هل إحسان الزوجة إلى والدي زوجها ، يعدل برها بوالديها ؟
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل إحسان الزوجة إلى والدي زوجها ، يعدل برها بوالديها ؟
السؤال:
هل يجب على زوجة الابن أن تعامل أبوي زوجها كأبويها ؟ وهل يمكنها التعامل مع أم زوجها على اعتبار أن الجنة تحت قدميها ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
لا يجب على الزوجة أن تعامل والدي زوجها كما تعامل والديها ، وليس لهما من الحقوق ما لوالديها ، بل لا يجب عليها القيام على خدمتهما ، إلا أن تتطوع هي بذلك ، وتطوعها بذلك ، وبذلها له بطيب نفس ، هو من تمام الإحسان إلى زوجها ، والرفق به ، والتودد إليه ، وهو من أعظم ما يحببها إلى زوجها ، ويقربها منه .
وينظر جواب السؤال رقم : (120282) .
وأين حق الأحماء ( والدا الزوج ) من حق الأبوين ، اللذين هما أصل المرأة ، ومنهما خلقت ، وسهرا على حملها ، وتحملت أمها الجهد لأجلها ، وقاما على تربيتها .
قال الله تعالى عن الوالدين : ( وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء/ 24 .
قال السعدي رحمه الله :
" أي: ادع لهما بالرحمة أحياء وأمواتا ، جزاء على تربيتهما إياك صغيرا .
وفُهم من هذا أنه كلما ازدادت التربية ازداد الحق " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 456) .
ولو أن الزوجة عاملت والدة زوجها كما تعامل والدتها في البر والإحسان والطاعة ، فهو خير تحمد عليه ، وليس بواجب حتم عليها .
إلا أن فضل ذلك وأجره ، لا يوازي فضل بر الوالدة وأجره .
ثانيا :
روى النسائي (3104) عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السَّلَمِيِّ ، : أَنَّ جَاهِمَةَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ ، فَقَالَ: (هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ ؟ ) ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: (فَالْزَمْهَا، فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا) " .
وصححه الألباني في "صحيح النسائي" .
والمقصود بالحديث الترغيب والحض على بر الوالدين ، وليس المقصود أن الجنة عند قدمي كل أم .
قال ابن علان رحمه الله : " يعني : أن من بر أمه ، وقام بحقها ، دخل الجنة " .
انتهى من " دليل الفالحين" (1 /245) .
وقال المناوي رحمه الله :
" يعني : لزوم طاعتهن سبب قريب لدخول الجنة " .
انتهى من "التيسير" (1 /996) .
فهذا الفضل لا يحصل إلا ببر الوالدين والقيام بحقهما ، فلا يترتب على حسن معاملة والدة الزوج ولا غيرها .
وأما من أحسنت إلى أم زوجها فلها من الثواب والجزاء الحسن ما يناسب ما فعلته من الإحسان .
والله تعالى لا يضيع عمل عاملٍ من ذكر أو أنثى .
وأما حديث : ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) فلا يصح بهذا اللفظ .
وينظر : " السلسلة الضعيفة" (593) ، وجواب السؤال رقم : (27173) .
وانظر للفائدة إجابة السؤال رقم : (154607) .
والله أعلم .
هل يجب على زوجة الابن أن تعامل أبوي زوجها كأبويها ؟ وهل يمكنها التعامل مع أم زوجها على اعتبار أن الجنة تحت قدميها ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
لا يجب على الزوجة أن تعامل والدي زوجها كما تعامل والديها ، وليس لهما من الحقوق ما لوالديها ، بل لا يجب عليها القيام على خدمتهما ، إلا أن تتطوع هي بذلك ، وتطوعها بذلك ، وبذلها له بطيب نفس ، هو من تمام الإحسان إلى زوجها ، والرفق به ، والتودد إليه ، وهو من أعظم ما يحببها إلى زوجها ، ويقربها منه .
وينظر جواب السؤال رقم : (120282) .
وأين حق الأحماء ( والدا الزوج ) من حق الأبوين ، اللذين هما أصل المرأة ، ومنهما خلقت ، وسهرا على حملها ، وتحملت أمها الجهد لأجلها ، وقاما على تربيتها .
قال الله تعالى عن الوالدين : ( وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء/ 24 .
قال السعدي رحمه الله :
" أي: ادع لهما بالرحمة أحياء وأمواتا ، جزاء على تربيتهما إياك صغيرا .
وفُهم من هذا أنه كلما ازدادت التربية ازداد الحق " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 456) .
ولو أن الزوجة عاملت والدة زوجها كما تعامل والدتها في البر والإحسان والطاعة ، فهو خير تحمد عليه ، وليس بواجب حتم عليها .
إلا أن فضل ذلك وأجره ، لا يوازي فضل بر الوالدة وأجره .
ثانيا :
روى النسائي (3104) عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السَّلَمِيِّ ، : أَنَّ جَاهِمَةَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ ، فَقَالَ: (هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ ؟ ) ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: (فَالْزَمْهَا، فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا) " .
وصححه الألباني في "صحيح النسائي" .
والمقصود بالحديث الترغيب والحض على بر الوالدين ، وليس المقصود أن الجنة عند قدمي كل أم .
قال ابن علان رحمه الله : " يعني : أن من بر أمه ، وقام بحقها ، دخل الجنة " .
انتهى من " دليل الفالحين" (1 /245) .
وقال المناوي رحمه الله :
" يعني : لزوم طاعتهن سبب قريب لدخول الجنة " .
انتهى من "التيسير" (1 /996) .
فهذا الفضل لا يحصل إلا ببر الوالدين والقيام بحقهما ، فلا يترتب على حسن معاملة والدة الزوج ولا غيرها .
وأما من أحسنت إلى أم زوجها فلها من الثواب والجزاء الحسن ما يناسب ما فعلته من الإحسان .
والله تعالى لا يضيع عمل عاملٍ من ذكر أو أنثى .
وأما حديث : ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) فلا يصح بهذا اللفظ .
وينظر : " السلسلة الضعيفة" (593) ، وجواب السؤال رقم : (27173) .
وانظر للفائدة إجابة السؤال رقم : (154607) .
والله أعلم .
امير الاحزان- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1854
التقييم : 3
احترام قوانين المنتدى :
amir sid- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 3364
التقييم : 0
العمر : 26
احترام قوانين المنتدى :
رد: هل إحسان الزوجة إلى والدي زوجها ، يعدل برها بوالديها ؟
يّعَطٌيّك أِلَفُ عَافُيّهِ عَلَى الَإنتًقآء الَرٌائعَ
طًرَح رٌآئٍع كـ رٌوِعَة حًضّوِرٌكـ
لَك كلَ الَشّكرٌ وِالَتُقَدُيّرٌ
إِحًتَرٌامُيَ
طًرَح رٌآئٍع كـ رٌوِعَة حًضّوِرٌكـ
لَك كلَ الَشّكرٌ وِالَتُقَدُيّرٌ
إِحًتَرٌامُيَ
aLmOjREm|B.M.W- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 2761
التقييم : 0
العمر : 24
احترام قوانين المنتدى :
huss9898ien- عضو سوبر
- عدد المساهمات : 1758
التقييم : 0
احترام قوانين المنتدى :
رد: هل إحسان الزوجة إلى والدي زوجها ، يعدل برها بوالديها ؟
شكرا لكم على المرور .
انرتم متصفحي ~_~
انرتم متصفحي ~_~
امير الاحزان- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1854
التقييم : 3
احترام قوانين المنتدى :
مواضيع مماثلة
» أخذ الزوجة نفقتها من مال زوجها بدون إذنه
» أخذ الزوجة نفقتها من مال زوجها بدون إذنه
» حكم بقاء الزوجة في عصمة زوجها الذي لا يصلي ويصف نفسه بأنه كافر وفرعون
» 120282: هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها ؟ وبماذا ننصح الزوجين في هذا ؟
» 120672: أسباب المشكلات بين الزوجة وأهل زوجها ، وطرق حلها
» أخذ الزوجة نفقتها من مال زوجها بدون إذنه
» حكم بقاء الزوجة في عصمة زوجها الذي لا يصلي ويصف نفسه بأنه كافر وفرعون
» 120282: هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها ؟ وبماذا ننصح الزوجين في هذا ؟
» 120672: أسباب المشكلات بين الزوجة وأهل زوجها ، وطرق حلها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى