فنون أدبية / تفسير مواصفات الشعر الجاهلي

خصائص الشعر الجاهلي
من خصائص الشعر الجاهلي الآتي:[١]

الطابع البدوي: كان الشعر الجاهلي مرآة الحياة البدوية، وصف من خلاله شعراء تلك الحقبة التفاصيل المختلفة لتلك الحياة، من الحيوانات، وصورها بكل حالاتها، والسحب والأمطار، ومرابع الخضر، وذكروا فيها عادات العرب وتقاليدهم وطباعهم، وصوّروا ريح الشمال وطعام الصحراء.
الواقعية والوضوح: ظهرت هذه الخاصية من خلال تصويرهم لبيئتهم بجلاء ووضوح وبساطة، بعيداً عن التعقيد والمبالغة، فكانت معاني ذاك الشعر قريبة من الفطرة منسجمةً معها، وهذه الواقعية هي أثر من آثار صفاء الذهن والمزاج، والذين يدلان على عقلية بعيدة عن التعقيد والفلسفة والاضطراب، وهو على الرغم من بساطته زاخر بالمعاني والصور والرقي العقلي والصفاء الذهني.
التصوير: يزخر الشعر الجاهلي بالصور الفنية، وخصوصاً عند وصف منظر ما أو مشهد مكتمل الجوانب، فيرسم له لوحة كاملة بالإلمام بالصور من كافة جوانبها بدقة بالغة، وهذا دليل التمكن من الفن والقدرة على التعبير.


بناء القصيدة الجاهلية
يستهل الشاعر قصيدته بمطلع يجعله تمهيداً لما سيذكره في باقي الأبيات، وأكثر ما كانت تدور عليه هذه الافتتاحيّات حول الحبيبة وغيابها والبكاء على أطلالها، أو ذكر الشباب والمشيب، أو ذكر الخمر، أو وصف جمال المحبوبة، كما تتميز تلك القصائد بأنّ الأفكار فيها تعرض بتسلسل منطقي، حيث يرتبط كلّ بيت بالبيت الذي سبقه من حيث الفكرة والمضمون بشكل واضح أو خفيّ.[٢]



أشهر شعراء الجاهليّة
دريد بن الصّمة
يرجع نسب دريد بن الصّمة إلى قبيلة هوزان من قيس بن علّان، أما الصمّة فهو لقب أبيه، وكان دريد شاعراً وفارساً له باع في المعارك والغزوات، وكان كثير الظفر، ومات أخوته الأربعة فأورث ذلك في قلبه حزناً وفجيعة، ومن هنا فقد تميّز شعره بالرثاء، فكان فارساً في الساحات والشعر.[٣]



النابغة الذبياني
النابغة الذبياني هو زياد معاوية بن ضباب بن جناب من قبيلة ذيبان واحدة من القبال المضرية، من المقدمين من الشعراء على سواهم، واطلق عليه لقب النابغة لحسن شعره وإجزالة بيته ورونق كلامه، ونبوغه في الشعر فجأة على كَبَر، مدح ملوك المناذرة والغساسنة، ومات ولم يدرك الإسلام.[٤]