَمْرُ يَثْرِبَ !!!!! فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ ، فَلَمَّا حَسَّ بِهِمْ : عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ ، لَجَئُوا إِلَى مَوْضِعٍ ، فَأَحَاطَ بِهِمُ الْقَوْمُ ، فَقَالُوا لَهُمْ : انْزِلُوا فَأَعْطُوا بِأَيْدِيكُمْ ، وَلَكُمُ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ ، أَنْ لاَ نَقْتُلَ مِنْكُمْ أَحَدًا !!!!
فَقَالَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ : أَيُّهَا الْقَوْمُ : أَمَّا أَنَا ـ فَلاَ أَنْزِلُ فِى ذِمَّةِ كَافِرٍ .
ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ - صلى الله عليه وسلم - .
فَرَمَوْهُمْ بِالنَّبْلِ ، فَقَتَلُوا عَاصِمًا .
وَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ عَلَى الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ :
مِنْهُمْ خُبَيْبٌ وَزَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ ، وَرَجُلٌ آخَرُ .
فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ : أَطْلَقُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ ، فَرَبَطُوهُمْ بِهَا .
قَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ : هَذَا أَوَّلُ الْغَدْرِ .
وَاللَّهِ لاَ أَصْحَبُكُمْ ، إِنَّ لِى بِهَؤُلاَءِ أُسْوَةً ، يُرِيدُ الْقَتْلَى .
فَجَرَّرُوهُ وَعَالَجُوهُ ، فَأَبَى أَنْ يَصْحَبَهُمْ .
فَانْطُلِقَ : بِخُبَيْبٍ وَزَيْدِ بْنِ الدَّثِنَةِ ،حَتَّى بَاعُوهُمَا ، بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ .
فَابْتَاعَ : بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ ـ خُبَيْبًا .
وَكَانَ خُبَيْبٌ : هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بْنَ عَامِرٍ ـ يَوْمَ بَدْرٍ .
فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا ، حَتَّى أَجْمَعُوا قَتْلَهُ .
فَاسْتَعَارَ : مِنْ بَعْضِ بَنَاتِ الْحَارِثِ ـ مُوسَى يَسْتَحِدُّ بِهَا ، فَأَعَارَتْهُ ، فَدَرَجَ : بُنَىٌّ لَهَا وَهْىَ غَافِلَةٌ ، حَتَّى أَتَاهُ ، فَوَجَدَتْهُ مُجْلِسَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَالْمُوسَى بِيَدِهِ !!!! قَالَتْ : فَفَزِعْتُ ـ فَزْعَةً ، عَرَفَهَا خُبَيْبٌ !!! فَقَالَ : أَتَخْشَيْنَ أَنْ أَقْتُلَهُ ؟؟؟؟ مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ ذَلِكَ ، قَالَتْ : وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا قَطُّ ، خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ ، وَاللَّهِ لَقَدْ وَجَدْتُهُ يَوْمًا : يَأْكُلُ قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ فِى يَدِهِ ، وَإِنَّهُ لَمُوثَقٌ بِالْحَدِيدِ ، وَمَا بِمَكَّةَ مِنْ ثَمَرَةٍ ، وَكَانَتْ تَقُولُ : إِنَّهُ لَرِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ خُبَيْبًا .
فَلَمَّا خَرَجُوا بِهِ مِنَ الْحَرَمِ ، لِيَقْتُلُوهُ ، فِى الْحِلِّ !!!
قَالَ لَهُمْ خُبَيْبٌ دَعُونِى أُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ .
فَتَرَكُوهُ ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ .
فَقَالَ : وَاللَّهِ لَوْلاَ أَنْ تَحْسِبُوا ، أَنَّ مَا بِى جَزَعٌ لَزِدْتُ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا ، وَاقْتُلْهُمْ بَدَدًا ، وَلاَ تُبْقِ مِنْهُمْ أَحَدًا ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ :
فَلَسْتُ أُبَالِى حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًاعَلَى أَىِّ جَنْبٍ كَانَ لِلَّهِ مَصْرَعِىوَذَلِكَ فِى ذَاتِ الإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْيُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ
ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ : أَبُو سِرْوَعَةَ : عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ ، فَقَتَلَهُ .
وَكَانَ خُبَيْبٌ : هُوَ سَنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ـ قُتِلَ صَبْرًا الصَّلاَةَ .
وَأَخْبَرَ أَصْحَابَهُ يَوْمَ أُصِيبُوا خَبَرَهُمْ .
وَبَعَثَ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، إِلَى عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ ، حِينَ حُدِّثُوا أَنَّهُ قُتِلَ ، أَنْ يُؤْتَوْا بِشَىْءٍ مِنْهُ يُعْرَفُ ، وَكَانَ قَتَلَ رَجُلاً عَظِيمًا ، مِنْ عُظَمَائِهِمْ .
فَبَعَثَ اللَّهُ : لِعَاصِمٍ ، مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِنْ رُسُلِهِمْ ، فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَقْطَعُوا مِنْهُ شَيْئًا ، وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ : ذَكَرُوا مُرَارَةَ بْنَ الرَّبِيعِ الْعَمْرِىَّ وَهِلاَلَ بْنَ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِىَّ ، رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ ، قَدْ شَهِدَا بَدْرًا ، ( رواه البخاري ).
__________
معانى بعض الكلمات :[( حس ) علم وشعر ، ( بددا ) اجعلهم أجزاء متفرقة متقطعة ، ( أبو سروعة ) وروي عنه : أنه قال والله ، ما أنا قتلت خبيبا ، لأني كنت أصغر من ذلك ، ولكن أبا ميسرة : أخا بني عبد الدار أخذ الحربة ، فجعلها في يدي وبالحربة ، ثم طعنه بها قتله ، ( صبرا ) حبس ليقتل ، وكل من قتل في غير معركة ولا حرب ولا خطأ فإنه ـ مقتول صبرا ].
المصادر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه وبارك وسلم كما تحبه وترضاه يا رب آمين.
ومن معجزات سيدنا محمد : صل يارب عليه وعلى آله وبارك وسلم-
ــ معجزته : صلى الله عليه وسلم : في جعل أبي هريرة لا ينسى ما حفظ عنه : صلى الله عليه وسلم :
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّى أَسْمَعُ مِنْكَ ، حَدِيثًا كَثِيرًا أَنْسَاهُ !!!! قَالَ : « ابْسُطْ رِدَاءَكَ » ، فَبَسَطْتُهُ ، قَالَ : فَغَرَفَ بِيَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : « ضُمُّهُ » ، فَضَمَمْتُهُ ، فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا بَعْدَهُ !!! وحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى فُدَيْكٍ بِهَذَا ، أَوْ قَالَ غَرَفَ بِيَدِهِ فِيهِ ، ( رواه البخاري ).
..............................................
ــ أخباره : صلى الله عليه وسلم : بكون الإمام الحسن : سيد ، وان الله تعالى سيصلح به :
عَنْ أَبِى مُوسَى رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ { اسْتَقْبَلَ وَاللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ مُعَاوِيَةَ ـبِكَتَائِبَ أَمْثَالِ الْجِبَالِ ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ـ إِنِّى لأَرَى كَتَائِبَ ، لاَ تُوَلِّى ، حَتَّى تَقْتُلَ أَقْرَانَهَا !!! فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ - وَكَانَ وَاللَّهِ خَيْرَ الرَّجُلَيْنِ - أَىْ عَمْرُو : إِنْ قَتَلَ هَؤُلاَءِ هَؤُلاَءِ ، وَهَؤُلاَءِ هَؤُلاَءِ ، مَنْ لِى بِأُمُورِ النَّاسِ ، مَنْ لِى بِنِسَائِهِمْ ، مَنْ لِى بِضَيْعَتِهِمْ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَجُلَيْنِ ، مِنْ قُرَيْشٍ ، مِنْ بَنِى عَبْدِ شَمْسٍ : عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ ، فَقَالَ : اذْهَبَا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ ، فَاعْرِضَا عَلَيْهِ ، وَقُولاَ لَهُ ، وَاطْلُبَا إِلَيْهِ ، فَأَتَيَاهُ ، فَدَخَلاَ عَلَيْهِ : فَتَكَلَّمَا ، وَقَالاَ لَهُ ، فَطَلَبَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُمَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ : إِنَّا بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَدْ أَصَبْنَا مِنْ هَذَا الْمَالِ ، وَإِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ ، قَدْ عَاثَتْ فِى دِمَائِهَا ، قَالاَ : فَإِنَّهُ يَعْرِضُ عَلَيْكَ كَذَا وَكَذَا ، وَيَطْلُبُ إِلَيْكَ وَيَسْأَلُكَ ، قَالَ : فَمَنْ لِى بِهَذَا ؟؟؟؟ قَالاَ : نَحْنُ لَكَ بِهِ ، فَمَا سَأَلَهُمَا شَيْئًا ، إِلاَّ قَالاَ : نَحْنُ لَكَ بِهِ ، فَصَالَحَهُ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : وَلَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ يَقُولُ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الْمِنْبَرِ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ إِلَى جَنْبِهِ ، وَهْوَ يُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ مَرَّةً وَعَلَيْهِ أُخْرَى وَيَقُولُ : « إِنَّ ابْنِى هَذَا سَيِّدٌ ، وَلَعَلَّ اللَّهَ ، أَنْ يُصْلِحَ بِهِ ، بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ » ، قَالَ لِى عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : إِنَّمَا ثَبَتَ لَنَا سَمَاعُ الْحَسَنِ مِنْ أَبِى بَكْرَةَ ، بِهَذَا الْحَدِيثِ ، (رواه البخاري).
__________
معانى بعض الكلمات :
[ ( فغرف بيديه ) قال في الفتح ، لم يذكر المغروف منه ، وكأنها إشارة محضة ، قلت : وهذا معجزة له ـ صلى الله عليه و سلم ، وكرامة لأبي هريرة رضي الله عنه ، ( عاث ) : أفسد ، ( بكتائب ) جمع كتيبة وهي الجيش ويقال الكتيبة ما جمع بعضها إلى بعض ، ( أقرانها ) جمع قرن وهو الكفء والنظير في الشجاعة والحرب ، ( خير الرجلين ) من كلام الحسن البصري وقع معترضا بين قوله ، قال له معاوية ، وبين قوله : أي عمرو وأراد بالرجلين معاوية وعمرا ، وأراد بخيرهما : معاوية ، وقال ذلك لأن عمرا ، كان أشد من معاوية في الخلاف مع الحسن بن علي رضي الله عنهم أجمعين ، ( بضيعتهم ) أي من يقوم بأطفالهم وضعفائهم ، الذين لو تركوا بحالهم لضاعوا ، لعدم قدرتهم على الاستقلال بالمعاش ، ( أصبنا من هذا المال ) أي أيام الخلافة ، حصل لدينا مال كثير ، وصارت عادتنا الإنفاق ، على الأهل والحاشية ، فإن تركنا هذا الأمر قطعنا عادتنا ، ( عاثت ) قتل بعضها بعضا ، فلا يكفون إلا بالمال ، ( فمن لي بهذا ) يتكفل لي بالذي تذكرانه ، ( ابني ) المراد ابن ابنته ، ويطلق على ولد الولد أنه ابن ].
ــ أخباره : صلى الله عليه وسلم : كرامات : عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصَارِىَّ وخبيب :
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ :
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَشَرَةً عَيْنًا ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ : عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصَارِىَّ ، جَدَّ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْهَدَةِ : بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَكَّةَ ، ذُكِرُوا لِحَىٍّ مِنْ هُذَيْلٍ ، يُقَالُ لَهُمْ بَنُو لِحْيَانَ ، فَنَفَرُوا لَهُمْ ، بِقَرِيبٍ مِنْ مِائَةِ رَجُلٍ رَامٍ ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ ، حَتَّى وَجَدُوا مَأْكَلَهُمُ التَّمْرَ ، فِى مَنْزِلٍ نَزَلُوهُ ، فَقَالُوا تَمْرُ يَثْرِبَ !!!!! فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ ، فَلَمَّا حَسَّ بِهِمْ : عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ ، لَجَئُوا إِلَى مَوْضِعٍ ، فَأَحَاطَ بِهِمُ الْقَوْمُ ، فَقَالُوا لَهُمْ : انْزِلُوا فَأَعْطُوا بِأَيْدِيكُمْ ، وَلَكُمُ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ ، أَنْ لاَ نَقْتُلَ مِنْكُمْ أَحَدًا !!!!
فَقَالَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ : أَيُّهَا الْقَوْمُ : أَمَّا أَنَا ـ فَلاَ أَنْزِلُ فِى ذِمَّةِ كَافِرٍ .
ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ - صلى الله عليه وسلم - .
فَرَمَوْهُمْ بِالنَّبْلِ ، فَقَتَلُوا عَاصِمًا .
وَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ عَلَى الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ :
مِنْهُمْ خُبَيْبٌ وَزَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ ، وَرَجُلٌ آخَرُ .
فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ : أَطْلَقُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ ، فَرَبَطُوهُمْ بِهَا .
قَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ : هَذَا أَوَّلُ الْغَدْرِ .
وَاللَّهِ لاَ أَصْحَبُكُمْ ، إِنَّ لِى بِهَؤُلاَءِ أُسْوَةً ، يُرِيدُ الْقَتْلَى .
فَجَرَّرُوهُ وَعَالَجُوهُ ، فَأَبَى أَنْ يَصْحَبَهُمْ .
فَانْطُلِقَ : بِخُبَيْبٍ وَزَيْدِ بْنِ الدَّثِنَةِ ،حَتَّى بَاعُوهُمَا ، بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ .
فَابْتَاعَ : بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ ـ خُبَيْبًا .
وَكَانَ خُبَيْبٌ : هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بْنَ عَامِرٍ ـ يَوْمَ بَدْرٍ .
فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا ، حَتَّى أَجْمَعُوا قَتْلَهُ .
فَاسْتَعَارَ : مِنْ بَعْضِ بَنَاتِ الْحَارِثِ ـ مُوسَى يَسْتَحِدُّ بِهَا ، فَأَعَارَتْهُ ، فَدَرَجَ : بُنَىٌّ لَهَا وَهْىَ غَافِلَةٌ ، حَتَّى أَتَاهُ ، فَوَجَدَتْهُ مُجْلِسَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَالْمُوسَى بِيَدِهِ !!!! قَالَتْ : فَفَزِعْتُ ـ فَزْعَةً ، عَرَفَهَا خُبَيْبٌ !!! فَقَالَ : أَتَخْشَيْنَ أَنْ أَقْتُلَهُ ؟؟؟؟ مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ ذَلِكَ ، قَالَتْ : وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا قَطُّ ، خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ ، وَاللَّهِ لَقَدْ وَجَدْتُهُ يَوْمًا : يَأْكُلُ قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ فِى يَدِهِ ، وَإِنَّهُ لَمُوثَقٌ بِالْحَدِيدِ ، وَمَا بِمَكَّةَ مِنْ ثَمَرَةٍ ، وَكَانَتْ تَقُولُ : إِنَّهُ لَرِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ خُبَيْبًا .
فَلَمَّا خَرَجُوا بِهِ مِنَ الْحَرَمِ ، لِيَقْتُلُوهُ ، فِى الْحِلِّ !!!
قَالَ لَهُمْ خُبَيْبٌ دَعُونِى أُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ .
فَتَرَكُوهُ ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ .
فَقَالَ : وَاللَّهِ لَوْلاَ أَنْ تَحْسِبُوا ، أَنَّ مَا بِى جَزَعٌ لَزِدْتُ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا ، وَاقْتُلْهُمْ بَدَدًا ، وَلاَ تُبْقِ مِنْهُمْ أَحَدًا ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ :
فَلَسْتُ أُبَالِى حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًاعَلَى أَىِّ جَنْبٍ كَانَ لِلَّهِ مَصْرَعِىوَذَلِكَ فِى ذَاتِ الإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْيُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ
ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ : أَبُو سِرْوَعَةَ : عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ ، فَقَتَلَهُ .
وَكَانَ خُبَيْبٌ : هُوَ سَنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ـ قُتِلَ صَبْرًا الصَّلاَةَ .
وَأَخْبَرَ أَصْحَابَهُ يَوْمَ أُصِيبُوا خَبَرَهُمْ .
وَبَعَثَ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، إِلَى عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ ، حِينَ حُدِّثُوا أَنَّهُ قُتِلَ ، أَنْ يُؤْتَوْا بِشَىْءٍ مِنْهُ يُعْرَفُ ، وَكَانَ قَتَلَ رَجُلاً عَظِيمًا ، مِنْ عُظَمَائِهِمْ .
فَبَعَثَ اللَّهُ : لِعَاصِمٍ ، مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ ، فَحَمَتْهُ مِنْ رُسُلِهِمْ ، فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَقْطَعُوا مِنْهُ شَيْئًا ، وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ : ذَكَرُوا مُرَارَةَ بْنَ الرَّبِيعِ الْعَمْرِىَّ وَهِلاَلَ بْنَ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِىَّ ، رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ ، قَدْ شَهِدَا بَدْرًا ، ( رواه البخاري ).
__________
معانى بعض الكلمات :[( حس ) علم وشعر ، ( بددا ) اجعلهم أجزاء متفرقة متقطعة ، ( أبو سروعة ) وروي عنه : أنه قال والله ، ما أنا قتلت خبيبا ، لأني كنت أصغر من ذلك ، ولكن أبا ميسرة : أخا بني عبد الدار أخذ الحربة ، فجعلها في يدي وبالحربة ، ثم طعنه بها قتله ، ( صبرا ) حبس ليقتل ، وكل من قتل في غير معركة ولا حرب ولا خطأ فإنه ـ مقتول صبرا ].
المصادر
القرآن العظيم
كتب المتون الصحيحة
كتاب مائة معجزة من معجزات النبي المصطفى / حبيب بن عبد الملك بن حبيب
برنامج المكتبة الشاملة للتحقق من الاحاديث
ZiadMohi- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 341
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
رد: الصحيح من معجزات النبي الفصيح / تعرف على قدره العظيم
بارك الله فيك
واصل تميزك #
:;وردة حمراء ه:
AmEr-Dz- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 6639
التقييم : 4
العمر : 29
احترام قوانين المنتدى :
رد: الصحيح من معجزات النبي الفصيح / تعرف على قدره العظيم
موضوع رائع
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
ĸɪиɢ вσy- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 810
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
mr.hedjouli- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 207
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
huss9898ien- عضو سوبر
- عدد المساهمات : 1758
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى