ما رأيتُ معلما قبله ولا بعده
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما رأيتُ معلما قبله ولا بعده
التعليم مهمة من مهمات الأنبياء وأتباعهم، وهي مهمة شريفة عليَّة الرتبة ، بها
يرتفع شأن صاحبها ، ويعظم أجره ، ويعم خيره .. قال الله تعالى : { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي
الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا
مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ }(الجمعة:2) . وعن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن الله لم يبعثني معنِّتاً ولا متعنتاً ،
ولكن بعثني معلماً ميسراً ) رواه مسلم .
وسيرة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مليئة بالمواقف المضيئة ، التي ترشد
إلى هديه في تعليمه ، وتعامله مع الجاهل برفق وحكمة وستر ونصح ..
عن أنس - رضي الله عنه ـ قال : ( بينما نحن في المسجد مع رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد ، فقال أصحاب رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -: مَهْ مَهْ (ما هذا) ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
لا تُزْرِموه (تقطعوا بوله) دعوه ، فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
دعاه فقال له : إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر ، إنما
هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن ، فأمر رجلا من القوم فجاء
بدلو من ماء فشنه (فصبه) عليه ) رواه البخاري .
يرتفع شأن صاحبها ، ويعظم أجره ، ويعم خيره .. قال الله تعالى : { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي
الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا
مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ }(الجمعة:2) . وعن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن الله لم يبعثني معنِّتاً ولا متعنتاً ،
ولكن بعثني معلماً ميسراً ) رواه مسلم .
وسيرة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مليئة بالمواقف المضيئة ، التي ترشد
إلى هديه في تعليمه ، وتعامله مع الجاهل برفق وحكمة وستر ونصح ..
عن أنس - رضي الله عنه ـ قال : ( بينما نحن في المسجد مع رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد ، فقال أصحاب رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -: مَهْ مَهْ (ما هذا) ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
لا تُزْرِموه (تقطعوا بوله) دعوه ، فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
دعاه فقال له : إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر ، إنما
هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن ، فأمر رجلا من القوم فجاء
بدلو من ماء فشنه (فصبه) عليه ) رواه البخاري .
وعن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ: ( أن أعرابيا دخل المسجد ورسول الله
- صلى الله عليه وسلم - جالس فصلى ركعتين ، ثم قال : اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم
معنا أحدا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لقد تحجَّرت (ضيقت) واسعا ، ثم لم
يلبث أن بال في ناحية المسجد ، فأسرع الناس إليه ، فنهاهم النبي
- صلى الله عليه وسلم – وقال : إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ،
صبوا عليه سَجْلا من ماء ) رواه أبو داود .
قال ابن حجر : " .. وفيه الرفق بالجاهل ، وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيف
إذا لم يكن ذلك منه عنادا .." ..
وقال النووي : " .. وفيه الرّفق بالجاهل ، وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيفٍ
ولا إيذاء ، إذا لم يأتِ بالمخالفة استخفافاً أو عناداً ، وفيه دفع أعظم الضررين
باحتمال أخفهما .. " .
وما اقترفه الأعرابي منكر لا شك فيه ، من وجوه كثيرة ، أعلاها حرمة مسجد النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحضرته ذلك ، وما فعله لا يحتاج العلم بأنه منكر ، فالفطرة
تأباه ، وبرغم ذلك ما أنَّبه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وما عنفه ، وما غضب ،
بل كان رفيقا رحيما به .
وقد علَّم الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه ـ والأمة من بعدهم ـ الرفق بالجاهل ،
وهداها بفعله ، و بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال :
( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه (عابه) ( رواه مسلم) .
- صلى الله عليه وسلم - جالس فصلى ركعتين ، ثم قال : اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم
معنا أحدا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لقد تحجَّرت (ضيقت) واسعا ، ثم لم
يلبث أن بال في ناحية المسجد ، فأسرع الناس إليه ، فنهاهم النبي
- صلى الله عليه وسلم – وقال : إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ،
صبوا عليه سَجْلا من ماء ) رواه أبو داود .
قال ابن حجر : " .. وفيه الرفق بالجاهل ، وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيف
إذا لم يكن ذلك منه عنادا .." ..
وقال النووي : " .. وفيه الرّفق بالجاهل ، وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيفٍ
ولا إيذاء ، إذا لم يأتِ بالمخالفة استخفافاً أو عناداً ، وفيه دفع أعظم الضررين
باحتمال أخفهما .. " .
وما اقترفه الأعرابي منكر لا شك فيه ، من وجوه كثيرة ، أعلاها حرمة مسجد النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحضرته ذلك ، وما فعله لا يحتاج العلم بأنه منكر ، فالفطرة
تأباه ، وبرغم ذلك ما أنَّبه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وما عنفه ، وما غضب ،
بل كان رفيقا رحيما به .
وقد علَّم الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه ـ والأمة من بعدهم ـ الرفق بالجاهل ،
وهداها بفعله ، و بقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال :
( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه (عابه) ( رواه مسلم) .
وعن معاوية بن الحكم السلمي - رضي الله عنه - قال: ( بينا أنا أصلي مع رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله ، فرماني القوم
بأبصارهم ، فقلت : واثُكْلَ أُمِّياه (وافَقْد أمي لي) ، ما شأنكم تنظرون إليَّ؟! ، فجعلوا
يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت ، فلما صلى رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ،
فوالله ما كهرني (ما نهرني ولا عبس في وجهي) ، ولا ضربني ، ولا شتمني ، قال
ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ،
إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ) رواه مسلم .
قال النووي : " فيه بيان ما كان عليه رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ من عظيم
الخُلق الذي شهد الله تعالى له به ، ورفقه بالجاهل ، ورأفته بأمته وشفقته عليهم ..
وفيه التخلق بخلقه ـ صلى الله عليه و سلم ـ في الرفق بالجاهل ، وحسن تعليمه
واللطف به ، وتقريب الصواب إلى فهمه .."
وفي هذا إرشاد للمعلمين والمربين والدعاة باللطف بالجاهل قبل التعليم ، فذلك
أنفع له من التعنيف ، ثم لا وجه للتعنيف لمن لا يعلم ..
- صلى الله عليه وسلم - إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله ، فرماني القوم
بأبصارهم ، فقلت : واثُكْلَ أُمِّياه (وافَقْد أمي لي) ، ما شأنكم تنظرون إليَّ؟! ، فجعلوا
يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت ، فلما صلى رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ،
فوالله ما كهرني (ما نهرني ولا عبس في وجهي) ، ولا ضربني ، ولا شتمني ، قال
ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ،
إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ) رواه مسلم .
قال النووي : " فيه بيان ما كان عليه رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ من عظيم
الخُلق الذي شهد الله تعالى له به ، ورفقه بالجاهل ، ورأفته بأمته وشفقته عليهم ..
وفيه التخلق بخلقه ـ صلى الله عليه و سلم ـ في الرفق بالجاهل ، وحسن تعليمه
واللطف به ، وتقريب الصواب إلى فهمه .."
وفي هذا إرشاد للمعلمين والمربين والدعاة باللطف بالجاهل قبل التعليم ، فذلك
أنفع له من التعنيف ، ثم لا وجه للتعنيف لمن لا يعلم ..
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : ( إن فتى شابا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم
– فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا ، فأقبل القوم عليه فزجروه ، قالوا : مه مه ،
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ادْنُه ، فدنا منه قريبا ، فجلس ، قال :
أتحبه لأمك ؟ ، قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ، قال : أفتحبه لابنتك ؟ ، قال: لا والله يا رسول الله ، جعلني
الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم ، قال : أفتحبه لأختك ؟ ، قال : لا والله
، جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم ، قال : أفتحبه لعمتك ؟ ،
قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم ، قال : أفتحبه لخالتك ؟ ،
قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم ، ثم وضع
يده عليه وقال : اللهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه ، فلم يكن
بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء ) رواه أحمد .
لم ينظر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الشاب على أنه معدوم الحياء فاقدا
للأدب ، بل تفهَّم حقيقة ما بداخله ، ولمس جانب الخير فيه ، فتعامل معه
ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمنطق الحوار العقلي ، الذي يعلم الجاهل ، ويأخذ
بيده ، بحلم ورفق وحكمة ، فأثابه إلى رشده ، وأرجعه إلى طريق العفة والاستقامة ..
– فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا ، فأقبل القوم عليه فزجروه ، قالوا : مه مه ،
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ادْنُه ، فدنا منه قريبا ، فجلس ، قال :
أتحبه لأمك ؟ ، قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ، قال : أفتحبه لابنتك ؟ ، قال: لا والله يا رسول الله ، جعلني
الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم ، قال : أفتحبه لأختك ؟ ، قال : لا والله
، جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم ، قال : أفتحبه لعمتك ؟ ،
قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم ، قال : أفتحبه لخالتك ؟ ،
قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم ، ثم وضع
يده عليه وقال : اللهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه ، فلم يكن
بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء ) رواه أحمد .
لم ينظر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الشاب على أنه معدوم الحياء فاقدا
للأدب ، بل تفهَّم حقيقة ما بداخله ، ولمس جانب الخير فيه ، فتعامل معه
ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمنطق الحوار العقلي ، الذي يعلم الجاهل ، ويأخذ
بيده ، بحلم ورفق وحكمة ، فأثابه إلى رشده ، وأرجعه إلى طريق العفة والاستقامة ..
وكان - صلى الله عليه وسلم - يستر على الجاهل ، ولا يذكره باسمه حين يصحح خطأه
ليستفيد هو وغيره ..
عن أنس - رضي الله عنه - : ( أن نفرا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -
سألوا أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عمله في السر ، فقال بعضهم :
لا أتزوج النساء ، وقال بعضهم : لا آكل اللحم ، وقال بعضهم : لا أنام على فراش ..
فحمد الله وأثنى عليه فقال: ما بال أقوام قالوا كذا وكذا ، لكني أصلي وأنام ،
وأصوم وأفطر ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني ) رواه مسلم .
ليستفيد هو وغيره ..
عن أنس - رضي الله عنه - : ( أن نفرا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -
سألوا أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عمله في السر ، فقال بعضهم :
لا أتزوج النساء ، وقال بعضهم : لا آكل اللحم ، وقال بعضهم : لا أنام على فراش ..
فحمد الله وأثنى عليه فقال: ما بال أقوام قالوا كذا وكذا ، لكني أصلي وأنام ،
وأصوم وأفطر ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني ) رواه مسلم .
وقالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : ( صنع النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا فرخص فيه ،
فتنزه عنه قوم ، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فخطب، فحمد الله ثم قال :
ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه ، فوالله إني لأعلمهم بالله
وأشدهم له خشية ) رواه البخاري .
فتنزه عنه قوم ، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فخطب، فحمد الله ثم قال :
ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه ، فوالله إني لأعلمهم بالله
وأشدهم له خشية ) رواه البخاري .
وكان - صلى الله عليه وسلم – مع رفقه بالجاهل ، يحذره من آثار ونتائج خطئه ..
فعن أبي واقد الليثي - رضي الله عنه - : ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
لما خرج إلى حنين مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط ، يعلقون عليها أسلحتهم ، فقالوا :
يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال النبي
- صلى الله عليه وسلم - : سبحان الله !، هذا كما قال قوم موسى:
{ اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } (الأعراف: من الآية138) ،
والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم ) رواه الترمذي.
ذات أنواط : هي اسم شجرة ذات تعاليق ، كانت للمشركين يعلقون بها سلاحهم للتبرك بها ..
وهذا يعبر عن عدم وضوح تصورهم للتوحيد رغم إسلامهم ، ولكن النبي
- صلى الله عليه وسلم - أوضح لهم ما في طلبهم من معاني الشرك ، وحذرهم
من ذلك ، ولم يعاقبهم أو يعنفهم ، لعلمه بحداثة عهدهم بالإسلام ، وجهلهم بما يقولون ..
فعن أبي واقد الليثي - رضي الله عنه - : ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
لما خرج إلى حنين مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط ، يعلقون عليها أسلحتهم ، فقالوا :
يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال النبي
- صلى الله عليه وسلم - : سبحان الله !، هذا كما قال قوم موسى:
{ اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } (الأعراف: من الآية138) ،
والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم ) رواه الترمذي.
ذات أنواط : هي اسم شجرة ذات تعاليق ، كانت للمشركين يعلقون بها سلاحهم للتبرك بها ..
وهذا يعبر عن عدم وضوح تصورهم للتوحيد رغم إسلامهم ، ولكن النبي
- صلى الله عليه وسلم - أوضح لهم ما في طلبهم من معاني الشرك ، وحذرهم
من ذلك ، ولم يعاقبهم أو يعنفهم ، لعلمه بحداثة عهدهم بالإسلام ، وجهلهم بما يقولون ..
لا شك أن المخطئ والجاهل له حق على مجتمعه ، يتمثل في نصحه وتقويم اعوجاجه
بأفضل الطرق وأقومها ، فلو أن المسلمين ـ وخاصة الدعاة والمعلمين
ـ اقتدوا برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وبذلوا جهدهم في نصح وتعليم المخطئ
بهذا الأسلوب النبوي الكريم ، وما فيه من حلم ورفق ، وعطف وستر ، ونصح
وحكمة ، لأثروا بتعليمهم وأسلوبهم فيه ، تأثيراً يجعله يستجيب لتنفيذ
أمر الله وهدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
بأفضل الطرق وأقومها ، فلو أن المسلمين ـ وخاصة الدعاة والمعلمين
ـ اقتدوا برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وبذلوا جهدهم في نصح وتعليم المخطئ
بهذا الأسلوب النبوي الكريم ، وما فيه من حلم ورفق ، وعطف وستر ، ونصح
وحكمة ، لأثروا بتعليمهم وأسلوبهم فيه ، تأثيراً يجعله يستجيب لتنفيذ
أمر الله وهدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
رد: ما رأيتُ معلما قبله ولا بعده
بارك الله فيك و جزاك خيرا
على هذا الموضوع القيم
لك تقديري و ارق التحايا
على هذا الموضوع القيم
لك تقديري و ارق التحايا
nadija- عضو سوبر
- عدد المساهمات : 2579
التقييم : 6
احترام قوانين المنتدى :
رد: ما رأيتُ معلما قبله ولا بعده
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم
أنرت القسم بموضوعك، بانتظار جديدك
أنرت القسم بموضوعك، بانتظار جديدك
miss ran- عضو سوبر
-
عدد المساهمات : 1487
التقييم : 0
العمر : 27
احترام قوانين المنتدى :
مواضيع مماثلة
» 46505: الإسلام يهدم ما قبله من الذنوب
» أيهما أفضل صحيًا الاستحمام قبل الطعام أم بعده؟
» لو هتعملى كيرياتين.. اعرفى النصائح اللازمة بعده علشان صحة شعرك
» امكانية تشخيص الوقت الذي يعتبر بعده المنتدى العضو الذي لم يقم بأية عملية "غير متصل"
» هل الدعاء في الوتر في رمضان قبل الوتر أم بعده
» أيهما أفضل صحيًا الاستحمام قبل الطعام أم بعده؟
» لو هتعملى كيرياتين.. اعرفى النصائح اللازمة بعده علشان صحة شعرك
» امكانية تشخيص الوقت الذي يعتبر بعده المنتدى العضو الذي لم يقم بأية عملية "غير متصل"
» هل الدعاء في الوتر في رمضان قبل الوتر أم بعده
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى