وقفات مع سورة الفاتحة(4)
+2
Abd El Hafidh
Ramy Osman
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وقفات مع سورة الفاتحة(4)
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ :
سؤال هداية يتضمَّن معاني متنوعةً:
المعنى الأوَّل: ثبِّتْنا على الصِّراط المستقيم، حتَّى لا ننحرف، أو نزيغ عنه؛ لأنه من الممكن أنْ يكون الإنسان اليوم مهتدياً وغداً من الظَّالمين.
المعنى الثَّاني: قوِّ هدايتنا، فالهداية درجاتٌ، والمهتدون
طبقاتٌ، منهم من يبلغ درجة الصِّديقيَّة، ومن هم دون ذلك، وبحسب هدايتهم
يكون سيرهم على الصِّراط، فإنَّ لله تعالى صراطين: صراطاً في الدُّنيا
وصراطاً في الآخرة، وسيرك على الصِّراط الأخروي - الذي هو الجسر المنصوب
على متن جهنَّم يمشي النَّاس على قدر أعمالهم - بقدر سيرك على الصِّراط
الدُّنيوي: فالصِّراط الدُّنيوي هو طريق الله بطاعته فيما أمر واجتناب ما
نهى عنه، قال تعالى: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ [الشُّورى:53،52].
فقوله: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
يعني: قوِّ هدايتنا، وزد إيماننا، وعلِّمنا، فالعلم من الإيمان، وكلَّما
ازداد العبد التزاماً بالصِّراط المستقيم ازداد علمه قال تعالى: فَأَمَّا الّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ [التَّوبة:124] فزيادة الإيمان هي زيادة ثبات على الصِّراط، قال تعالى: الَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدى [محمد:17].
فمن الممكن أنْ يكون الإنسان مهتدياً ثمَّ يزداد من الهداية بصيرةً وعلماً ومعرفةً وصبراً فهذا من معاني قوله: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ .
المعنى الثَّالث: أنَّ الصِّرلط المستقيم هو أن يفعل العبد
في كلِّ وقت ما أُمِرَ به في ذلك الوقت من علمٍ وعملٍ، ولا يفعل ما نُهِىَ
عنه بأن يجعلَ الله في قلبه من العلوم والإرادات الجازمة لفعل المأمور،
والكراهات الجازمة لترك المحظور ما يهتدي به إلى الخير، ويترك الشَّرَّ،
وهذا من معاني الهداية إلى الصَّراط المستقيم.
حقيقة الهداية:
قولك: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
أي يا ربِّ دُلَّني على ما تحبُّ وترضى في كلِّ ما يواجهني من أمور هذه
الحياة، ثمَّ قوِّني وأعنِّي على العمل بهذا الَّذي دللتني عليه، وسرُّ
الضَّلال يرجع إلى فقد أحد هذين الأمرين ( العلم والعمل ) والوقوع في ضدها.
أولاً: الجهل: فإنَّ الإنسان قد توجد عنده الرَّغبة في عمل الخير
لكنَّه يجهل الطريقة الشَّرعيَّة لتحصيله، فيسلك طرقاً مبتدعة، ويجهد نفسه
فيها بلا طائلٍ، وهو يحسب أنَّه يحسن صنعاً؛ بسبب قلَّة العلم، فعندما
يقول العبد: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ فهو يسأل ربَّه أنْ يعلمه، ويدُلَّه فلا يبقى في ضلال الجهل متخبطاً.
ثانياً: الهوى: فقد يكون الإنسان عالماً لكن ليس لديه
العزيمة، تجعله ينبعث للعمل لهذا العلم، ويغلبه الهوى فيترك الواجب، أو
يرتكب المحرَّم عامداً مع علمه بالحكم، لضعف إيمانه ولغلبة الشَّهوة وتعجل
المتعة الدُّنيويَّة.
قوله تعالى: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضَّالِّينَ :
هذا تأكيدٌ للمعنى السابق وتفصيلٌ له، فقوله: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ يعني الذي حازوا الهداية التَّامَّة ممن أنعم الله عليهم من النَّبيِّين والصدِّيقين، والشُّهداء، والصَّالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
قوله تعالى: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ :
سؤال هداية يتضمَّن معاني متنوعةً:
المعنى الأوَّل: ثبِّتْنا على الصِّراط المستقيم، حتَّى لا ننحرف، أو نزيغ عنه؛ لأنه من الممكن أنْ يكون الإنسان اليوم مهتدياً وغداً من الظَّالمين.
المعنى الثَّاني: قوِّ هدايتنا، فالهداية درجاتٌ، والمهتدون
طبقاتٌ، منهم من يبلغ درجة الصِّديقيَّة، ومن هم دون ذلك، وبحسب هدايتهم
يكون سيرهم على الصِّراط، فإنَّ لله تعالى صراطين: صراطاً في الدُّنيا
وصراطاً في الآخرة، وسيرك على الصِّراط الأخروي - الذي هو الجسر المنصوب
على متن جهنَّم يمشي النَّاس على قدر أعمالهم - بقدر سيرك على الصِّراط
الدُّنيوي: فالصِّراط الدُّنيوي هو طريق الله بطاعته فيما أمر واجتناب ما
نهى عنه، قال تعالى: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ [الشُّورى:53،52].
فقوله: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
يعني: قوِّ هدايتنا، وزد إيماننا، وعلِّمنا، فالعلم من الإيمان، وكلَّما
ازداد العبد التزاماً بالصِّراط المستقيم ازداد علمه قال تعالى: فَأَمَّا الّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ [التَّوبة:124] فزيادة الإيمان هي زيادة ثبات على الصِّراط، قال تعالى: الَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدى [محمد:17].
فمن الممكن أنْ يكون الإنسان مهتدياً ثمَّ يزداد من الهداية بصيرةً وعلماً ومعرفةً وصبراً فهذا من معاني قوله: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ .
المعنى الثَّالث: أنَّ الصِّرلط المستقيم هو أن يفعل العبد
في كلِّ وقت ما أُمِرَ به في ذلك الوقت من علمٍ وعملٍ، ولا يفعل ما نُهِىَ
عنه بأن يجعلَ الله في قلبه من العلوم والإرادات الجازمة لفعل المأمور،
والكراهات الجازمة لترك المحظور ما يهتدي به إلى الخير، ويترك الشَّرَّ،
وهذا من معاني الهداية إلى الصَّراط المستقيم.
حقيقة الهداية:
قولك: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
أي يا ربِّ دُلَّني على ما تحبُّ وترضى في كلِّ ما يواجهني من أمور هذه
الحياة، ثمَّ قوِّني وأعنِّي على العمل بهذا الَّذي دللتني عليه، وسرُّ
الضَّلال يرجع إلى فقد أحد هذين الأمرين ( العلم والعمل ) والوقوع في ضدها.
أولاً: الجهل: فإنَّ الإنسان قد توجد عنده الرَّغبة في عمل الخير
لكنَّه يجهل الطريقة الشَّرعيَّة لتحصيله، فيسلك طرقاً مبتدعة، ويجهد نفسه
فيها بلا طائلٍ، وهو يحسب أنَّه يحسن صنعاً؛ بسبب قلَّة العلم، فعندما
يقول العبد: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ فهو يسأل ربَّه أنْ يعلمه، ويدُلَّه فلا يبقى في ضلال الجهل متخبطاً.
ثانياً: الهوى: فقد يكون الإنسان عالماً لكن ليس لديه
العزيمة، تجعله ينبعث للعمل لهذا العلم، ويغلبه الهوى فيترك الواجب، أو
يرتكب المحرَّم عامداً مع علمه بالحكم، لضعف إيمانه ولغلبة الشَّهوة وتعجل
المتعة الدُّنيويَّة.
قوله تعالى: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضَّالِّينَ :
هذا تأكيدٌ للمعنى السابق وتفصيلٌ له، فقوله: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ يعني الذي حازوا الهداية التَّامَّة ممن أنعم الله عليهم من النَّبيِّين والصدِّيقين، والشُّهداء، والصَّالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
رد: وقفات مع سورة الفاتحة(4)
شكراً جزيلاً على الموضوع الرائع
واصل تألقك والله ولى التوفيق
بارك الله فيك
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعتك المميزه
تحياتى
واصل تألقك والله ولى التوفيق
بارك الله فيك
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعتك المميزه
تحياتى
رد: وقفات مع سورة الفاتحة(4)
شكراً جزيلاً على الموضوع الرائع
واصل تألقك والله ولى التوفيق
بارك الله فيك
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعتك المميزه
تحياتى
واصل تألقك والله ولى التوفيق
بارك الله فيك
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعتك المميزه
تحياتى
Abd El Hafidh- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 391
التقييم : 1
احترام قوانين المنتدى :
رد: وقفات مع سورة الفاتحة(4)
شكرا للمرور :;وردة حمراء ه:Ramy Osman كتب:شكراً جزيلاً على الموضوع الرائع
واصل تألقك والله ولى التوفيق
بارك الله فيك
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعتك المميزه
تحياتى
رد: وقفات مع سورة الفاتحة(4)
شكرا للمرور :;وردة حمراء ه:Abd El Hafidh كتب:شكراً جزيلاً على الموضوع الرائع
واصل تألقك والله ولى التوفيق
بارك الله فيك
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعتك المميزه
تحياتى
رد: وقفات مع سورة الفاتحة(4)
شكراً جزيلاً على الموضوع الرائع
Password- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 7606
التقييم : 9
احترام قوانين المنتدى :
رد: وقفات مع سورة الفاتحة(4)
تسلم ي غالي جعله في ميزان حسناتك دمت لنا اخي العزيز دمت بخير
Mr.Mohammed- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 3073
التقييم : 1
احترام قوانين المنتدى :
رد: وقفات مع سورة الفاتحة(4)
بارك الله فيك
Pro Gaming Network- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1080
التقييم : 0
العمر : 20
احترام قوانين المنتدى :
مواضيع مماثلة
» وقفات مع سورة الفاتحة(2)
» وقفات مع سورة الفاتحة
» وقفات مع سورة الفاتحة(1)
» وقفات مع سورة الفاتحة
» وقفات مع سورة الفاتحة(5)
» وقفات مع سورة الفاتحة
» وقفات مع سورة الفاتحة(1)
» وقفات مع سورة الفاتحة
» وقفات مع سورة الفاتحة(5)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى