الجامعة الحقيقية(المساجد 3)
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الجامعة الحقيقية(المساجد 3)
بسم الله الرحمن الرحيم
نواصل الحديث عن المساجد وأهميتها
لقد أصبحت المساجد تشكو من قلة المرتادين لها والجالسين فيها لذكر الله،
لقد فقدت الرجال الذين يسبحون الله فيها بالغدو والآصال لا تلهيهم تجارة
ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه
القلوب والأبصار.
فقدت العاكفين والركع السجود الذين يعمرونها آناء الليل وأطراف
النهار؛ فقد كانت المساجد فيما مضى بيوتاً للعبادة ومدارس العلم وملتقى
المسلمين ومنطلقهم، فيها يتعارفون ويتآلفون ومنها يستمدون الزاد الأخروي
ونور الإيمان وقوة اليقين، بها تعلقت قلوبهم وإليها تهوى أفئدتهم، هي أحب
إليهم من بيوتهم وأموالهم، فلا يملون الجلوس فيها وإن طالت مدته، ولا
يسأمون التردد عليها وإن بعدت مسافته، يحتسبون خطاهم إليها ويستثمرون وقتهم
فيها فيتسابقون في التبكير إليها.
هذه حالة السلف في المساجد. واليوم كما تعلمون كثر التأخر عن
المساجد وقل الجلوس فيها، ففات بذلك من الخير الكثير على الأمة، وضعفت
منزلة المساجد في قلوب كثير من الناس وقل تأثيرها فيهم فظهر الجفاء وتناكرت
القلوب وتفككت الروابط حتى صار الجار لا يعرف جاره ولا يدري عن حاله.
فاتقوا الله عباد الله وأعيدوا للمساجد مكانتها في قلوبكم، وبكروا
في الذهاب إليها، وأكثروا من الجلوس فيها، واسمعوا ما جاء عن النبي من الحث على المشي إلى المساجد والجلوس فيها لعلكم تذكرون، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : {
صلاة الرجل مع الجماعة تضعف على صلاته ببيته وفي سوقه خمساً وعشرين درجة،
وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لا يخرجه إلا الصلاة، لم
يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل
الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، اللهم أرحمه، ولا يزال في صلاة ما
انتظر الصلاة } [رواه البخاري].
وروى مالك في الموطأ: { من توضأ فأحسن
الوضوء ثم خرج عامداً إلى الصلاة فإنه في صلاة ما كان يعمد إلى الصلاة،
وأنه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة ويمحى عنه بالأخرى سيئة، فإذا سمع أحدكم
الإقامة فلا يسع فإن أعظمكم أجراً أبعدكم داراً } قالوا: لم يا أبا هريرة؟ قال: { من أجل كثرة الخطا }.
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: { ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ } قالوا: بلى يا رسول الله، قال: { إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط } [رواه مالك ومسلم].
وعن بريدة رضي الله عنه، عن النبي قال: { بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة } [رواه أبو داود والترمذي].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: { أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها } [رواه مسلم].
لقد عظم الله شأن المساجد وأثنى على الذين يعمرونها بالطاعة ووعدهم جزيل الثواب، قال تعالى:
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ
يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا
تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ
الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ
الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا
عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ
بِغَيْرِ حِسَابٍ [النور:36-38].
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
نواصل الحديث عن المساجد وأهميتها
لقد أصبحت المساجد تشكو من قلة المرتادين لها والجالسين فيها لذكر الله،
لقد فقدت الرجال الذين يسبحون الله فيها بالغدو والآصال لا تلهيهم تجارة
ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه
القلوب والأبصار.
فقدت العاكفين والركع السجود الذين يعمرونها آناء الليل وأطراف
النهار؛ فقد كانت المساجد فيما مضى بيوتاً للعبادة ومدارس العلم وملتقى
المسلمين ومنطلقهم، فيها يتعارفون ويتآلفون ومنها يستمدون الزاد الأخروي
ونور الإيمان وقوة اليقين، بها تعلقت قلوبهم وإليها تهوى أفئدتهم، هي أحب
إليهم من بيوتهم وأموالهم، فلا يملون الجلوس فيها وإن طالت مدته، ولا
يسأمون التردد عليها وإن بعدت مسافته، يحتسبون خطاهم إليها ويستثمرون وقتهم
فيها فيتسابقون في التبكير إليها.
هذه حالة السلف في المساجد. واليوم كما تعلمون كثر التأخر عن
المساجد وقل الجلوس فيها، ففات بذلك من الخير الكثير على الأمة، وضعفت
منزلة المساجد في قلوب كثير من الناس وقل تأثيرها فيهم فظهر الجفاء وتناكرت
القلوب وتفككت الروابط حتى صار الجار لا يعرف جاره ولا يدري عن حاله.
فاتقوا الله عباد الله وأعيدوا للمساجد مكانتها في قلوبكم، وبكروا
في الذهاب إليها، وأكثروا من الجلوس فيها، واسمعوا ما جاء عن النبي من الحث على المشي إلى المساجد والجلوس فيها لعلكم تذكرون، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : {
صلاة الرجل مع الجماعة تضعف على صلاته ببيته وفي سوقه خمساً وعشرين درجة،
وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لا يخرجه إلا الصلاة، لم
يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل
الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، اللهم أرحمه، ولا يزال في صلاة ما
انتظر الصلاة } [رواه البخاري].
وروى مالك في الموطأ: { من توضأ فأحسن
الوضوء ثم خرج عامداً إلى الصلاة فإنه في صلاة ما كان يعمد إلى الصلاة،
وأنه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة ويمحى عنه بالأخرى سيئة، فإذا سمع أحدكم
الإقامة فلا يسع فإن أعظمكم أجراً أبعدكم داراً } قالوا: لم يا أبا هريرة؟ قال: { من أجل كثرة الخطا }.
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: { ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ } قالوا: بلى يا رسول الله، قال: { إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط } [رواه مالك ومسلم].
وعن بريدة رضي الله عنه، عن النبي قال: { بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة } [رواه أبو داود والترمذي].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: { أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها } [رواه مسلم].
لقد عظم الله شأن المساجد وأثنى على الذين يعمرونها بالطاعة ووعدهم جزيل الثواب، قال تعالى:
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ
يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا
تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ
الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ
الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا
عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ
بِغَيْرِ حِسَابٍ [النور:36-38].
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
رد: الجامعة الحقيقية(المساجد 3)
شكراً جزيلاً على الموضوع الرائع
واصل تألقك والله ولى التوفيق
بارك الله فيك
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعتك المميزه
تحياتى
واصل تألقك والله ولى التوفيق
بارك الله فيك
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعتك المميزه
تحياتى
رد: الجامعة الحقيقية(المساجد 3)
شكرا للمرور :;وردة حمراء ه:Ramy Osman كتب:شكراً جزيلاً على الموضوع الرائع
واصل تألقك والله ولى التوفيق
بارك الله فيك
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعتك المميزه
تحياتى
رد: الجامعة الحقيقية(المساجد 3)
شكراً جزيلاً على الموضوع الرائع
Password- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 7606
التقييم : 9
احترام قوانين المنتدى :
رد: الجامعة الحقيقية(المساجد 3)
تسلم ي غالي جعله في ميزان حسناتك دمت لنا اخي العزيز دمت بخير
Mr.Mohammed- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 3073
التقييم : 1
احترام قوانين المنتدى :
مواضيع مماثلة
» الجامعة الحقيقية(المساجد 2)
» الجامعة الحقيقية(المساجد)
» المساجد و الاسلام
» ~( ما أجملها من نُصرة ... ونريد النُصرة الحقيقية )~ !!!
» سر تشقق المساجد ؟؟
» الجامعة الحقيقية(المساجد)
» المساجد و الاسلام
» ~( ما أجملها من نُصرة ... ونريد النُصرة الحقيقية )~ !!!
» سر تشقق المساجد ؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى