السبعة الذين يظلهم الله في ظله‎

عن أبي هريره رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(سبعه يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:إمام عادل وشاب نشأ في عباده الله ،ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله أجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال:إني أخاف الله ،ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه).

ففي هذه الوصيه يشير النبي صلى الله عليه وسلم الى فضل أعمال هؤلاء السبعة المذكورين في يوم القيامة يبلغ الناس من التعب والجهد مبلغاً عظيماً، وتدنو الشمس منهم مقدار ميل فيبلغون من الضنك والضيق ما لا يعلمه إلا الله،وفي هذا الموقف يكون هناك أناس في ظل عرش الرحمن في راحة وأمان ،ومنهم هؤلاء السبعة الذين يجمعهم وصف الخوف من الله وإخلاص العمل لله مع شدة الداعي الى ضدها،ذكرهم رسول الله ترغيباً في أعمالهم وحثنا عليها.

ولله در أبن الجوزي رحمه الله عندما قال:كيف بكم إذا فاز الأبرار وخبتم،وحضر المتقون وغبتم ؟ كم ضيعتم الأوقات ولعبتم! ولو سمعتم وصفكم من غيركم تعبتم، أما الموت عن قليل يأتيكم؟! أما اللحود بعد أيام مثاويكم؟!

أما داعي الرحيل قد أسمعكم؟! أما القيامة غداً تجمعكم؟ كم بارزتم بذنب وما أستحييتم! كم خوفتم من العقاب وما أرعويتم! قدر ما على النفوس قد خبتم؟!أنسيتم أن الله يعلم ما أخفيتم؟!لقد نهض المتقون نهضه عازم ولقد شد الصابرون لطلب الجنه الحيازم.