دورة فيتامين د والتحكم بالكالسيوم

من طرف **goboy** الأربعاء 21 مارس - 19:34

فيتامين د فيتامين د هو الفيتامين المعلوم بفيتامين الشمس؛ إذ إنّ المصرح بالخبر الرئيسي للحصول عليه هو تعرّض الجسد لأشعة الشمس حتى يُنتج الجسد ذلك الفيتامين، وهذا من خلال تعرّض البشرة للأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس، فيقوم بتغيير الكولستيرول المتواجد في البشرة من خلال سلسلة من العمليات الحيوية إلى فيتامين د. ويعتبر تعريض اليدين والرجلين للشمس من خمسٍ إلى عشر دقائق، مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع مدةً كافيةً لتزويد الجسد بحاجته من فيتامين د، إضافة إلى توافره بأحجام مقيدة في بعض المأكولات.[١] فيتامين د والكالسيوم يقوم فيتامين د بزيادة مستوى الكالسيوم في الدم من خلال:[١] مبالغة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء. تخفيض ضياع الكالسيوم من خلال البول عن طريق مبالغة عمليّة إرجاع امتصاص الكالسيوم في الكلى. وهنا تجدر الدلالة وبشكلٍ سريعٍ إلى أنّ قلة تواجد الكالسيوم في الدم يحفّز إفراز غدد جارات الدرقية لهرمونها، والّذي يسعى مبالغة مستوى الكالسيوم في الدّم من خلال فحص الكالسيوم من العظام، وعندما تزيد نسبة الكالسيوم في الدّم، يقوم هرمون الكالسيتونين (بالإنجليزية: Calcitonin) والذي تفرزه الغدة الدرقية لتقليل نسبة الكالسيوم في الدم من خلال مبالغة ترسيبه في العظام. دورة فيتامين د في جسد الإنسان فيتامين د هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، لهذا فإنّ الأمعاء تمتصه مع الدهون الأخرى نحو الحصول عليه من الغذاء، وينتقل الفيتامين بعدها داخل الخلايا الناقلة عبر مسار الدم إلى الكبد.[١] ايضا يُصنع فيتامين د في البشرة من خلال التعرض المباشر لأشعة الشّمس كالآتي:[٢] تبقى في البشرة مادة تسمى 7-ديهيدروكوليستيرول (بالإنجليزية: 7-Dehydrocholesterol). نحو تعرض البشرة للأشعة فوق البنفسجية تتحول مادة (7-ديهيدروكوليستيرول) إلى الكوليكالسيفيرول (بالإنجليزية: Cholecalciferol). ثم تنتقل مادة (الكوليكالسيفيرول) عبر مسار الدم حتى تبلغ إلى الكبد. يتضمن الكبد على إنزيم (25-ألفا هيدروكسيليز)، والذي يقوم بتحفيز عملية تغير مادة (الكوليكالسيفيرول) إلى (25-هيدروكسي كوليكالسيفيرول) (بالإنجليزية: 25-hydroxycholecalciferol). تنتقل مادة (25-هيدروكسي كوليكالسيفيرول) إلى الكلى. تتضمن الكلى على إنزيم (1-ألفا هيدروكسيليز)، والذي يحفّز عملية تغير مادة (25-هيدروكسي كوليكالسيفيرول) إلى مادة (1،25-ديهيدروكسي كوليكالسيفيرول) والتي تُسمّى (فيتامين د3) أو كالسيتريول (بالإنجليزية: Calcitriol). ضرورة فيتامين د فيتامين د الذي يتمَّ استقلابه في الجسد يُسمّى 1،25-ديهيدروكسي كوليكالسيفيرول (بالإنجليزية: 1,25(OH)2D3))، حيث يدخل فيتامين د في العديد من العمليات الحيوية منها:[٢] المحافظة على نمو وتطوّر عظام وأسنان صحية. المحافظة على توازن معدني الكالسيوم والفوسفور في الجسد. تثبيط نمو الخلايا السرطانية. حراسة الجسد من أمراض مناعية مغايرة. الحد من حدوث الالتهابات في الجسد. يدخل في عمليات نمو وانقسام وتمايز خلايا الجسد المغيرة.[١] احتياجات الجسد من فيتامين د الحجم الغذائية المرجعية (بالإنجليزية: Recommended Dietary Allowances) المعتمدة لفيتامين د هي المقدار الكافية للحفاظ على صحة العظام، والأسنان، والتمثيل الغذائي للكالسيوم في الأفراد الأصحّاء، وتتغاير تلك المقدار باختلاف عمر الإنسان وهي كالآتي:[٣] الرّضع من عمر (0-12) شهراً يتطلبون إلى 400 وحدةٍ عالميةٍ. الأطفال من عمر سنة إلى عمر 60 سنة يفتقرون إلى 600 وحدةٍ عالميةٍ مصادر فيتامين د هناك عدد ضئيل للغايةً من الأغذية التي تتضمن في طبيعتها على فيتامين (د)، ويعد لحم الأسماك الدسمة (مثل سمك السلمون، والتونة، والماكريل)، وزيوت الكبد السمكية من أجود المصادر، وتوجد أحجام ضئيلة من فيتامين (د) في (الكبد، والجبن، وصفار البيض)، ومن الجائز الاستحواذ على فيتامين د من الأغذية المدعّمة مثل (سلع اللبن، والزبدة، وعصير البرتقال) على أن يكون مكتوباً في البيانات الغذائية لتلك المأكولات أنها مدعّمةً بفيتامين د. ومن الجائز الاستحواذ على فيتامين د من المدّعمات، ولكن لا يلزم تناولها بلا استشارة الطّبيب. أما بالنّسبة للتّعرض لأشعّة الشّمس فإنّ أغلب الأفراد يحصلون على اعدادٍ ضئيلةٍ من احتياجاتهم من فيتامين د عن طريق التّعرض لأشعة الشّمس، وهذا لأسبابٍ عديدةٍ منها:[١] الملابس؛ إذ من المحتمل أن تغطّي الملابس جزءاً كبيراً من الجسد نحو التعرض المباشر لأشعة الشمس. استعمال واقي الشّمس. ندرة فيتامين د قلة تواجد فيتامين د يتضح على شكل الكساح (بالإنجليزية: rickets) لدى الأطفال، وعلى شكل ترقّق العظام (بالإنجليزية: osteomalacia) لدى البالغين، وفي ذلك الحين يقود إلى حدوث هشاشة العظام (بالإنجليزية: osteoporosis) وكسور فيها. ويرتبط ندرة فيتامين د على نحوٍ هائلٍ مع ازدياد نسبة الإصابة بالسّرطان، وأمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune diseases)، وصعود ضغط الدّم (بالإنجليزية: Hypertension)، والأمراض المعدية. وإنّ عدم تناول مقاديرٍ كافيةٍ من فيتامين د أمرٌ ذائعٌ بشأن العالم بغض البصر عن السن، والحالة الصحية، كما يتعلق قلة تواجد فيتامين د بحدوث قلة تواجدٍ في امتصاص وأيض الكالسيوم.[٣] قلة تواجد فيتامين د وخطر الإصابة بالسّرطان: إنّ هبوط مستوى فيتامين د في الجسد له رابطةٌ وثيقة بخطر الإصابة بالسّرطان ومعدل الموت، وهذا لأنّ فيتامين د يقوم بالعديد من العمليات التّي قد تبطّئ أو تمنع حدوث السّرطان، وتلك العمليات تحتوي:[٤][٥][٦] قلص نمو الخلايا السّرطانية. تحفيز عملية وفاة الخلايا المبرمج (بالإنجليزية: apoptosis)، وهي عملية طبيعية تتم لخلايا الجسد للحفاظ على سلامة الجسد والعمليات الحيوية التّي تتم داخله. تدعيم عملية التّمايز الخلوي (بالإنجليزية: cellular differentiation) للخلايا داخل الجسد، وهي عملية تمايز الخلايا إلى أشكال مغايرة من الخلايا المتخصّصة. تخفيض حدوث عمليّة تولُّد الأوعية الدّموية (بالإنجليزية: angiogenesis) للخلايا السّرطانية، وتلك العملية التي تبدأ عن طريقها الخلايا السّرطانية بالانتشار، وهذا عن طلايق توليد الطعام والطّاقة للخلايا السّرطانية من خلال الأوعية الدموية. المراجع ^ أ ب ت ث ج L. Kathleen Mahan, Sylvia Escott-Stump, Janice L. Raymond (2014), Food and the Nutrition Care Process, saint louis, united states: saunders elsevier, Page 61-62, 67-69, Part chapter 3, intake:The Nutrients and Their Metabolism. Edited. ^ أ ب Sylvia Christakos, Dare V. Ajibade, Puneet Dhawan, Adam J. Fechner, and Leila J. Mady (2011), "Vitamin D: Metabolism"، PMC, Retrieved 14-9-017. Edited. ^ أ ب "Vitamin D", National Institutes of Health,2016، Retrieved 14-9-2017. Edited. ↑ "Vitamin D and Cancer Prevention", National Cancer Institutes,2013-11-21، Retrieved 2017-9-26. Edited. ↑ Susan Elmore (6-12-2007), "Apoptosis: A Review of Programmed Cell Death"، www.Ncbi.Nlm.Nih.Gov, Retrieved 18-10-2017. Edited. ↑ "Angiogenesis", www.Angio.Org, Retrieved 18-10-2017. Edited.