فيتامينات ومعادن / مبالغة البوتاسيوم بالجسد

يعتبرّ البوتاسيوم أحد أكثر أهميةّ المكونات الأساسية في جسد الإنسان؛ فهو لازم لتدعيم عمل العديد من عضلات جسد الإنسان لتقوم بتأدية وظائفها على نحوٍ سليم، كالعضلات الهيكلية، والملساء، وعضلة الفؤاد، إضافة إلى ذلك هذا فإنّ البوتاسيوم يلعب دوراً هامّاً في نقل العلامات العصبية في الجهاز العصبيّ في الجسد. وتتراوح نسبة البوتاسيوم في الدم بين 3.5-5 مللي مكافئ/لتر، وفي الحال الطبيعيّ فإنّ نحو 98% من البوتاسيوم حاضر داخل الخلايا، بينما أنّ 2% لاغير حاضر خارجها، وفي الحقيقة يمكن أن ينتقل البوتاسيوم من داخل الخلية إلى خارجها والضد صحيح، بل يوجد في الحال الطبيعيّ ضمن النسب المقبولة، وعليه يمكن القول إنّ انتقال البوتاسيوم إلى خارج الخلايا على نحوٍ يفوق الحد الطبيعيّ قد يكون السبب بفرط بوتاسيوم الدّم (بالإنجليزية: Hyperkalemia)، وذلك ما يُعرف نحو عامة الناس بزيادة البوتاسيوم في الجسد.[١]


من المهم ذكره أنّ تلك الوضعية قد تكون السبب بحدوث خلل في ضربات الفؤاد، والعضلات الهيكلية، وغير هذا، وهكذا لا بُدّ من رصد مثل تلك الحالات ومداواتها وفق ما يشاهده الطبيب مناسباً، ويجدر التنبيه إلى أنّ وصول نسبة البوتاسيوم لأكثر من 7 مللي مكافئلتر يُشكل خطراً كبيراً على حياة العليل، وربما يؤدّي إلى توقّف عضلة الفؤاد والوفاة.[١]



عوامل صعود نسبة البوتاسيوم في الجسد
هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى تزايد نسبة البوتاسيوم في جسد الإنسان ومن أهمها:[٢]

الفشل الكلوي الذي يُعد من أكثر العوامل شيوعاً لزيادة البوتاسيوم، إذ إنّ الكلية تصبح غير قادرة على تأدية عملها بالشكل المطلوب؛ الأمر الذي يقود إلى عدم التخلص من البوتاسيوم الفائض في الجسد، وهكذا تراكمه داخل الجسد.
الإفراط في استخدام مكمّلات البوتاسيوم، والذي من المحتمل أن يقود إلى مبالغة نسبة البوتاسيوم في الدم بنسبةٍ عادية أو خطيرة.[٢]
الدواء الكيميائي.[٢]
أمراض الغدة الكظرية.[١]
الأمراض الانسدادية في المسالك البولية مثل حصى الكلى.[١]
المسكنات المضادة للالتهابات.[١]
مرض أديسون.[٣]
الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.[٣]
الحروق.[٣]
عقاقير ضغط الدم.[٤]
تناول مدرات البول.[٤]


أعراض مبالغة البوتاسيوم في الدم
تتغاير أعراض مبالغة البوتاسيوم على نسبته في الجسد، وفي أغلب الحالات لا تبدو على العليل أي من تلك الأعراض؛ حيث لا تبدو إلّا نحو الصعود القوي، أمّا أعراض تزايد نسبة البوتاسيوم في الدم فهي على النحو التالي:[٢]

صعوبة في التنفس.
الإعياء والتعب الشديدان.
الشعور بالوخز أو الخدر في الجسد.
الإحساس بآلام في الصدر.
الغثيان والتقيؤ.
خفقان الفؤاد.
احتماليّة الإصابة بالشلل وعدم انتظام ضربات الفؤاد، وفي حال تركه دون دواء يمكن أن يقود إلى تعطل عضلة الفؤاد.