الرد على صاحب مقال "البخاري وحده لا شريك له ج3"
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرد على صاحب مقال "البخاري وحده لا شريك له ج3"
قال: لقد قدَّسنا البخاري، حتى إننا لا نقولُ «غلطنا في الرسول» أو «غلطنا في ذاتِ الله»، وإنما نقول «إحنا غلطنا في البخاري»، حيث اكتسب قداسةً فاقت قداسة سِواه.
نقول: هذه مشكلة القائل لهذه الكلمة، وليست مشكلة البخاري.
ألا ترى أنَّ كثيرين يحلفون بالنبي صَلَّى الله عليه وسلم؟ وهذا من الشرك المحرم بالقطع، وهذا القسم يظهر منه –والله أعلم بالنوايا- تقديسهم النبي صَلَّى الله عليه وسلم ورفعهم إياه فوق مرتبته إلى مرتبة الله تعالى!
فهل معنى هذا أن لا نقول بنبوة النبي صَلَّى الله عليه وسلم أو أن نطعن فيه؟ أم يجب علينا تصحيح المفاهيم؟!
وإنما وقع هؤلاء –الذين يحلفون بالبخاري أو يقولون هذه المقالة- وقعوا في هذا بسبب جهلهم، فلماذا يتحمل الإمام البخاري جهل هؤلاء ويبوء بإثمهم؟
أترانا وقعنا فيما وقع فيه النصارى إذ يقولون بصلب المسيح صَلَّى الله عليه وسلم لرفع ما وقعت فيه البشرية من أخطاء؟!
ما ذنب المسيح صَلَّى الله عليه وسلم إذ يتحمل شركيات غيره وآثامهم؟!
قال: وأنا أقرأ كتابَ البخاري أو أيَّ كتابٍ آخر، أسألُ نفسى: لماذا أكونُ مُقلِّدًا أو تابعًا أو سائرًا في قطيعٍ؟ لماذا لا أسألُ، كي أصلَ إلى المعرفة؟
نقول: صدقت، لماذا لا تسأل؟
قد أمرك الله في كتابه بسؤال أهل العلم؛ إذ قال تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، فاشترط عند السؤال أن يكون المفتي من أهل الذكر العالمين بشأن مواضيعه.
فإن كان الأمر كذلك فلنتوجه لأهل الذكر ونسألهم:
كيف صحيح البخاري في الكتب المدونة في السنة؟
وكيف الإمام البخاري في الرجال؟
أمَّا أن نقول فيه بآرائنا، فهذا ليس من التوجه بالسؤال كما قلت بنفسك!
قال: لماذا لا أمنحُ العقلَ فرصةً ليرى ويُدقِّقَ وينخُلَ ويُصفِّى؟
نقول: ها قد عدنا القهقرى وارتددنا على أعقابنا بعد إذ هدانا الله!
كيف للعقل –غير المتخصص- أن يخبرنا أنَّ شعبة بن الحجاج ثقة أو غير ثقة؟ وكيف له أن يخبرنا أن عبد الله بن لهيعة احترقت كتبه فانتهى الناس عن الثقة بحديث إلا من رواية بعض الثقات عنه قبل احتراق الكتب؛ كقتيبة بن سعيد والليث بن سعد وابن المبارك؟ وكيف له أن يخبرنا أنَّ الحسن البصري وقتادة وسفيان الثوري مدلسون إلا فيما صرحوا فيه بالسماع بينما يردون الروايات عنهم أنفسهم إذا قالوا: عن؟ وكيف يخبرنا العقل بطبقات هؤلاء المحدثين؟ إلى غير ذلك الكثير والكثير مما لم نره واعتمدنا فيه على السماع لا العقل...
ورجاء نشر هذه الردود بمختلف المنتديات وغيرها ليعلم المسلمون أنَّ هذه الافتراءات ضعيفة ولا تصمد أمام الحجة
قال: وبدلا من أنْ أتخذَ «العنعنة» سبيلا لي، والنقل عن السَّلف طريقًا، علىَّ أن أحتكمَ إلى ما يتواءمُ مع ما أفقهُهُ.
نقول: فرق بين (العنعنة) والتحديث والسماع، فلا يقبل العلماء العنعنة إلا من الثقات غير المدلسين –كما تقدم- وهذه الكلمة –العنعنة- اتخذها البعض سبيلاً لتنفير الناس من كتب السلف؛ كتفسير الطبري وابن كثير وغيرهما بدعوى أننا لا نفهمها!
إذا استعصت هذه (العنعنة) على فهمك وثقلت عليك، فلا عليك إلا أن تأخذ من العلماء الذين فهموها واتركها لغيرك ليشرحها لك أو ليعلم منها صحة أو ضعف الحديث، ولستَ مكلَّفًا بها.
أنا أضغط على زر الكهرباء لإضاءة المصباح، وأدير المفتاح لتعمل السيارة وهكذا، فهل يلزمني أن أعلم كيفية كلِّ هذا؟ وإذا استعصى على فهمي هذه المعادلات التي استخدمها هؤلاء العلماء واللوغاريتمات التي اعتمدوها في صنعها، فهل أطعن فيها أم أستخدمها بالطريقة السهلة التي أوصلوها لي دون مشقة عليَّ؟
ثم إنَّ هذه (العنعنة) فائدتها إبلاغنا بأسماء الرواة الذين نتوصل بهم إلى متن الحديث، فمنها يعلم علماء هذا الشأن صحة الحديث من ضعفه، ويعلمون بها المدلس من غيره، ويعلمون بها الانقطاع من الاتصال؛ هذا إذا كنت تعلم معنى هذه المفردات، وإلا ... فلا عليك!
قال: وهل هناك شيءٌ مُتفقٌ عليه أو صحيحٌ في هذه الدنيا، قدَّمه فقيهٌ أو إمامٌ؟
نقول: لا، ولكن المتفق عليه والصحيح في هذه الدنا قدَّمه لنا فلاسفة ومتكلمون!
الإنسان أصله قرد!
الإنسان مخيَّر؟ الإنسان مسيَّر؟
العالم لا خالق له؟
أو قدَّمه لنا كفرة؛ كما قالت اليهود: عزيرٌ ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله!
لكنَّ الفقهاء والأئمة لم يقَدِّموا لنا شيئًا، فما لك ولهم؟!
اترك الأئمة والفقهاء لمَن يمكنه الانتفاع بهم، اتركهم لراجي عفو ربِّه الذي يعمل بأمر الله على نور من الله يرجو ثواب الله.
الفقيه –أو الإمام- لا يقدِّم شيئًا من أمور الدنيا، وإن كان يفهم فيها بالضرورة بقدر معيشته فيها، وإنما يقدِّم لنا ما يقربنا من ربِّنا ويباعدنا عن سخطه وغضبه...
هو يقدِّم لنا بيانًا عن الحرام والحلال؛ سواء في الاعتقاد أو العمل...
كيف نعلم أنَّ النية شرط أو ركن في صحة الصلاة؟ كيف نعلم أنَّ الإيمان يزيد وينقص؟ كيف نعلم مقدار الزكاة في كلِّ ما وجب علينا؟ كيف نعلم مبطلات الحج؟ هل ستقول: من القرآن؟ أم ستقول من القرآن والسنة؟
إذا اكتفيتَ بالقرآن فأنت ضالٌّ مُضلٌّ بلا شكٍّ، وإذا قلت: من القرآن والسنة قلنا لك: ومن أين لك معرفة الصحيح من السقيم إلا من الرجال الأحياء أو من كتب الرجال المتخصصة في هذا؛ وعلى رأسها (التاريخ الكبير) للإمام البخاري الذي تخصصتَ في الطعن فيه، ولا مناص من هذا بحالٍ.
قال: وهل كل من روَى حديثًا نبويًّا يُمكنُ لي أن أثقَ بروايته؟
نقول: لا؛ ليس كذلك، ومن أجل هذا وجب علينا الإنصات لأهل الذكر المتخصصين وليس إعمال العقل، أليس الأمر كذلك؟
نقول: هذه مشكلة القائل لهذه الكلمة، وليست مشكلة البخاري.
ألا ترى أنَّ كثيرين يحلفون بالنبي صَلَّى الله عليه وسلم؟ وهذا من الشرك المحرم بالقطع، وهذا القسم يظهر منه –والله أعلم بالنوايا- تقديسهم النبي صَلَّى الله عليه وسلم ورفعهم إياه فوق مرتبته إلى مرتبة الله تعالى!
فهل معنى هذا أن لا نقول بنبوة النبي صَلَّى الله عليه وسلم أو أن نطعن فيه؟ أم يجب علينا تصحيح المفاهيم؟!
وإنما وقع هؤلاء –الذين يحلفون بالبخاري أو يقولون هذه المقالة- وقعوا في هذا بسبب جهلهم، فلماذا يتحمل الإمام البخاري جهل هؤلاء ويبوء بإثمهم؟
أترانا وقعنا فيما وقع فيه النصارى إذ يقولون بصلب المسيح صَلَّى الله عليه وسلم لرفع ما وقعت فيه البشرية من أخطاء؟!
ما ذنب المسيح صَلَّى الله عليه وسلم إذ يتحمل شركيات غيره وآثامهم؟!
قال: وأنا أقرأ كتابَ البخاري أو أيَّ كتابٍ آخر، أسألُ نفسى: لماذا أكونُ مُقلِّدًا أو تابعًا أو سائرًا في قطيعٍ؟ لماذا لا أسألُ، كي أصلَ إلى المعرفة؟
نقول: صدقت، لماذا لا تسأل؟
قد أمرك الله في كتابه بسؤال أهل العلم؛ إذ قال تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، فاشترط عند السؤال أن يكون المفتي من أهل الذكر العالمين بشأن مواضيعه.
فإن كان الأمر كذلك فلنتوجه لأهل الذكر ونسألهم:
كيف صحيح البخاري في الكتب المدونة في السنة؟
وكيف الإمام البخاري في الرجال؟
أمَّا أن نقول فيه بآرائنا، فهذا ليس من التوجه بالسؤال كما قلت بنفسك!
قال: لماذا لا أمنحُ العقلَ فرصةً ليرى ويُدقِّقَ وينخُلَ ويُصفِّى؟
نقول: ها قد عدنا القهقرى وارتددنا على أعقابنا بعد إذ هدانا الله!
كيف للعقل –غير المتخصص- أن يخبرنا أنَّ شعبة بن الحجاج ثقة أو غير ثقة؟ وكيف له أن يخبرنا أن عبد الله بن لهيعة احترقت كتبه فانتهى الناس عن الثقة بحديث إلا من رواية بعض الثقات عنه قبل احتراق الكتب؛ كقتيبة بن سعيد والليث بن سعد وابن المبارك؟ وكيف له أن يخبرنا أنَّ الحسن البصري وقتادة وسفيان الثوري مدلسون إلا فيما صرحوا فيه بالسماع بينما يردون الروايات عنهم أنفسهم إذا قالوا: عن؟ وكيف يخبرنا العقل بطبقات هؤلاء المحدثين؟ إلى غير ذلك الكثير والكثير مما لم نره واعتمدنا فيه على السماع لا العقل...
ورجاء نشر هذه الردود بمختلف المنتديات وغيرها ليعلم المسلمون أنَّ هذه الافتراءات ضعيفة ولا تصمد أمام الحجة
قال: وبدلا من أنْ أتخذَ «العنعنة» سبيلا لي، والنقل عن السَّلف طريقًا، علىَّ أن أحتكمَ إلى ما يتواءمُ مع ما أفقهُهُ.
نقول: فرق بين (العنعنة) والتحديث والسماع، فلا يقبل العلماء العنعنة إلا من الثقات غير المدلسين –كما تقدم- وهذه الكلمة –العنعنة- اتخذها البعض سبيلاً لتنفير الناس من كتب السلف؛ كتفسير الطبري وابن كثير وغيرهما بدعوى أننا لا نفهمها!
إذا استعصت هذه (العنعنة) على فهمك وثقلت عليك، فلا عليك إلا أن تأخذ من العلماء الذين فهموها واتركها لغيرك ليشرحها لك أو ليعلم منها صحة أو ضعف الحديث، ولستَ مكلَّفًا بها.
أنا أضغط على زر الكهرباء لإضاءة المصباح، وأدير المفتاح لتعمل السيارة وهكذا، فهل يلزمني أن أعلم كيفية كلِّ هذا؟ وإذا استعصى على فهمي هذه المعادلات التي استخدمها هؤلاء العلماء واللوغاريتمات التي اعتمدوها في صنعها، فهل أطعن فيها أم أستخدمها بالطريقة السهلة التي أوصلوها لي دون مشقة عليَّ؟
ثم إنَّ هذه (العنعنة) فائدتها إبلاغنا بأسماء الرواة الذين نتوصل بهم إلى متن الحديث، فمنها يعلم علماء هذا الشأن صحة الحديث من ضعفه، ويعلمون بها المدلس من غيره، ويعلمون بها الانقطاع من الاتصال؛ هذا إذا كنت تعلم معنى هذه المفردات، وإلا ... فلا عليك!
قال: وهل هناك شيءٌ مُتفقٌ عليه أو صحيحٌ في هذه الدنيا، قدَّمه فقيهٌ أو إمامٌ؟
نقول: لا، ولكن المتفق عليه والصحيح في هذه الدنا قدَّمه لنا فلاسفة ومتكلمون!
الإنسان أصله قرد!
الإنسان مخيَّر؟ الإنسان مسيَّر؟
العالم لا خالق له؟
أو قدَّمه لنا كفرة؛ كما قالت اليهود: عزيرٌ ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله!
لكنَّ الفقهاء والأئمة لم يقَدِّموا لنا شيئًا، فما لك ولهم؟!
اترك الأئمة والفقهاء لمَن يمكنه الانتفاع بهم، اتركهم لراجي عفو ربِّه الذي يعمل بأمر الله على نور من الله يرجو ثواب الله.
الفقيه –أو الإمام- لا يقدِّم شيئًا من أمور الدنيا، وإن كان يفهم فيها بالضرورة بقدر معيشته فيها، وإنما يقدِّم لنا ما يقربنا من ربِّنا ويباعدنا عن سخطه وغضبه...
هو يقدِّم لنا بيانًا عن الحرام والحلال؛ سواء في الاعتقاد أو العمل...
كيف نعلم أنَّ النية شرط أو ركن في صحة الصلاة؟ كيف نعلم أنَّ الإيمان يزيد وينقص؟ كيف نعلم مقدار الزكاة في كلِّ ما وجب علينا؟ كيف نعلم مبطلات الحج؟ هل ستقول: من القرآن؟ أم ستقول من القرآن والسنة؟
إذا اكتفيتَ بالقرآن فأنت ضالٌّ مُضلٌّ بلا شكٍّ، وإذا قلت: من القرآن والسنة قلنا لك: ومن أين لك معرفة الصحيح من السقيم إلا من الرجال الأحياء أو من كتب الرجال المتخصصة في هذا؛ وعلى رأسها (التاريخ الكبير) للإمام البخاري الذي تخصصتَ في الطعن فيه، ولا مناص من هذا بحالٍ.
قال: وهل كل من روَى حديثًا نبويًّا يُمكنُ لي أن أثقَ بروايته؟
نقول: لا؛ ليس كذلك، ومن أجل هذا وجب علينا الإنصات لأهل الذكر المتخصصين وليس إعمال العقل، أليس الأمر كذلك؟
ابو ياسر- عضو نشيط
-
عدد المساهمات : 231
التقييم : 0
العمر : 71
احترام قوانين المنتدى :
رد: الرد على صاحب مقال "البخاري وحده لا شريك له ج3"
تسسسسسلم ما قصرت جععله في ميزان حسناتك تقبل مروري البسيط
دمت لنا ودامت مواضيعك
دمت لنا ودامت مواضيعك
Mr.Mohammed- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 3073
التقييم : 1
احترام قوانين المنتدى :
مواضيع مماثلة
» الرد على صاحب مقال "البخاري وحده لا شريك له ج1"
» الرد على صاحب مقال "البخاري وحده لا شريك له ج2"
» مع أئمة الحديث - الامام البخاري صاحب كتاب صحيح البخاري رحمه الله.
» مع أئمة الحديث - الامام البخاري صاحب كتاب صحيح البخاري رحمه الله.
» الامام البخاري اول من دون صحيح البخاري
» الرد على صاحب مقال "البخاري وحده لا شريك له ج2"
» مع أئمة الحديث - الامام البخاري صاحب كتاب صحيح البخاري رحمه الله.
» مع أئمة الحديث - الامام البخاري صاحب كتاب صحيح البخاري رحمه الله.
» الامام البخاري اول من دون صحيح البخاري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى