كي يظل قلبك حياً
+2
Password
Ramy Osman
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كي يظل قلبك حياً
بسم الله الرحمن الرحيم
(1)
فإن القلب هو جوهر الحياة في الإنسان، فبحسب حياته وسلامته ونقائه؛ تكون
حياة الإنسان وسلامته ونقاؤه، وهذه الحقيقة كما تدل عليها الشواهد الشرعية
تقررها النظريات العلمية والفلسفية في سائر المِلل عبر التاريخ.
ومن هنا فإن المسلم الحكيم هو من يفتش عن أسباب صلاح قلبه، وأسباب
قوته وعافيته؛ لأنه يدرك أنه متى امتلك قلبًا سليمًا من الآفات؛ فقد امتلك
الحياة وامتلك نقاءها وجمالها.
وهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيّن أنّ السلامة والصلاح في الإنسان مرتبطة بصلاح قلبه فيقول: {ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي: القلب} الحديث [رواه: النعمان بن بشير، المحدث: الألباني، صحيح الترغيب، رقم: 1731].
أخي الكريم: إن قلبك هو مفتاح السعادة والغنى، ووعاء السلامة
والهدى، ومصدر القوة والرضى، ولَحرصك على صفائه ونقائه، أهم بكثير من حرصك
على الهواء والطعام. فكيف تجعل قلبك سليمًا نابضًا بالإيمان والحياة؟
أولًا: كن صاحب عقيدة
فتوحيد الله -جلّ وعلا- نور يملأ القلوب، ويبصِّرها، ويقويها، فهو
مادة حياته، وأساس قوته وسلامته، ولا حياة للقلب إلا بالإيمان بالله -جلّ
وعلا- ذلك الإيمان الذي يصنع الطمأنينة في القلوب، والسكينة في النفوس؛
لأنه يولِّد فيها من التوكل على الله ما تهون أمامها الصِّعاب:وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
[الطلاق: 3]، ويولِّد فيها من الثقة بالله، واليقين به ما تزول به الهموم
والغموم والأحزان، ويولِّد فيها من البصيرة والهدى ما يجعلها أكثر ثباتًا،
وقدرة على مواجهة الصِّعاب، كما قال -تعالى-: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [التغابن: 11].
فالإيمان بالله -جلّ وعلا- نور يسري في قلب المؤمن، يضيء له الطريق،
ويمكنه من الثبات عليه؛ فيرى به الأشياء على حقيقتها: القبيح قبيحًا،
والحسن حسنًا.
أخي الكريم: اعلم أن السعادة والحياة الطيبة في الحياة لا تقوم إلا على أساس واحد هو: الهدى. كما قال -تعالى-: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا (124) [طه].
ثم اعلم أن محل الهدى هو القلب، وأنّ هذا المحل لا يمكنه حمل الهدى
إلا إذا كان فيه من الإيمان واليقين ما يؤهله لذلك؛ ولهذا قال -تعالى-: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ [التغابن: 11].
ومن هنا فإن تحقيق الهداية مشروط بتحقيق العقيدة الصحيحة، والإيمان
النقي من شوائب الشرك بالله، وعلى قدر معرفة المؤمن بربّه، ويقينه به، تكون
بصيرته وخشيته وهدايته كما قال -تعالى-: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء [فاطر: 28].
(1)
فإن القلب هو جوهر الحياة في الإنسان، فبحسب حياته وسلامته ونقائه؛ تكون
حياة الإنسان وسلامته ونقاؤه، وهذه الحقيقة كما تدل عليها الشواهد الشرعية
تقررها النظريات العلمية والفلسفية في سائر المِلل عبر التاريخ.
ومن هنا فإن المسلم الحكيم هو من يفتش عن أسباب صلاح قلبه، وأسباب
قوته وعافيته؛ لأنه يدرك أنه متى امتلك قلبًا سليمًا من الآفات؛ فقد امتلك
الحياة وامتلك نقاءها وجمالها.
وهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيّن أنّ السلامة والصلاح في الإنسان مرتبطة بصلاح قلبه فيقول: {ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي: القلب} الحديث [رواه: النعمان بن بشير، المحدث: الألباني، صحيح الترغيب، رقم: 1731].
أخي الكريم: إن قلبك هو مفتاح السعادة والغنى، ووعاء السلامة
والهدى، ومصدر القوة والرضى، ولَحرصك على صفائه ونقائه، أهم بكثير من حرصك
على الهواء والطعام. فكيف تجعل قلبك سليمًا نابضًا بالإيمان والحياة؟
أولًا: كن صاحب عقيدة
فتوحيد الله -جلّ وعلا- نور يملأ القلوب، ويبصِّرها، ويقويها، فهو
مادة حياته، وأساس قوته وسلامته، ولا حياة للقلب إلا بالإيمان بالله -جلّ
وعلا- ذلك الإيمان الذي يصنع الطمأنينة في القلوب، والسكينة في النفوس؛
لأنه يولِّد فيها من التوكل على الله ما تهون أمامها الصِّعاب:وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
[الطلاق: 3]، ويولِّد فيها من الثقة بالله، واليقين به ما تزول به الهموم
والغموم والأحزان، ويولِّد فيها من البصيرة والهدى ما يجعلها أكثر ثباتًا،
وقدرة على مواجهة الصِّعاب، كما قال -تعالى-: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [التغابن: 11].
فالإيمان بالله -جلّ وعلا- نور يسري في قلب المؤمن، يضيء له الطريق،
ويمكنه من الثبات عليه؛ فيرى به الأشياء على حقيقتها: القبيح قبيحًا،
والحسن حسنًا.
أخي الكريم: اعلم أن السعادة والحياة الطيبة في الحياة لا تقوم إلا على أساس واحد هو: الهدى. كما قال -تعالى-: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا (124) [طه].
ثم اعلم أن محل الهدى هو القلب، وأنّ هذا المحل لا يمكنه حمل الهدى
إلا إذا كان فيه من الإيمان واليقين ما يؤهله لذلك؛ ولهذا قال -تعالى-: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ [التغابن: 11].
ومن هنا فإن تحقيق الهداية مشروط بتحقيق العقيدة الصحيحة، والإيمان
النقي من شوائب الشرك بالله، وعلى قدر معرفة المؤمن بربّه، ويقينه به، تكون
بصيرته وخشيته وهدايته كما قال -تعالى-: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء [فاطر: 28].
رد: كي يظل قلبك حياً
شكراً جزيلاً على الموضوع الرائع
واصل تألقك والله ولى التوفيق
بارك الله فيك
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعتك المميزه
تحياتى
واصل تألقك والله ولى التوفيق
بارك الله فيك
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعتك المميزه
تحياتى
رد: كي يظل قلبك حياً
شكرا للمرور :;وردة حمراء ه:Ramy Osman كتب:شكراً جزيلاً على الموضوع الرائع
واصل تألقك والله ولى التوفيق
بارك الله فيك
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعتك المميزه
تحياتى
رد: كي يظل قلبك حياً
شكراً جزيلاً على الموضوع الرائع
Password- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 7606
التقييم : 9
احترام قوانين المنتدى :
رد: كي يظل قلبك حياً
تسلم ي غالي جعله في ميزان حسناتك دمت لنا اخي العزيز دمت بخير
Mr.Mohammed- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 3073
التقييم : 1
احترام قوانين المنتدى :
رد: كي يظل قلبك حياً
بارك الله فيك
Pro Gaming Network- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1080
التقييم : 0
العمر : 20
احترام قوانين المنتدى :
مواضيع مماثلة
» كي يظل قلبك حياً(6)
» كي يظل قلبك حياً(5)
» كي يظل قلبك حياً(4)
» كي يظل قلبك حياً(3)
» كي يظل قلبك حياً(1)
» كي يظل قلبك حياً(5)
» كي يظل قلبك حياً(4)
» كي يظل قلبك حياً(3)
» كي يظل قلبك حياً(1)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى