"والعصر".. قسم له مدلولات عظيمة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
"والعصر".. قسم له مدلولات عظيمة
"والعصر".. قسم له مدلولات عظيمة
أقسم الله تبارك وتعالى، في كتابه، بالعصر، الذي هو الزمان، وسمى به سورة من سور القرآن، وذلك: لأن الزمان تقع فيه حركات الإنسان، من خير وشر، وطاعة ومعصية، وإقبال على الله وإدبار، فبسببه أطاع العبد ربه أو عصاه، وبسببه دخل الجنة التي أعدت للمتقين، أو النار التي أعدت للغاوين. ولأن الزمان تقع فيه تصرفات الأحوال، وتبدلاتها، من ليل ونهار..
وإظلام وإسفار، وحر وبرد، وغنى وفقر، وأمن وخوف، فتدل هذه التصاريف، على وجود الله تبارك وتعالى، وسعة علمه، وعظيم قدرته، وأنه المعبود الحق، الذي لا معبود يستحق العبادة سواه. ولأن الزمان مخلوق من مخلوقات الله، تبارك وتعالى، والله عز وجل يقسم بما شاء من خلقه، وحرم ذلك على الناس، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من حلف بغير الله فقد أشرك».
وما دام الله عز وجل قد أقسم بشريف، وهو الزمان، فلابد أن يكون المقسم عليه معنى شريفاً أيضاً، وهذا المعنى: هو أن كل إنسان في خسارة، إلا من استثناه الله عز وجل، فاختاره واصطفاه، وجعله من أهل الفلاح.
الخسر
الله سبحانه: «إن الإنسان لفي خسر»، والخسارة هنا تكون خسارة تامة كلية، وذلك إذا كفر الإنسان، فلم يدخل في دين الله، الذي هو دين الإسلام، فيكون قد عاش ليزداد إثماً، وتكون عاقبته النار، «خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين»، وتكون الخسارة خسارة ناقصة جزئية، وذلك إذا خالف طريقة أهل الاستقامة على طاعة الله، والاستقامة على اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع دخوله في الإسلام، فيكون قد فاته من الخير بمقدار بعده عن هذه الاستقامة.
الاستثناء
ثم استثنى الله عز وجل من الخاسرين، من جمع صفات الخير، فقال عز وجل: «إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر»، فهؤلاء هم الذين نجوا من الخسارة، وربحوا رضا الله عز وجل، ودخول جنته، التي أعدها لأوليائه.
فهم أهل الإيمان بالله، الذين سلمت قلوبهم من كل شبهة، تعارض خبر الله عز وجل، وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم، وسلمت قلوبهم من كل شهوة، تخالف أمر الله عز وجل، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم. وهم أهل العمل بما يدعو إليه الإيمان، فعملوا الصالحات، من أعمال القلوب، والجوارح، على اختلاف أنواعها، وألوانها. فعمرت قلوبهم بالتوكل على الله، والرجاء فيه، والخوف منه، والرغبة فيما عنده، والرهبة منه، والمحبة والإجلال له، والخشوع والإخبات.
تقوى الله
وعمرت جوارحهم بالصلاة، والزكاة، والصيام، والصدقات، والكلمات الطيبات، والسعي في الحاجات، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الناس وبقية المخلوقات. وهم أهل التواصي بالحق، الذين لم يقصروا الخير على أنفسهم، وينعزلوا عن الناس، بل أقبلوا على إخوانهم، وأقاربهم، وجيرانهم، وأهل مجتمعهم..
وكل من له صلة بهم، فدعوهم إلى الله عز وجل، وأخلصوا لهم النصيحة، وبذلوا لهم الدلالة والإرشاد، فأمروهم بالمعروف، الذي يقربهم إلى الله، ويدنيهم منه، ونهوهم عن المنكر، الذي يبعدهم عن الله، ويقصيهم عنه.
فإذا تأملت هذه المعاني السابقة، التي تدور عليها جميع أصناف الخيرات، عرفت أن لكلمة (العصر) عمقاً بعيداً، لا يتفطن له إلا من وفقه الله لذلك، وفتح عليه من فضله، وعرفت أن الإقسام بكلمة (العصر) له مدلولاته العظيمة
أقسم الله تبارك وتعالى، في كتابه، بالعصر، الذي هو الزمان، وسمى به سورة من سور القرآن، وذلك: لأن الزمان تقع فيه حركات الإنسان، من خير وشر، وطاعة ومعصية، وإقبال على الله وإدبار، فبسببه أطاع العبد ربه أو عصاه، وبسببه دخل الجنة التي أعدت للمتقين، أو النار التي أعدت للغاوين. ولأن الزمان تقع فيه تصرفات الأحوال، وتبدلاتها، من ليل ونهار..
وإظلام وإسفار، وحر وبرد، وغنى وفقر، وأمن وخوف، فتدل هذه التصاريف، على وجود الله تبارك وتعالى، وسعة علمه، وعظيم قدرته، وأنه المعبود الحق، الذي لا معبود يستحق العبادة سواه. ولأن الزمان مخلوق من مخلوقات الله، تبارك وتعالى، والله عز وجل يقسم بما شاء من خلقه، وحرم ذلك على الناس، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من حلف بغير الله فقد أشرك».
وما دام الله عز وجل قد أقسم بشريف، وهو الزمان، فلابد أن يكون المقسم عليه معنى شريفاً أيضاً، وهذا المعنى: هو أن كل إنسان في خسارة، إلا من استثناه الله عز وجل، فاختاره واصطفاه، وجعله من أهل الفلاح.
الخسر
الله سبحانه: «إن الإنسان لفي خسر»، والخسارة هنا تكون خسارة تامة كلية، وذلك إذا كفر الإنسان، فلم يدخل في دين الله، الذي هو دين الإسلام، فيكون قد عاش ليزداد إثماً، وتكون عاقبته النار، «خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين»، وتكون الخسارة خسارة ناقصة جزئية، وذلك إذا خالف طريقة أهل الاستقامة على طاعة الله، والاستقامة على اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع دخوله في الإسلام، فيكون قد فاته من الخير بمقدار بعده عن هذه الاستقامة.
الاستثناء
ثم استثنى الله عز وجل من الخاسرين، من جمع صفات الخير، فقال عز وجل: «إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر»، فهؤلاء هم الذين نجوا من الخسارة، وربحوا رضا الله عز وجل، ودخول جنته، التي أعدها لأوليائه.
فهم أهل الإيمان بالله، الذين سلمت قلوبهم من كل شبهة، تعارض خبر الله عز وجل، وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم، وسلمت قلوبهم من كل شهوة، تخالف أمر الله عز وجل، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم. وهم أهل العمل بما يدعو إليه الإيمان، فعملوا الصالحات، من أعمال القلوب، والجوارح، على اختلاف أنواعها، وألوانها. فعمرت قلوبهم بالتوكل على الله، والرجاء فيه، والخوف منه، والرغبة فيما عنده، والرهبة منه، والمحبة والإجلال له، والخشوع والإخبات.
تقوى الله
وعمرت جوارحهم بالصلاة، والزكاة، والصيام، والصدقات، والكلمات الطيبات، والسعي في الحاجات، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الناس وبقية المخلوقات. وهم أهل التواصي بالحق، الذين لم يقصروا الخير على أنفسهم، وينعزلوا عن الناس، بل أقبلوا على إخوانهم، وأقاربهم، وجيرانهم، وأهل مجتمعهم..
وكل من له صلة بهم، فدعوهم إلى الله عز وجل، وأخلصوا لهم النصيحة، وبذلوا لهم الدلالة والإرشاد، فأمروهم بالمعروف، الذي يقربهم إلى الله، ويدنيهم منه، ونهوهم عن المنكر، الذي يبعدهم عن الله، ويقصيهم عنه.
فإذا تأملت هذه المعاني السابقة، التي تدور عليها جميع أصناف الخيرات، عرفت أن لكلمة (العصر) عمقاً بعيداً، لا يتفطن له إلا من وفقه الله لذلك، وفتح عليه من فضله، وعرفت أن الإقسام بكلمة (العصر) له مدلولاته العظيمة
زائر- زائر
رد: "والعصر".. قسم له مدلولات عظيمة
بارك الله فيكم و جزاكم الله عنا خيرا
Abd El Hafidh- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 391
التقييم : 1
احترام قوانين المنتدى :
رد: "والعصر".. قسم له مدلولات عظيمة
تسلم ي غالي جعله في ميزان حسناتك دمت لنا اخي العزيز دمت بخير
Mr.Mohammed- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 3073
التقييم : 1
احترام قوانين المنتدى :
رد: "والعصر".. قسم له مدلولات عظيمة
أسْع‘ـدَالله قَلِبِكْ .. وَشَرَحَ صَدِرِكْ ..
وأنَــــآرَدَرِبــكْ .. وَفَرَجَ هَمِكْ ..
يَع‘ـطِيِكْ رِبي العَ‘ــآآإفِيَه عَلىآ الطَرِحْ المُفِيدْ ..~
جَعَ‘ـلَهْالله فِي مُيزَآإنْ حَسَنَـآتِك يوًم القِيَــآمَه ..
وشَفِيعْ لَكِ يَومَ الحِسَــآإبْ .
رد: "والعصر".. قسم له مدلولات عظيمة
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم
أنرت القسم بموضوعك، بانتظار جديدك
أنرت القسم بموضوعك، بانتظار جديدك
miss ran- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1487
التقييم : 0
العمر : 27
احترام قوانين المنتدى :
مواضيع مماثلة
» "والعصر".. قسم له مدلولات عظيمة
» الفجر والعصر وحالة البعض معهما آخر الدهر .
» حكم دينة عظيمة
» فضل صيام عاشوراء .. فرصة عظيمة لمن يدركها
» التسوك عبادة عظيمة و الافضل التسوك باليسرى
» الفجر والعصر وحالة البعض معهما آخر الدهر .
» حكم دينة عظيمة
» فضل صيام عاشوراء .. فرصة عظيمة لمن يدركها
» التسوك عبادة عظيمة و الافضل التسوك باليسرى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى