مركز الإعتمادات العربى
مرحبا بك في مركز الإعتمادات العربي

تشرفنا زيارتك لنا وندعوك الى التسجيل وانضمام لنا والتمتع بخدماتنا المتميزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مركز الإعتمادات العربى
مرحبا بك في مركز الإعتمادات العربي

تشرفنا زيارتك لنا وندعوك الى التسجيل وانضمام لنا والتمتع بخدماتنا المتميزة
مركز الإعتمادات العربى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى  Empty وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى

مُساهمة من طرف نور الإيمان الجمعة 19 يناير - 19:37

{{وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى (1)}}
((للأمانة..الكاتب** خالد سعد النجار))
قال - تعالى- على لسان نوح - عليه السلام -:


(أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) [نوح: 3/4]


الأجل عبارة عن الوقت الذي ينقطع فيه فعل الحياة، كما أن أجل الدين عبارة عن الوقت الذي يحل فيه الدين، والمقتول والميت أجلهما عند خروج روحهما، وقوله: (يغفر لكم من ذنوبكم) يعني من الشرك (ويؤخركم إلى أجل مسمى) يعني والله أعلم بغير عقوبة. (1)


(ويؤخركم إلى أجل مسمى) أي إلى نهاية آجالكم فلا يعاجلكم بالعقوبة (إن أجل الله) أي بعذابكم إذا جاء لا يؤخر (لو كنتم تعلمون) أي لو علمتم ذلك لأنبتم إلى ربكم فتبتم إليه واستغفرتموه.


قال ابن عاشور: " وأما قوله: (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً) فهو وعد بخير دنيوي يستوي الناس في رغبته، وهو طول البقاء فإنه من النعم العظيمة لأن في جبلة الإنسان حب البقاء في الحياة على ما في الحياة من عوارض ومكدرات. وهذا ناموس جعله الله - تعالى -في جبلة الإنسان لتجري أعمال الناس على ما يعين على حفظ النوع.


قال المعري:


وكل يريد العيش والعيش حتفه *** ويستعذب اللذات وهي سمام


والتأخير: ضد التعجيل، وقد أطلق التأخير على التمديد والتوسيع من أجل الشيء. وقد أشعر وعده إياهم بالتأخير أنه تأخير مجموعهم، أي مجموع قومه؛ لأنه جعل جزاءً لكل من عبد الله منهم واتقاه وأطاع الرسول، فدل على أنه أنذرهم في خلال ذلك باستئصال القوم كلهم، وأنهم كانوا على علم بذلك كما أشار إليه قوله:


(أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [نوح: 1]، وكما يفسره قوله - تعالى -في سورة هود: (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ) [هود: 38] أي سخروا من الأمر الذي يصنع الفلك للوقاية منه، وهو أمر الطوفان، فتعين أن التأخير المراد هنا هو عدم استئصالهم، والمعنى: ويؤخر القوم كلهم إلى أجل مسمى، وهو آجال أشخاصهم وهي متفاوتة.


والأجل المسمى: هو الأجل المعين بتقدير الله عند خلقه كل أحد منه، فالتنوين في (أجل) للنوعية، أي الجنس، وهو صادق على آجال متعددة بعدد أصحابها، كما قال - تعالى -: (وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ) [الحج: 5]


ومعنى (مُسَمّىً) أنه محدد معين وهو ما في قوله - تعالى -: (وَأَجَلٌ مُسَمّىً عِنْدَهُ [الأنعام: 2] فالأجل المسمى: هو عمر كل واحد، المعين له في ساعة خلقه المشار إليه في الحديث "أن الملك يؤمر بكتب أجل المخلوق عندما ينفخ فيه الروح"، واستعيرت التسمية للتعيين لشبه عدم الاختلاط بين أصحاب الآجال.


والمعنى: ويؤخركم فلا يعجل بإهلاككم جميعا فيؤخر كل أحد إلى أجله المعين له على تفاوت آجالهم. فمعنى هذه الآية نظير معنى آية سورة هود [3].


(وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً) وهي على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم -.


(إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) يحتمل أن تكون هذه الجملة تعليلا لقوله: (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً)، أي تعليلاً للربط الذي بين الأمر وجزائه من قوله: (أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ) إلى قوله: (وَيُؤَخِّرْكُمْ) الخ لأن الربط بين الأمر وجوابه يعطي بمفهومه معنى: إن لا تعبدوا الله ولا تتقوه ولا تطيعوني لا يغفر لكم ولا يؤخركم إلى أجل مسمى، فعلل هذا الربط والتلازم بين هذا الشرط المقدر وبين جزائه بجملة: (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ)، أي أن الوقت الذي عينه الله لحلول العذاب بكم إن لم تعبدوه ولم تطيعون إذا جاء إبانه باستمراركم على الشرك لا ينفعكم الإيمان ساعتئذ، كما قال - تعالى -: (فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) [يونس: 98]، فيكون هذا حثا على التعجيل بعبادة الله وتقواه.


فالأجل الذي في قوله: (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ) غير الأجل الذي في قوله: (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً) ويناسب ذلك قوله عقبه (لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) المقتضي أنهم لا يعلمون هذه الحقيقة المتعلقة بآجال الأمم المعينة لاستئصالهم، وأما عدم تأخير آجال الأعمار عند حلولها فمعلوم للناس مشهور في كلام الأولين.


وفي إضافة (أجل) إلى اسم الجلالة في قوله: (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ) إيماء إلى أنه ليس الأجل المعتاد بل هو أجل عينه الله إنذارا لهم ليؤمنوا بالله. ويحتمل أن تكون الجملة استئنافا بيانيا ناشئا عن تحديد غاية تأخيرهم إلى أجل مسمى فيسأل السامع في نفسه عن علة تنهية تأخيرهم بأجل آخر فيكون أجل الله غير الأجل الذي في قوله: (إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً).


ويحتمل أن تكون الجملة تعليلا لكلا الأجلين: الأجل المفاد من قوله: (مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [نوح: 1] فإن لفظ (قبل) يؤذن بأن العذاب مؤقت بوقت غير بعيد فله أجل مبهم غير بعيد، والأجل المذكور بقوله: (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً) فيكون أجل الله صادقا على الأجل المسمى وهو أجل كل نفس من القوم. وإضافته إلى الله إضافة كشف، أي الأجل الذي عينه الله وقدره لكل أحد.


وبهذا تعلم أنه لا تعارض بين قوله: (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً) وبين قوله: (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ) إما لاختلاف المراد بلفظي "الأجل" في قوله: (إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً) وقوله:


(إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ)، وإما لاختلاف معنيي التأخير في قوله: (إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ) فانفكت جهة التعارض. (2)


قد يشكل على بعض الناس مواضع في كتاب الله وأحاديث رسول الله صلى الله وسلم، فيقول بعضهم: إذا كان الله علم ما هو كائن، وكتب ذلك كله عنده في كتاب فما معنى قوله:


(يمحو الله ما يشاء ويثبت) [الرعد: 39].


وإذا كانت الأرزاق والأعمال والآجال مكتوبة لا تزيد ولا تنقص فما توجيهكم لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (( من سرَّه أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه)).


وكيف تفسرون قول نوح لقومه: (أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون * يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى) [نوح: 3-4].


وما قولكم في الحديث الذي فيه أن الله جعل عمر داود - عليه السلام - مائة سنة بعد أن كان أربعين سنة.
نور الإيمان
نور الإيمان
عضو فعال
عضو فعال

انثى
عدد المساهمات : 504
التقييم : 0
العمر : 56
احترام قوانين المنتدى : وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى  Qyalp115

http://www.wahet-aleslam.com/vb3

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى  Empty رد: وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى

مُساهمة من طرف miss ran الأربعاء 31 يناير - 3:51

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم
أنرت القسم بموضوعك، بانتظار جديدك
miss ran
miss ran
عضو سوبر
عضو سوبر

وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى  Egypt10
انثى
عدد المساهمات : 1487
التقييم : 0
العمر : 26
احترام قوانين المنتدى : وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى  Qyalp115

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى  Empty رد: وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى

مُساهمة من طرف nadija الأربعاء 31 يناير - 19:05

جزاك الله كل خير
وجعله فِي ميزان حسناتك
nadija
nadija
عضو سوبر
عضو سوبر

عدد المساهمات : 2579
التقييم : 6
احترام قوانين المنتدى : وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى  Qyalp115

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» حديث: (وَيْحَ عَمَّارٍ، تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ) وردّ شبهة الطعن به في معاوية
»  وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ـ آيات معجزات
» {‏‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
» مَنْ سَنَّ سُنَّة سَيِّئَة فعَلَيْهِ مِثْل وِزْر كُلّ مَنْ عمل بِهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
»  عنده إشكال في قوله تعالى : ( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) السجدة/ 5 .

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى