أصلهم ويقطعوني

أصلهم ويقطعوني

عن أبى هريرة رضي الله عنه، أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي قرابةً أصلهم ويقطعوني، وأُحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلمُ عنهم ويجهلون علي. فقال: ( لئن كنت كما قلت فكأنما تُسفّهم الملّ، ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دمت على ذلك ) رواه مسلم .

لا شك أن صلة الرحم من أعظم القربات ، وأن قطيعة الرحم من أعظم الكبائر . وإذا كان الإنسان له أقارب يسيئون إليه ويقطعونه فينبغي له أن يصلهم ويحسن لهم ويصبر على أذاهم وأن يتحمل ذلك في سبيل رضا الله. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عليهم ويجهلون علي، فقال: ( لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك ) رواه مسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) رواه البخاري.

أصلهم ويقطعوني

1- إن كنت تقوين على صلتهم وتحمل أذاهم فاستمري في ذلك ولو بزيارتهم في المناسبات العامة ولا تطيلي الجلوس معهم . 

2- إن كنت تجدين مشقة في صلتهم ويلحقك منهم أذى يسبب لك ضررا في نفسك وأمك فلا تزوريهم واقتصري بالسلام عليهم والسؤال عنهم عن طريق الهاتف وتكوني قد وصلتيهم و فعلت الأكمل والإثم عليهم. 

و ينبغي للمؤمن أن يحسن إلى كل من أساء إليه وألا يقابل الإساءة بالإساءة ويقلل من المشاكل ويكون صدره سليما لا يحمل الغل والحقد على أحد من المسلمين وأن يعفو عمن ظلمه وهذا السلوك هو عنوان السعادة في تعاملنا مع الآخرين وحياتنا الإجتماعية قال تعالى ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ).

إذا جفاك البعض فآلموك وقاطعوك 

ومزقوا حبال الود معهم

وأغلقوا أبواب الصلة في وجهك 

خاصة ذوي رحمك

فلا تتردد في وصالهم 

وأدمن فعل الخير ولو كان محقراً

والتحق بركب الأوفياء

وتذكر أنه كما تدين تدان والحياة دين ووفاء 

وستنال الثمار حتماً 

فإن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة.

منور الموضوع

جزاك الله خير