اسئلة دينية / كيف تحدد القبلة دون بوصلة

من طرف **goboy** الخميس 5 أبريل - 0:22

تحديد القبلة بواسطة الشمس
من الأساليب التي تُعرف بها القبلة دون بوصلة؛ أسلوب تحديدها بواسطة الشمس، فحينما يعرف الإنسان مقر شروق الشمس وغروبها يستدلّ على الجهات الأربع؛ أي الشمال والجنوب والشرق والغرب، وبذلك يتوجّه الإنسان إلى الجهة التي تقع فيها قبلته، فإذا قد كانت القبلة في بلده اتجاه الشرق توجّه إلى ناحية الشرق، وإذا قد كانت قبلته ناحية الشمال جعل الشمس على يمينه، ثمّ صلّى نحو الشمال حيث القبلة، وتلك الطريق يستفيد منها من يعرف ناحية القبلة على التحديد.[١]

تحديد القبلة عن طريق أسلوب تعامد الشمس
تعتمد تلك الأسلوب على ظاهرة تعامد الشمس على مكّة المكرّمة، فكما يُمعرفة بأنّ الشمس تتجاوزّ على خط الإستواء شمالاً وجنوباً مرتين في السنة، ولأنّ مكّة المكرّمة تقع في شمال خط الإستواء بينه وبين مدار السرطان، فإنّ الشمس ستمرّ بها مرتين في السنة؛ مرة في خلال حركتها في شمال خط الإستواء، ومرة في خلال رجوعها، وهكذا تكون الشمس عمودية كلياً على مكّة المكرّمة في توقيت صلاة الظُّهْر حسب الميعاد الإقليمي للبلد متكرر كل يوم 28 شهر مايو و16 تموز من كلّ عام، وبذلك فمن ينظر إلى الشمس حينئذ يكون مُستقبلاً للقبلة على الإطلاقً، كما أنّ هناك 48 ساعة آخران تكون الشمس فيهما متعامدة على مقر يقابل الكعبة، وهكذا تكون القبلة حينما يجعل الإنسان ظهره الشمس، ويصلي بالاتجاه المقابل لها وهذين اليومين هما: متكرر كل يوم 28 شهر نوفمبر و13 شهر يناير من كلّ عام.[١]

تحديد القبلة عن طريق نجم القطب التابع للشمالّ
يُعد موقع نجم القطب التابع للشمالّ من أشد المؤشرات التي يُستدلّ بها على القبلة دون بوصلة، فهذا النجم لا ينقضي من موضعه ولا يتحرك، وهو نجم ضئيل من فتيات نعش الصغرى، بين الجدي والفرقدين، وذلك النجم يكون خلف المصلّي في بلاد الشام، في حين يكون وراء أُذُن المصلّي اليسرى في جمهورية مصر العربية، وهو وراء أُذُن المصلّي اليمنى في بلاد دولة العراق، وفيما يتعلق لليمن يكون ذلك النّجم قبالة المصلي من ناحية جانبه اليسار.[٢]

حُكْم استقبال القبلة
إنّ استقبال القبلة نحو الفقهاء شرط من محددات وقواعد صحّة الصّلاة، سواءً أكانت تلك الصّلاة فرضاً أو نافلةً، ويُستثنى من هذا حالتين؛ هما: وضعية الرهاب وقتال الخصوم، وفي وضعية صلاة النّافلة على الدّابة في السفر الذي تُقصر الصلاة فيه.[٣] وإنّ استقبال القبلة فرض لمن يعاين الكعبة كأهلّ مكّة، ومن لم يستطع معاينتها تحرّاها بالدليل والبوصلة، فمن لم يجد دليلاً أو بوصلة، سأل عنها الثقة الذي يعلم موضعها، فإذا لم يبقى الثّقة تحرّى المسلم القبلة واجتهد للاستدلال عليها عن طريق الأساليب التي ذكرنها آنفاً.[٢]